ارتفاع معدلات الاصابة بمرض “الام اس” بين الشباب والاطفال فى الكويت

[B]
أكدت نائب رئيس جمعية مرضى ال”m s” أميرة المشهود ازدياد عدد الحالات المصابة بالمرض في الكويت بطريقة غير مسبوقة خاصة بين الشباب والاطفال، متسائلة عن الاسباب الحقيقية وراء انتشار المرض في الكويت بهذه الدرجة بالرغم من انه مرض نادر على مستوى العالم، واستغربت من التكتم الشديد لاخفاء الاعداد الحقيقية المصابة به في الكويت واعلانها بصورة رسمية.

وقالت المشهود إن الاحصائيات المسجلة في الجمعية تشير الى اصابة 600 شخصا بالمرض، فيما أعلنت جهات عديدة ارتفاع الاصابة به إلى أكثر من 1000 حالة، مؤكدة إن هناك الكثير من المرضى الذين يتحاشون تسجيل اسمائهم نظرا للحرج من أن يعرف احد اصابتهم به، لذلك فإن هناك المئات من المرضى غير مسجلين في الاحصائيات المعلن عنها.

ودعت المشهود الى ضرورة عمل احصائيات رسمية عن عدد المرضى واعلانها بكل شفافية ووضوح، لافتة الى ان هناك عدد كبير منهم يشعر بتحسن بعد جراحات القسطرة في حين تنتكس الحالات التى تستمر في التدخين بشراهة او تللك التى تتعرض للتدخين السلبي أو الإقبال على العادات الغذائية غير الصحية مثل تناول الوجبات السريعة بكثرة، داعية جميع المرضى الى تناول الغذاء العضوي الخالي تماما من أي مبيدات والابتعاد عن التدخين وكذلك عن المشاكل النفسية، لاسيما إنها هي السبب لانتكاسات المرضى بعد اجرائهم عمليات القسطرة.

يذكر ان التصلب اللوحي المتعدد هو عبارة عن مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ و المخيخ و جذع الدماغ و النخاع الشوكي, و يؤثر على محور العصب و هي الذراع الطويلة للخلية العصبية، كما يؤدي الى اضطراب في الجهاز المناعي للشخص, ويحدث التخريب في المادة العازلة و المغلفة للعصب “مادة الميلين” حيث تضطرب نقل المعلومات و سرعتها و قوتها كأوامر من الدماغ إلى أقسام الجسم الأخرى، ويظهر بالصور الشعاعية “الرنين المغناطيسي” هذه الأجزاء الملتهبة على شكل بقع “لويحات” بيضاء، بالإضافة الى ذلك فإن السبب الحقيقي للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد غير المعروف حتى الآن, و من المرجح أن عدة عوامل قد تلعب دورا في حدوثه كالفيروسات أو العوامل البيئية.

كما تشير الدراسات إلى أن المكان الذي ولد فيه الشخص و قضى به أول 15 سنة من حياته هو الأهم في هذه المعادلة، وعادة ما يصيب الشباب في عمر 20 – 40 في بداية حياتهم ,كما انه يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 2-3، والعرق الأبيض أكثر من الأسود وهو أكثر شيوعا في أوروبا و أمريكا الشمالية، كما تسجل أعلى معدلات للاصابة به في المملكة المتحدة و الدول الإسكندنافية و النرويج و السويد.

اما أعراض المرض فتختلف حسب المنطقة المصابة من الجهاز العصبي المركزي, و تتمثل في ” الخدران – ثقل اللسان و تلعثم الكلام – عدم وضوح الرؤيا – ازدواجية الرؤيا – ضعف العضلات – ضعف التنسيق بين الحركات – ضعف الأطراف السفلية و العلوية – إرهاق غير معتاد – تشنج عضلي و تيبس – أحيانا الشلل النصفي او الكامل – صعوبة التحكم بالتبول – أو مشاكل في المثانة أو الأمعاء – المشاكل الجنسية – صعوبة التفكير و قد تؤثر على الذاكرة و الشعور بعدم التركيز و النسيان – تغيرات في المزاج و الكآبة”.[/B]