0 تعليق
439 المشاهدات

ضرورة نشر ثقافة حقوق الأطفال ذوى الإعاقة عبر شبكات التواصل الاجتماعى



[B][COLOR=#131312]حث الدول العربية على تبنى رؤية تنموية حقوقية لرعاية وحماية وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة من خلال تكاتف جهود القطاع الرسمى مع المجتمع المدنى لتحسين الخدمات المقدمة، وتمكين هؤلاء الأطفال فى كافة المجالات، الطلب من وسائل الإعلام التركيز على قضايا الطفل ذى الإعاقة والعمل على وضعها ضمن الأولويات التى يجب أن تنال اهتمام الرأى العام وتحظى برعايته ومشاركته العملية، مع التأكيد على دوره فى تعديل الاتجاهات والسلوكيات الإيجابية حيال هذه الفئة، دعوة كليات ومعاهد الإعلام العربية إلى إدراج مقرر عن سيكولوجية الطفل ذى الإعاقة ضمن المقررات"، كانت هذه بعضا من توصيات ورشة تدريب المدربين (TOTs)، والتى أقيمت تحت عنوان " حماية الطفل العربى ذى الإعاقة من الإساءة "، والتى أقيمت طوال الخمسة أيام الماضية.

كان الهدف من الورشة – التى تأتى فى باكورة سلسلة من الورش التدريبية – تنمية الوعى الاجتماعى حول الإساءة الموجهة للأطفال ذوى الإعاقة فى المجتمع العربى، من خلال إعداد كوادر فاعلة ومدربة وقادرة على بناء قدرات العاملين فى المؤسسات والجمعيات العاملة ووزارات التربية والتعليم والأسرة فى مجال الأطفال ذوى الإعاقة، وإنماء ما هو متوفر من تلك الكوادر للارتقاء بكفاءة الهيكل التدريبى، وذلك من خلال حقيبة تدريبية متكاملة تضم أدلة تدريبية أعدها نخبة من الخبراء العرب وبالتعاون الفنى مع المركز الدولى للتدريب وجودة الخدمات، تقوم على التأهيل العملى والفنى والتخصصى للمدرب المحترف، وتتناول عدة محاور منها الإساءة من حيث المفهوم والمصادر والأنماط، والإساءة المؤسسية ودور الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والعاملين فى المؤسسات فى التعامل مع مشاكل الإساءة ضد الطفل ذى الإعاقة، ومفهوم الدمج الشامل كوسيلة للحد من الإساءة وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة، إضافة إلى الحماية التشريعية لذوى الإعاقة من الإساءة ودور الأدب والفنون والإعلام فى الحماية من الإساءة وأهمية التشخيص والتدخل المبكر.

كما شهدت الورشة عددا من النقاشات والآليات التفاعلية لتبادل الخبرات واستثمار التجارب، ولقد ثمن المشاركون فى الورشة مخرجات المشروع والتى عرضت أثناء الورشة متمثلة فى الدليل الاسترشادى والدليل التدريبى لحماية الطفل العربى ذى الإعاقة من الإساءة، وأربع قصص للأطفال موجهة لأربع إعاقات مختلفة، وأربع أسطوانات مدمجة (CD) تتضمن رسوما متحركة موجهة للطفل ذى الإعاقة تمكينا له ليحمى نفسه بنفسه، كما ثمنوا مبادرة مطابع الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية بإعلانها طباعة الدليل الاسترشادى والتدريبى لحماية الطفل العربى ذى الإعاقة من الإساءة بطريقة برايل.

وخرجت الورشة بالعديد من التوصيات منها:

– دعوة المجلس العربى للطفولة والتنمية إلى تأسيس شبكة عربية للبيئة الآمنة لحماية الطفل العربى ذى الإعاقة من الإساءة.

– الطلب من المجلس العربى للطفولة والتنمية الاستمرار فى عقد نلك الورش التدريبية على مستوى المدربين والمتدربين فى مجال حماية الطفل ذى الإعاقة من الإساءة ومتابعتها.

– العمل على عقد الدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطنى والإقليمى فى مجال ذوى الإعاقات خصائصهم واحتياجاتهم، وأساليب تعليمهم ورعايتهم وتأهيلهم، وذلك لترسيخ الوعى والمعرفة بحقوق الطفل ذى الإعاقة وحمايته.
– العمل على نشر ثقافة حقوق الأطفال ذوى الإعاقة عبر شبكات التواصل الاجتماعى على الشبكة العالمية للانترنت.

– وضع نظام فعال لمتابعة المتدربين فى بلادهم ومدى تنفيذهم للبرامج التدريبية فى مجال الإعاقة والإساءة.

– تقديم الدعم الفنى للمتدربين فى مؤسسات عملهم من خلال الاتصال الفعال مع خبراء المجلس العربى للطفولة والتنمية.

ويجدر الإشارة إلى أن المجلس العربى للطفولة والتنمية عقد هذه الورشة بدعم وشراكة كل من البنك الإسلامى للتنمية والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربى للتنمية "اجفند" والمنظمة الكشفية العربية، وبالتعاون الفنى مع المركز الدولى للتدريب وجودة الخدمات.

شارك فى أعمال الورشة 57 متدرب من 14 دولة عربية هى: الأردن – الإمارات – الجزائر – السعودية – السودان – سوريا – العراق – عمان – فلسطين – قطر – الكويت – لبنان – ليبيا – مصر، يمثلون الجهات العاملة فى مجال حماية ورعاية وتأهيل الأطفال ذوى الإعاقة من المؤسسات الحكومية ووزارات التربية والتعليم العربية ومنظمات المجتمع المدنى وجمعيات الكشافة.

تأتى هذه الورشة فى سياق مواصلة جهود المجلس العربى للطفولة والتنمية فى مجال الأطفال ذوى الإعاقة وتنفيذ مشروع "نحو بيئة آمنة للطفل العربى ذى الإعاقة"، ومواكبة للاحتفال بمناسبة اليوم العربى للطفل ذى الإعاقة الذى أقرته جامعة الدول العربية عام 2007 ليشكل خطوة مهمة فى إطار توسيع دائرة الاهتمام بقضايا الإعاقة ورفع الوعى العربى بها، وسعيا نحو مواجهة الإساءة الموجهة للطفل ذى الإعاقة من خلال تمكين ودعم قدرات العاملين والمتعاملين مع الأطفال ذوى الإعاقة ورفع الوعى والإسهام فى تغيير الاتجاهات السلبية تجاه هؤلاء الأطفال وحمايتهم.

[/COLOR]

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0