[B][COLOR=#1A1A19]لا شك في أن العمل التطوعي بات سمة بارزة لدى المجتمع الكويتي، لا سيما بين فئة الشباب منهم، حيث نجد مساهمتهم في العديد من الاعمال التطوعية في شتي المجالات الانسانية والاجتماعية. ولعل خير مثال على ذلك مؤسس فكرة الفريق التطوعي لمتلازمة الداون down 2 up ناصر الرشيدي، الذي خاض هذا المجال منذ نعومة أظفاره.
يقول الرشيدي إن فكرة هذا المشروع انطلقت من خلال ما لمسه من إبداع وإنجاز أبناء هذه الفئة. لذا، قرر البدء في تنفيذ الفكرة في اكتوبر الماضي، لافتا إلى ان هذا المشروع يثبت للمجتمع أنه على الرغم من إعاقة طفل الداون، إلا أنه استطاع تحويل إعاقته إلى طاقة ساهمت في الإبداع والتميز، مقارنة بغيره، فضلا عن تعزيز دوره من خلال مشاركته في الفعاليات والحملات، التي يتم تنظيمها، فضلاً عن الرحلات التعليمية في سبيل دمجهم في المجتمع، الذي ينتمي إليه.
خدمات
وعن أبرز الخدمات، التي يقدمها المشروع لأبناء هذه الشريحة، تتمثل في تنظيم الفعاليات الترفيهية والرحلات التعليمية، فضلاً عن القيام بالورش الحرفية واليدوية، لصقل مواهبهم واستغلالها في ما يعود بالنفع على المجتمع. وتحدث عن أبرز أهداف وتطلعات المشروع، التي تتمثل في إثبات أن الشاب الكويتي قادر على الإنجاز في شتى الأصعدة والمجالات المتنوعة، إلى جانب انخراط هذه الفئة ودمجها لمحو وإبعاد فكرة اختلافهم وتباينهم عن غيرهم.
دعم
وذكر الرشيدي أن من أبرز الصعوبات التي اعترضتهم – وما زالت تقف عائقاً أمامهم – افتقار كل من الدعم المادي والمعنوي والفكري، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي، من أجل توصيل الفكرة والهدف منها، مشيراً إلى أن المشروع قائم على الدعم الذاتي الشخصي من قبل القائمين على المشروع من الشباب الذين يواصلون مسيرتهم التعليمية.
وسائل التواصل
وأضاف: إلى جانب ذلك، ثمة مشكلة تواجهنا تتمثل في عدم وجود مقر دائم لفريق المشروع للاجتماع وبحث أبرز المستجدات والتطورات، حيث نحرص على التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، مثل الــ «واتس آب».
عوامل
وأشار الرشيدي إلى أنه من أبرز العوامل التي دفعته الى تأسيس هذا المشروع هو إيمانه ورغبته الشديدة في إبراز الطاقات والإبداعات الكامنة لدى طفل «الداون» وتفعيل دوره كعنصر فاعل ومكمل في المجتمع، بالإضافة إلى تعديل سلوكياته وصفاته وتوفير بدائل أفضل له من الأمور التي كان يقوم بها.
وانتقد الرشيدي تصرفات بعض أولياء الأمور الذين لا يولون اهتماماً كافياً بأبنائهم مرضى «الداون»، ويحاولون طمس هويتهم الإبداعية التي قد تميزهم عن غيرهم.
وحرص الرشيدي على الحديث عن جانب من العمل التطوعي، مبيناً أنه حبه الشديد للوطن دفعه للتوجه إلى العمل التطوعي في سبيل خدمة المجتمع.
وأقر الرشيدي بأنه اختار العمل التطوعي في مجال الإعاقة، لا سيما في لفئة «الداون»، نظراً الى أنه لم ير مجموعة فعلية يربط اسمها بــ «الداون».
واعتبر أن العمل التطوعي يمثل تقويماً للنفس والعطاء، كما أنه يبرز مواهب الشاب الكويتي، سواء في مجال الإعاقة أو أي مجال آخر، آملاً في نشر الفكر التطوعي السليم في المجمع الكويتي.
تكسُّب!
انتقد الرشيدي بعض المجاميع التطوعية التي تسعى إلى استغلال اسم ذوي الإعاقة لتحقيق الشهرة.
تأهيل متطوعين من أطفال «الداون»
أشار الرشيدي إلى تخصيص قسم خاص لإتاحة الفرصة لأطفال «الداون»، بحيث يتم تطوعيهم في المشروع وتفعيل دورهم في البيئة التي يعيشون فيها.
وأشاد الرشيدي بتعاون الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون، وحرصها الدائم على خدمة أبناء هذه الفئة وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل التطوعي.
التطوع في «التربية» و«الإعلام»
طالب الرشيدي بضرورة إدخال مادة عن العمل التطوعي ضمن مناهج التربية، إلى جانب تخصيص مساحة في وسائل الإعلام عن التطوع.[/COLOR]
[/B]