[B][COLOR=#0C0C0B]يجد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية، أو من ذوي الإعاقة، صعوبة في استخدام عدد كبير من الأجهزة والأدوات، أو الاستفادة منها، والتي تعتبر ضرورية ومهمة في حياتهم اليومية، أو من الصعب الاستغناء عنها أو تخيل الحياة المعاصرة من دونها.
وقد جاءت التكنولوجيا الحديثة لكي تقدم حلولاً للكثير منهم، بحيث تمكنهم من استخدام كم كبير من الأجهزة التي كانت في السابق حكراً على الأشخاص الأسوياء.. بعض هذه الأجهزة أو الأدوات مصمم فقط للأشخاص من ذوي الإعاقة، والبعض الآخر، أجهزة وأدوات عادية تم تكييفها وإجراء تعديلات عليها، لكي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من استخدامها.
الإنترنت يعني للكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة وسيلة اتصال مهمة، فهو يتيح لهم فرصاً جديدة للتعرف على العالم الخارجي. وقد أظهرت استطلاعات للرأي، نشرتها وزارة الاقتصاد والعمل الألمانية أن «حوالي 80% من المعاقين يستخدمون شبكة الإنترنت بشكل دوري». فالإنترنت أصبح ضرورة من ضرورات حياة هذه الفئة، إذ سهل عليهم إنجاز الكثير من الأمور التي كان يصعب عليهم إنجازها في السابق. لذا فمن الضروري أن نجعل الإنترنت متوفراً وميسراً بشكل أكبر لهذه الفئة من المجتمع.
التوحد.. متطلبات خاصة
بما أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، من الفئات التي لها متطلباتها الخاصة، بوصفها إحدى حالات الإعاقة التي يعاني أصحابها من مشكلات تعوق من استيعاب المخ للمعلومات، وكيفية معالجتها، وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى المصاب في كيفية الاتصال بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، ومشاكل أخرى جمة في النطق، لذلك سعت كبريات الشركات العالمية المتخصصة بطرح برامج لمساعدة الأطفال، للتغلب على إعاقتهم وقضاء احتياجاتهم الأساسية.
أجهزة الـ «آي باد» المليئة بالتطبيقات المخصصة للمصابين بالتوحد، ليست محصورة فقط في التأهيل اللفظي، بل بدأت تنتشر وبشكل كبير في متجر «أبل» للتطبيقات، برامج متنوعة لتعزيز المهارات الأخرى لدى المصاب بالتوحد. على سبيل المثال، هناك تطبيق لمساعدة الأطفال على تعلم تهجئة الحروف، عن طريق تتبع الإصبع على الشاشة.
وتطبيق آخر للمساعدة على النطق الصحيح للكلمات. وأيضاً تطبيق يمكّن الآباء من استخدام الصور لمساعدة الطفل على فهم المهام والجداول الزمنية، مثل ارتداء ملابسه قبل تناول الإفطار ثم الصعود إلى الحافلة للذهاب إلى المدرسة، وما يميز مثل هذه البرامج هو تسخيرها الألوان الجميلة والأصوات الجذابة، لشد انتباه هذه الشريحة من الأطفال لأطول وقت ممكن.
A utism iHelp
المساعد لطفل التوحد في المنزل، هو عبارة عن أدوات تعليمية، تساعد على ترديد المفردات والنطق واللغة والغذاء وتعليماتها. وهي تركز على مواطن القوة لدى هذه الفئة بطريقة فريدة من نوعها، بعرضه صوراً تعليمية ملونة من واقع الحياة. وهو يشمل العديد من الميزات، بعرضه 24 صورة تمثل العالم الحقيقي.
وقد ثبت أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يستجيبون بشكل أفضل للصور، بدلاً من الرسوم التوضيحية، وأن تعلمهم البصري هو أكثر الوسائل جدوى. وتنقسم الصور المنتقاة، على أساس تحديد مراحل اللغة التعبيرية، إلى 3 مجموعات، ما يزيد من قدرة الطفل على فهم المفاهيم بمعدل مناسب.
A utism Xpress
برنامج (Autism Xpress) المجاني، واحد من التطبيقات المتخصصة بفئة التوحد، للمساعدة على النطق وتعلم الكلمات. ويشجع هذا البرنامج الأطفال المصابين بالتوحد على التعبير عن عواطفهم وتمييزها، إذ يعرض التطبيق 12 زراً على شكل رسوم كرتونية لتعبيرات الوجه المختلفة، وكيف يشعر الشخص، مثلاً:
سعيد، حزين، جائع، إلخ، وبمجرد الضغط على الزر يتم عرض الصورة على كامل الشاشة. وقد صمم هذا التطبيق لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد، للتعرف على العواطف وتعابير الوجه، والذي يشكل تحدياً كبيراً لمعظم المصابين بهذه الإعاقة.
iConverse
iConverse برنامج آخر مفيد، وهو مخصص لأطفال التوحد الذين لم يتقنوا النطق بعد. فالبرنامج يعرض ست أيقونات كبيرة، تمثل مواضيع للاحتياجات الأساسية لأي طفل، مثل الطعام ودورة المياه والنوم وغيرها. وعند الضغط على أحد هذه المواضيع، يتم تشغيل صوت، وأيضاً تمثيل مرئي لتوضيح المطلوب.[/COLOR][/B]