[B]كشف مدير برامج تأهيل ذوي الإعاقة في الإغاثة الطبية الفلسطينية د.علام جرار، عن وجود 200 مؤسسة ما بين محلية ودولية ورسمية تعمل في مجال تقديم الخدمات المتصلة بذوي الإعاقة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال جرار لتلفزيون «وطن»، إن نسبة الإعاقة بين السكان حسب الجهاز المركزي للإحصاء للعام 2007 بلغت 5,6 في المئة من بينهم 20 في المئة من ذوي الإعاقات العقلية. مشيرا إلى وجود إحصاءات جديدة مفصلة عن كل نوع من مجمل الإعاقات الموجودة في المجتمع الفلسطيني. لافتاً إلى أن القانون الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 والذي ينص على حقوق ذوي الإعاقات في كل مجالات الحياة يعد من أفضل القوانين في العالم العربي إلا أن الحكومة لم تطبق إلا جزءاً صغيراً من هذا القانون. وطالب جرار الحكومة الفلسطينية بترجمة القانون إلى حقوق وموازنات من أجل تقيم خدمات أفضل في مجالات التعليم والتأهيل والصحة وتمكين ذوي الإعاقة من نيل حقوقهم المدنية والإنسانية. مردفا القول، لا يمكن أن يعيش الإنسان بحرية وكرامة دون أن يحصل على حقوقه إذا لم تتوفر الإرادة السياسية، خاصة أننا نتحدث عن فئة بحاجة للدعم والتمكين.
وحول تقديم الخدمات لذوي الإعاقة أكد مدير برامج تأهيل ذوي الإعاقة في الإغاثة الطبية الفلسطينية أن توزيع الخدمات غير عادل كونه يتركز في المدن ويهمش الأرياف بصورة شبه كاملة، موضحا أن نظرة المجتمع لازالت سلبية تجاه المعاقين، مشددا على أن الفلسطينيين يأتون في مقدمة الدول العربية في دمج ذوي الإعاقات في المجتمع رغم أن 50 في المئة من طلاب المدارس من ذوي الإعاقة يتسربون من المدارس بعد الصف السادس. ودعا جرار المؤسسات الأهلية والإعلامية إلى تبني المطالبة بحقوق هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع الفلسطيني قائلا، عملنا كمؤسسة طبيبة إغاثية في 100 موقع شمال الضفة الغربية، ودخلنا حوالي 7 آلاف أسرة ضمن برنامج التأهيل والدمج لذوي الإعاقات الخاصة.[/B]