[B][COLOR=#11110F]لايعرف المستحيل، قهر ظروفه الحياتية، بصبره، وجلده، وحماسه، ورغبته الصادقة في تحقيق أحلامه.. امتهن الصحافة الرياضية قبل ثماني سنوات، وهو «معاق»، ووجد دعماً معنوياً من والده ووالدته.. كبرت أمانيه، وتغيرت حياته حين قرر الزواج، وظن أن عشقه للصحافة سينقطع، لكنه وجد من يسانده أيضاً، فكانت زوجته وأبناؤه خير معين بعد الله. إنه الصحفي فادي العمري الذي جاء إلى المركز الإعلامي للبطولة، بخطى واثقة، مع زوجته، وابنته الصغيرة «سمر»، ليأخذ بطاقته الشخصية قبل انطلاق فعاليات البطولة بثلاثة أيام.. هناك استوقفناه، لنعرف تفاصيل وجوانب أكثر في حياته، في ثنايا الأسطر التالية:
• بدايتك مع الصحافة والإعلام؟
بدأت مسيرتي الإعلامية كصحفي هاوٍ في 2005م وعملت في أكثر من صحيفة بحرينية كـ(الأيام) ثم (الوقت) التي توقفت بعد ذلك، ثم توليت العمل مديراً لتحرير صحيفة بحرينية تصدر كل شهر، ثم انتقلت لصحيفة (النبأ) البحرينية الأسبوعية، ثم كانت صحيفة «الشرق» القطرية آخر محطاتي، حيث انتقلت للعمل معهم منذ عام 2010م حتى الآن.
• هل لمست فرقاً بين الصحافة البحرينية والقطرية؟
ربما نلحظ شيئاً من التوسع في الصحافة القطرية من حيث التغطيات والمتابعات، والإمكانات التي تتفوق بها على نظيرتها في البحرين، من حيث دعم المحررين والمراسلين.
• بحكم أنك الصحفي الوحيد من (ذوي الاحتياجات الخاصة) في البطولة، هل تواجه أي صعوبات؟
بالعكس، أنا تأقلمت مع هذا الوضع، ونلت شرف التغطية في نهائيات كأس آسيا 2011م في قطر، وبطبيعتي أحب التنقل بين البلدان الخليجية والعربية لتغطية أي حدث رياضي، وطالما يتولد الطموح لدى أي شخص تأكد أنه لن يتوقف مهما كانت حالته الصحية، ومهما تعرض لإعاقة.
• هل كُرِّمت من قِبل مسؤولين رياضيين؟
حصلت على جائزة من قناة «الدوري والكأس» القطرية، وكانت عبارة عن درع تذكارية، إبان تغطيتي منافسات كأس آسيا 2011م، وتمت استضافتي في أكثر من قناة خليجية نظير الدور الإعلامي الذي أقوم به رغم (الإعاقة)، في القناة الرياضية السعودية، وأبوظبي، ودبي.
• هل زوجتك وأبناؤك مقتنعون بهذه المهنة التي يصفها كثيرون بـ «مهنة المتاعب»؟ وهل تجد دعماً منهم؟
تلقيت دعماً من والدي ووالدتي في بداية مشواري الإعلامي، حتى تمكنت من تكوين أسرة، ورُزقت بأطفال، وأموري ولله الحمد تسير على ما يرام.
• كيف ترى قوة المنافسة بين المنتخبات في البطولة؟
البطولة ستكون قوية، وسيظهر التنافس على أشده بين جميع المنتخبات التي تشارك بأسماء رنانة، حيث كنا نرى في بعض البطولات السابقة مشاركة بعض المنتخبات بعناصر غير معروفة، أو بمعنى أصح (رديف)، وما سيعطي البطولة حضوراً فنياً عالياً، رغبة مسؤولي بعض المنتخبات التي تلعب حالياً التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم أمثال قطر والعراق وعمان في أن تكون هذه البطولة خير إعداد لما تبقى لهم من مباريات، إضافة إلى رغبة المنتخبات الأخرى التي تبحث عن إثبات الوجود كالبحرين واليمن، ومنها ما تود أن تستعيد قوتها كالسعودية والكويت والإمارات.
• إلى أين يقف طموحك؟
لا أحبذ أن أضع سقفاً معيناً لطموحي، بطبيعة الحال أتمنى من الله أن يزيد الطموح أكثر بزيادة الاحتكاك واكتساب الخبرة الميدانية في تغطية أي منافسة تحظى بهالة إعلامية، حتى يصبح لدي رصيد من محبة الناس.[/COLOR]
[/B]