بين مركز التحكم بالأمراض ان واحداً من بين كل عشرة اطفال ومراهقين (ما بين 4 الى 17 سنوات) تم تشخيص اصابتهم باضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه المسمى ADHD. وهو نوع من الاضطرابات العصبية. وبحسب الاحصائية الحكومة الاميركية لم تتغير الارقام منذ 2007، ولا تزال نسبة الاصابة في الاولاد ضعف تلك للبنات. ويعتقد الخبراء أن هذه الاحصائية لا تشمل كل المصابين بمرض ADHD، لأنه يوجد العديد من الاطفال المصابين، لكن لم يتم تشخيص اصابتهم بعد. وبحسب مركز التحكم بالأمراض فتشمل اعراض ودلالات الاصابة على وجود سمات شخصية معينه، وهي: التململ والقلق والتلوي والمزاجية وصعوبة التأقلم مع النظام او القوانين، وصعوبة التواصل مع الاخرين، وكثرة التحدث والسرحان والنسيان وفقدان الاشياء وحب المغامرة، وكثرة عمل اخطاء والاندفاعية وصعوبة مقاومة الرغبات.
وعلقت د. باتريسيا باستور، من قسم علم الاوبئة في مركز التحكم بالأمراض، قائلة: «لم تتوصل منظمة الصحة الى ايجاد طريقة قاطعة لتشخيص هذا الاضطراب. فهو لا يعتمد على فحوصات طبية موضوعيه، بل على آراء شخصية يسجلها اولياء الامور والمدرسون وتقييم طبي مرن».
كما اظهرت الاحصائيات ان نسبة الاصابة في الفئة العمرية من 4 ــ 5 سنوات (%3) تتضاعف في الفئة العمرية ما بين 6 ــ 11 الى %10. مما يشير الى زيادة وضوح اعراض المرض مع انتساب المصاب للمدرسة. أما تضاعف نسبة اصابة الاولاد مقارنة بالفتيات، فلا يزال سببه غير معروف. وعلقت د. باتريسيا قائلة: «قد لا يكون السبب هو زيادة اصابة الاولاد مقارنة بالبنات، بل عدم وضوح المرض في البنات. فأعراض المرض تكون اكثر وضوحا وازعاجا في الاولاد مثل فرط الحركة والنشاط والعنف والاندفاع. بينما تقتصر اعراض البنات على تشتت الانتباه وصعوبة التركيز وكثرة التحدث والسرحان».
المصدر : جريدة القبس