[B][COLOR=#1B1B1A]استضاف مجمع الأفنيوز فعاليات الحملة التوعوية المجتمعية «قادر» التي نظمتها مبرة صروح الخيرية بمشاركة أكثر من خمسين طالبا من ذوي الإعاقة ويمثلون مدرسة الرجاء متوسط وثانوي بنين في إطار دعم ومساندة هذه الفئة ودمجها في المجتمع.
الطلاب تجولوا في أرجاء المجمع على كراسيهم المتحركة وقدموا بعض شيلاتهم المؤثرة التي تقول : «من اللي يقول إحنا مانقدر..نقدر،ربنا خلقنا لغاية لازم نوصل للنهاية، ونرفع بإيدنا الراية… راية الدين الأغر، إحنا نقدر نرسم البسمة على وجوه البشر…إحنا نقدر نترك البصمة ونخلي الأثر» والتي هزت أركان المجمع وهتف رواده بحرارة وصفقوا للطلاب تقديرا لهم على إبداعاتهم وقوة إرادتهم.
شارك في الحملة إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الشيخ فهد الكندري الذي يقدم بعض الخواطر الدينية والإعلامي نافل الحميدان الذي قدم تجربة كفاح ووفق بين العمل الصحافي والتربوي ولم تقـــف إعاقته حجر عثرة أمام تحقيق نجاحاته كما حضر الفعالية مدير مدرسة الرجاء خالد الداحس بمشاركة مدرسة الصفوة النموذجية.
في بداية اللقاء قال رئيس مجلس ادارة مبرة صروح الخيرية سالم الجارالله الحسيني أن هذه الحملة نابعة من شعور القائمين على المبرة بأهمية هذه الفئة بالمجتمع وضرورة دعمها وتوفير سبل الراحة والحماية لها فهم يستحقون منا الكثير.
وأشاد الحسيني بالجهود التي بذلها مدير مدرسة الرجاء خالد الداحس وحضوره مع طلابه في مجمع الأفنيوز ونشكر إدارة الافنيوز على دعمها ومتابعتها بمشاركة مدير الأمن عادل بوربيع وتواجده مع أبنائه طوال فترة المهرجان والتسوق والشكر موصول لمشاركة الداعية فهد الكندري والإعلامي نافل الحميدان والذين أثروا المهرجان بنصائح مفيدة للطلاب مؤكدا أن هذه الحملة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة.
وبدوره حث الإعلامي نافل الحميدان جموع المشاركين من ذوي الإعاقة على التفوق في دراستهم حتى ينالوا أعلى الشهادات لأن ما أصابهم ليس عجزا بل هو ابتلاء من رب العباد والله ما ابتلى عبدا إلا أحبه وعليهم أن يجعلوا ممن سبقهم من هذه الفئة قدوة لهم ليصلوا إلى ما وصل غيرهم إليه. واستعرض الحميدان جانبا من مشواره العلمي والعملي، مؤكدا أن إعاقته كانت حافزا لاستمراره سواء في مجال الصحافة على مدى عشرين عاما وكذلك مهنة التعليم في مجال تدريس الرياضيات للمرحلة الثانوية في مدرسة الرجاء وكانت لكلماته واقع إيجابي في نفوس الطلاب جميعا.
ومن جانبه، أكد الشيخ فهد الكندري أن الاعاقة ليست عيبا فهناك من أصبح طبيبا ومهندسا ومعلما سواء كان معاقا حركيا أو بصريا فلم يجلس في البيت لأنه معاق بل بالعكس درس وتعلم وحصل على أعلى الشهادات ليثبت للجميع أنه قادر على النجاح والتفوق وعليه أن يتمسك بدينه وسوف يوفقه الله لما يحبه ويرضاه.
وناشد الكندري أولياء الأمور أن يقفوا إلى جانب أولادهم ويساعدونهم على تخطي الصعاب حتى يصلوا لأعلى المراتب وهذا لا يتم إلا بتعاون الجميع أولياء أمور ومؤسسات أهلية وحكومية من أجل الوصول بهؤلاء الأبناء إلى أفضل المستويات. [/COLOR]
[/B]