0 تعليق
773 المشاهدات

الخرافى :مشروع مركز صدى التعليمي بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل



[B

أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان انشاء الأمانة العامة للأوقاف بموجب المرسوم الأميري رقم (257) لسنة 1993م كان بمثابة نقلة نوعية للعمل الوقفي في دولة الكويت وخطوة حكومية رائدة للنهوض والارتقاء بهذا الحقل في جميع مجالاته، وان الأمانة التي تناهز بلوغ عشرين عاما في خدمة الوقف ورعايته وتحقيق أهدافه، لتفخر بها الكويت كجهة رسمية حققت انجازات عديدة تُحسب لها في العديد من المجالات، ولعل أبرزها الجانب الاجتماعي والمجتمعي الذي ائتلف ملتقانا اليوم لتسليط الضوء عليه.
واضاف في كلمة ممثلا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح في افتتاح الملتقى الوقفي التاسع عشر للأمانة العامة للأوقاف «تنمية مجتمعية..برعاية وقفية» الذي تنظمه الامانة على مدى يومين تحت رعاية سمو ولي العهد: لقد نظمت الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت منذ نشأتها وعلى مدار السنوات الماضية ثمانية عشر ملتقىً سنوياً تناولت مختلف الجوانب المهمة لتنمية المجتمع والنهوض به، واليوم نشارك الأمانة في ملتقاها السنوي التاسع عشر: «تنمية مجتمعية..برعاية وقفية»، الذي ينطلق من رسالتها التي تنص على تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته المختلفة من خلال الدعوة للوقف والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه من ادارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقف وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف، كما يأتي هذا الملتقى ترجمةً لرؤيةِ الأمانةِ العامةِ للأوقافِ التي تنص على: ريادة الفكر والتطبيق المؤسسي لشعيرة الوقف كأداة للتنمية الشاملة محلياً وكنموذج يحتذى.
وأكد ان حكومة دولة الكويت تعتز بالدور الذي تضطلع به الأمانة العامة للأوقاف في مجال الشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة والمختصة في مجال الوقف في دولة الكويت لتقديم ما يمكن من خدمات ومساهمات في مجال تنمية المجتمع على المستوى المحلي، وأننا كذلك لننظر بعين الفخر والاعتزاز الى ما حققته الأمانة العامة للأوقاف في دولة الكويت من انجازات على المستويين الاقليمي والدولي من خلال انجازاتها في ادارة ملف الوقف على مستوى دول العالم الاسلامي الذي كُلفت به دولة الكويت في مؤتمر وزراء الدول الاسلامية في جاكرتا عام 1997م وحتى اليوم، حيث انجزت عدداً من المشروعات المهمة التي تصب في اتجاه خدمة المسلمين في كل مكان.
وتابع: بصفتي ممثلاً لسمو ولي العهد راعي الملتقي حفظه الله، لا يسعني الا ان أتوجه بالشكر الى السادة الكرام أعضاء مجلس شؤون الأوقاف وجميع القياديين والمسؤولين بالأمانة العامة للأوقاف، وجميع المشاركين بالملتقى، والسادة الضيوف من الدول الشقيقة والصديقة الذين تشرفنا بهم على أرض الكويت.

جوهر الملتقى

من جهته قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي ان جوهر الملتقى الوقفي التاسع عشر الذي يعقد اليوم تحت شعار: «تنمية مجتمعية برعاية وقفية» ينطلق من واقع حرص الأمانة على المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات، حيث تشارك الأمانة منذ نشأتها في الجهود التي تخدم احياء سنة الوقف ومن ثم تقدم مشاريع تنموية مجتمعية لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية التي يفرزها الواقع مع مراعاة تحقق الترابط بين المشروعات الوقفية وبين المشروعات الأخرى التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وجمعيات النفع العام.
واضاف: يسعدني ويشرفني حضوركم اليوم افتتاح فعاليات الملتقى الوقفي التاسع عشر…والذي يحمل شعار: «تنمية مجتمعية..برعاية وقفية والذي ينطلق من توجهات المرسوم السامي الذي أنشئت على أساسه الأمانة، والذي أصدره المغفور له باذن الله تعالى حضرة صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1993م، ونص في مادته الثانية على أن: «تختص الأمانة العامة للأوقاف بالدعوة للوقف، والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه بما في ذلك ادارة أمواله واستثمارها، وصرف ريعها في حدود شروط الواقف، وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع».
واشار الى سعي الأمانة العامة للأوقاف الى اﻳﺠﺎد أﻃﺮ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت الاستراتيجية ﻧﺤﻮ ﺗﻔﻌﻴﻞ دور اﻟﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ فأنشأت من بين ادارتها الاحدى والعشرين ادارتي المشاريع الوقفية وادارة الصناديق الوقفية والتي تعنى بالجوانب المجتمعية داخل وخارج الكويت، حيث انشأت صناديق وقفية عبارة عن قوالب تنظيمية يترأسها نخبة من المتخصصين في مجالات عملها ليكونوا مجلس ادارة لكل صندوق، وهذه الصناديق هي:
– الصندوق الوقفي للقرآن الكريم، الصندوق الوقفي للدعوة والاغاثة، الصندوق الوقفي للتنمية الصحية، الصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية.
وتابع د. الخرافي: تمخض عن هذه القوالب التنظيمية مشاريع وقفية ذات طابع مجتمعي يتجاوز الاشكال التقليدية للمصارف القديمة للوقف على الرغم من جلالة قدرها كالمساجد والمصاحف والاطعام وغيرها، ومن القوالب التنموية الحديثه للوقف صور كثيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع اصلاح ذات البين الذي يهدف الى حماية الأسرة والمجتمع من التصدع، وتقديم أفضل الأساليب في التعامل الأسري تجنباً لحدوث الطلاق، ومشروع مركز الاستماع وهو أحد معالم التنمية الاسرية بدولة الكويت في تقديم الاستشارات وحل المشكلات التربوية والنفسية والاجتماعية هاتفياً للمتصلين من داخل الكويت أوخارجها، ومشروع من كسب يدي لرعاية الفئات التي تتقاضى المساعدة الاجتماعية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل (مطلقات، أرامل، غير متزوجات، وغيرهن، بالاضافة الى الأسر الكويتية المتعففة (وذلك لتأهيلهن واكسابهن المهارات اللازمة للعمل لمساعدتهن على سد حاجاتهن والاعتمادعلى أنفسهن.
ولفت الى مشروع الرؤية الذي بموجبه يلتقي أحد طرفي الأسرة التي حدث فيها أبغض الحلال وهو الطلاق بأبنائه في مكان مناسب مخصص لهذا الغرض التربوي والاجتماعي النبيل وليس في مخافر الشرطة كما كان الوضع سابقاً، وذلك بالتعاون مع وزارة العدل متمثلة في ادارة الاستشارات الأسرية والادارة العامة للتنفيذ، ودعم مركز تقويم الطفل في معالجته لبطيء التعلم عند الذين قدر الله لهم بطيء الفهم عن اقرانهم الأمر الذي يهددهم بالتخلف الدراسي طوال حياتهم ما لم يتم استدراك ذلك باكتشاف هذا العيب الخلقي فيهم أولاً، ثم معالجته ثانياً، ثم ادماجهم مع أقرانهم في مدارس مراحل التعليم العام ولله الحمد والمنة، فقد رأينا منهم الطبيب والمهندس والمعلم بعد استفادتهم من البرنامج الذي تدعمه الأمانة.
وقال: تزمع الأمانة حالياً دراسة انشاء مشروع جديد بالتعاون مع المبرة الكويتية للتنمية الأسرية لرعاية شريحة مهمة أخرى وهي شريحة المتقاعدين تحت عنوان «حياتي أحلى بعد التقاعد «وهي تعنى بالتأهيل النفسي والصحي والاقتصادي والاجتماعي والديني بعد التقاعد، كما تزمع الأمانة استثمار الحلقات النقاشية والتي أقامتها الأمانة بالتعاون مع كل الأطراف ذات العلاقة بمعالجة مشكلة العنف الأسري بشتى أشكاله المادية والمعنوية، بالاضافة الى مشروع مركز صدى التعليمي، وهو من المشروعات الحديثة، ويُعنى بشؤون الأطفال ضعاف السمع وزارعي القوقعة في الأذن، وهو أحد المراكز الرائدة والفريدة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وتأسس بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل، والذي يوفق الله تعالى من خلاله الطفل الى استعادة سمعه ومهارات التعلم والنطق بعد التعافي من الصمم بعد زراعة القوقعة.
واوضح ان الأمانة تعاونت مع العديد من الجهات الكويتية في القطاعين الحكومي والأهلي على السواء، كما سيتضح لحضراتكم من فعاليات هذا الملتقى والمعرض المقام على هامشه.

أمثلة التطوع

ومن جهته قال الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس ادارة الأوقاف السنية في مملكة البحرين في كلمة ممثلا لضيوف الملتقى ان كلمات الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْمَرَهُ حول أرض أصابها بخيبر، فأجابه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «ان شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا» قد أحدثت نقطة تحول كبرى في تاريخ الدولة الاسلامية، فقد تسابق الصحابة رضوان الله عليهم في العمل بسنة الايقاف، وسجلوا أروع الأمثلة في التطوع بأحب أموالهم اليهم، حتى ان جابراً رضي الله عنه قال: (لم يكن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذا مقدرة الا وقف).
واضاف: ان المستقرئ للدور الذي قامت به الأموال الوقفية عبر التاريخ يجد ان اسهاماته التنموية لم تقتصر على جانب واحد فقط، بل شملت أوجه نشاط الحياة المختلفة.
وتابع: لقد أصبح الملتقي السنوي الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف مناسبة اجتماعية هامة وفرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات، وتبرز أهميه هذه الملتقيات التي تقيمها الأمانة لتسلط الضوء على انجازاتها في مجال العمل الوقفي والخيري بشكل عام من خلال تعريف المجتمعات بدورها الرائد والبارز في دعم مسيرة التنمية في دولة الكويت والدول العربية والاسلامية وابراز دور الوقف التنموي ونقل التجارب من خلال التواصل مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية، كما تبرز أهمية هذا الملتقى بشكل خاص من خلال عنوان الملتقى الوقفي التاسع عشر وهو «تنمية مجتمعية..برعاية وقفية»، حيث سيتم طرح العديد من المحاور التي ستناقش دور الوقف في تنمية المجتمع والتكامل مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وطرح المعوقات والأساليب والحلول من خلال عرض تجارب الجهات في تنمية المجتمع والتي تؤدي لتنمية الموارد المالية للجهات القائمة على ادارة الوقف لتساعدها في تنفيذ البرامج والأنشطة والأهداف التي أنشئت من أجلها.
وزاد: لنا في مملكة البحرين تجربة رائدة بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف تجسد المعاني التي سيناقشها هذا الملتقى من خلال دعم المشاريع التنموية الخيرية لادارة الاوقاف السنية، حيث اثمر هذا التعاون في تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية والتي منها: مشروع هدم واعادة بناء بعض المساجد التاريخية، مشروع التبريد والتكييف، بالاضافة الى تنفيذ مصرفي الاطعام والكسوة، وكفالة الطلبة، وكان للامانة دور فعال في المساهمة في تطوير بعض استثمارات الاوقاف واعادة بناءها في عدد من مناطق المملكة، مبينا ان هذا التعاون تكلل بتوقيع اتفاقية تعاون بينهما لتبادل الخبرات والتجارب في مجال المصارف الوقفية وتنمية واستثمار أموال الوقف، وتنمية الدراسات والبحوث في مجال الوقف، وتنظيم الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات ذات الاهتمام المشترك، ورعاية ودعم المشاريع الخيرية والتنموية بمملكة البحرين.

وقفية مجدد

قدم الشيخ ياسر عجيل النشمي للأمانة العامة للأوقاف شيكا بمبلغ 130 ألف دينار عبارة عن الدفعة الأولى لوقفية مجدد لتكوين وتخريج العلماء وحفظة القرآن الكريم والتي تشرف عليها مبرة المتميزين لعلوم القرآن والسنة والتي وضع لها مبلغ مليوني دينار كرأس مال للوقفية، وتم خلال حفل الافتتاح تكريم رئيس مجلس الأوقاف السنية بمملكة البحرين – ومدير مديرية الاوقاف بالمشيخة الاندونيسية سينايد جمال زايموفتش، والمدير العام لمؤسسة نهر الأردن غالب القضاة ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالامارات د.عبدالله النجار ومدير مؤسسة حاضر بالسعودية د.آلاء نصيف والامين العام للاوقاف النيوزلندية حسين بن يونس ومدير الصناديق الوقفية في غرفة التجارة والصناعة بجده بندر سامي عرب ومدير ادارة شؤون الاوال الوقفية في قطر راشد المري واستاذ الاقتصاد في الجامعة الاسلامية العالمية الماليزية د.محمد الاسلام حنيف وعضو الهيئة الشرعية بأمانة الاوقاف الكويتية د.يوسف الشراح ونائب الامين العام للمصارف الوقفية الكويتية محمد الجلاهمة ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى نائب الامين العام للخدمات المساندة ايمان محمد الحميدان ومدير ادارة الصناديق الوقفية وعضو اللجنة التحضيرية منصور الصقعبي كما قدم د.عبدالمحسن الخرافي درع راعي الحفل سمو ولي العهد لوزير الاوقاف شريدة المعوشرجي لانابته وقام الوزير المعوشرجي والخرافي والضيوف بافتتاح المعرض المقام على هامش الفعاليات. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0