0 تعليق
578 المشاهدات

“عصام وإبراهيم” تحديّا الإعاقة لإنتاج أشكال فنية خشبية



شؤون فلسطينية

حين تجتمع الإرادة القوية في شخصان  فبالتأكيد يكون ثالثهما النجاح هذه هي رؤية إبراهيم رحيم (28عام) الذي  يعمل على ماكنة   CNC للحفر على الخشب  “فني ماكينة “وذالك تحدياً لإعاقته الحركية قرر اختيار هذه المهنة تحديداً .

وقال “تعلمت هذه المهنة عبر تدريب حصلت عليه من مشروع إرادة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ، مؤكدا أنه حصل هو وشريكه عصام الشوا على تمويل لافتتاح مشروعهما منذ عامين  من ، يو.أن.دي.بي  ”

وبين رحيم أنه كان يواجه صعوبات كونه معاق ولا يجد فرصة عمل مناسبة في سوق العمل الفلسطيني ، وأبقى على العمل التطوعي  في مؤسسات ذوي الاحتياجات .

وأوضح أن مشكلة البطالة التي كان يعاني منها جعلته يبحث عن بدائل  هو وشريكه عصام ، ليجدا في هذا العمل تميزا عن  زملائهم الذين تخصصوا بالرسم على الزجاج أو الفخار .

وعرض  رحيم مشكلة تعطيل القانون الفلسطيني الخاصة بالمعاقين ، الأمر الذي حرمهم فرص عمل حكومية وخاصة ،الأمر الذي جعلهم يبحثون عن أساليب لإقتحام سوق العمل يتماشى مع وضعهم الصحي.

وأكد أن أكبر مشكلاتهم كانت “عدم الثقة” حيث لم يكن الزبون يمنحهم الثقة المطلوبة وينظر إلهم بنظر استغراب،فكان التساؤل الذي يظهر على وجوههم ، كيف لهذا الشخص أن ينجز عملي الذي يحتاج لقوة !

بصوتٍ ملئه ثقل الحزن قال “كانت نظرات الزبائن واضحة فكان مقتضاها كيف لك أن تنجز العمل و أنت على عكاز؟! فكان لهذه الأسئلة الواضحة وقعها في نفسي ، وأيضا لم يكونوا يجازفون ببضائعهم إلا أننا أثبتنا مهارتنا بالتحدي  ”

ومتفاخراً بنفسه بين أنه بدأ بتمويل لشراء آلة CNC والآن يمتلك ورشة ومعرض ،وورشة أخرى للدهان ، وذالك تحدياً لكافة النظرات التي كانوا يواجهونها في بادئ الأمر .

ولفت أن نجاهم هو رسالة ونموذج حي لذوي الإعاقة ليكون لديهم بارقة أمل للبحث عن بدائل ،مؤكداً ضرورة البحث عن بدائل  تتواءم مع قدراتهم ومختلفة عن المعتاد لتدفعهم نحو الاستقلالية وتحقيق الذات .

وبزاوية أخرى من زوايا الإرادة  يعمل عصام الشوا (30عام) الذي تخرج من كلية التجارة تخصص المحاسبة الذي أقضى خمس سنوات عاطلاً عن العمل ،وذالك لعدم مقدرته في إيجاد فرصة عمل توائم إعاقته .

وأفاد أنه حصل على مجموعة دورات  تدريبية على برامج التصميم والتصنيع الخاصة بهذا المجال ،موضحاً أن أكبر تحدي كان لهما اختيارهم لمجال يحتاج لجهد حركي كبير في ظل إعاقتهم الحركية .

وأفاد أن أكبر نجاح كان لهم هو تحدي إعاقتهم والوصول لدرجة علية من الثقة لدى الزائن حيث  يبحثون عنهم بالاسم لجودة عملهم ،ويبقي على أن الإرادة تصنع كل شيء

 

 المصدر: حنين حمدونة/ جريدة دنيا الوطن .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0