[B][COLOR=#0C0C0B]دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» الحملة الوطنية لاستنهاض الجهود للدعوة لمساعدة ذوي الإعاقة على ممارسة حياتهم الطبيعية.
تأتي الحملة ضمن الأنشطة المصاحبة لمشروع «إعفاف 4» بعد أن حقق المشروع أهدافه خلال النسخ الثلاث الأولى بتزويج 1000 شاب وشابة من القطريين.
ويركز مشروع «إعفاف» في نسخته الرابعة، على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت أهمية هذه القفزة في تجاوز النظرة القاصرة التي تكتفي بالنظر لهذه الفئة بعين الشفقة والعطف وتصور احتياجهم الدائم لمد يد المساعدة والصدقات!
وتعتزم «راف» في مرحلتها الأولى من «إعفاف 4» تزويج 50 من الشباب والشابات من أصحاب الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والإعاقة الذهنية الخفيفة و50 من غيرهم.
وحول الخدمات التي يقدمها المشروع قال د.يحيى النعيمي -رئيس إدارة خدمة المجتمع- ستكون هناك مساعدة مالية بمبلغ 50 ألف ريال للعرسان، مع تقديم حزمة من الخدمات المتعلقة بالعرس بتخفيضات كبيرة تصل إلى %50 على الخيام والفنادق والأثواب والفساتين والذهب والأثاث والولائم، وذلك عبر شركاء المؤسسة من رعاة المشروع.
وذكر أن المؤسسة وضعت ضمن خطتها لحملة إعفاف إقامة دورات تدريبية على أعلى مستوى لتأهيل وتثقيف المقبلين على الزواج من المعاقين، والعمل على توظيف العرسان العاطلين عن العمل من ذوي الإعاقة.
وشملت حملة «راف» عدداً من الجوانب التوعوية والتثقيفية بجانب الحث على تمويل تلك الفئات، من أجل تحقيق الدمج الاجتماعي والاستقرار الأسري لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ممن هم في سن الزواج، ومساعدتهم على تكوين أسر مستقرة وتأسيس حياة زوجية ناجحة من خلال تثقيف وتوعية كافة شرائح المجتمع بحق هذه الفئة وقدرتها على تحقيق ذلك، ومن خلال تقديم الدعم المادي والعيني للمقبلين على الزواج وتأهيلهم وتنمية كافة مهارات الحياة الأسرية والثقافة الزوجية لديهم.
واستحدثت الحملة عددا من الوسائل لنشر فكرتها بين الجمهور عبر الإذاعة والتلفزيون، ونشر كليبات ومواد تثقيفية شملت عدداً من المقالات والكتابات الصحافية، تؤكد على حق تلك الفئة في الزواج والعيش في حياة إنسانية كريمة.
واستحدثت اللجنة الفنية للحملة وسائل أخرى أكثر فعالية وتنوعا والتحاما مع الجمهور، من خلال مبادرة «حقق حلمك» التي تظهر فيها مجموعة من الشباب من ذوي الإعاقة البدنية، يتحدثون فيها عن أحلامهم التي تحققت في الحياة، ومنها حلم الزواج وتكوين أسرة سعيدة, فلا تقف الإعاقة مهما بلغ حجمها عائقا في وجه الإرادة الحديدية.
شباب في عمر الزهور كانت إصابتهم بالغة أدت بهم إلى أن تبقى أجسامهم حبيسة الكراسي المتحركة، ولكن كانت إرادة كل واحد منهم كالصقر الأشم الذي لا يحلق إلا في الأعالي، ولا يرضى بصغير الأحلام.
وتهدف حملة «راف» إلى الإسهام في تحقيق الأمن النفسي والعاطفي وبناء أجيال أسرية مستقرة عبر برامج التأهيل المصاحبة، ومساعدة الفئات المستهدفة على تكاليف الزواج عبر توفير الدعم المالي والمساعدات العينية لهم، وبث ثقافة مجتمعية إيجابية واعية تجاه فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بتقديم برنامج تأهيلي وتثقيفي للمقبلين منهم على الزواج سواء من المستفيدين من المشروع أو من غيرهم من خلال طرح حقيبة تدريبية متكاملة تراعي توفير إيصال المعلومة بالطريقة المناسبة.
وسيعمل المشروع على نشر ثقافة تيسير الزواج ومقاومة العادات السلبية الآخذة في الانتشار كالمغالاة في المهور والتباهي بتكاليف الأعراس، وإحياء روح التكافل الاجتماعي والعطاء بين أفراد المجتمع، والعمل على تثقيف أفراد المجتمع المحيطين بذوي الاحتياجات الخاصة كأولياء الأمور وأسرهم لتوعيتهم بحق ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الطبيعية وقدرته الكاملة على تأسيس بيت للزوجية وإقامة أسرة ناجحة.
وتوفر «راف» حقيبة تدريبية متميزة ومتكاملة في تثقيف وتأهيل ذوي الإعاقة في مهارات الحياة الزوجية، والتي تحتوي على كافة الوسائل التي تتطلبها الإعاقات بأنواعها كلغة الإشارة وكتابة المادة بلغة برايل مع مراعاة الخصوصيات النفسية والاجتماعية والصحية.
ولقي مشروع إعفاف منذ البداية اهتماما كبيرا ورعاية كاملة من الدولة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية، وتوج ذلك بإنشاء لجنة خاصة من الوزارة تعمل على تقديم كافة أوجه الدعم للمشروع.[/COLOR][/B]