[B][COLOR=#151513]أطلق نادي دبي للرياضات الخاصة، في دبي، أخيراً مشروعاً درامياً وثقافياً لافتاً يقوم على انتاجه قسم جديد في النادي، باسم «بيت الحكايا»، ويتطلع المشروع إلى جملة أهداف ثقافية وترفيهية تنضوي تحت لافتة تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، ونشرها بين صفوف الطلاب وأعضاء المجتمع المحلي.
و«بيت الحكايا» كما وصفته مديرة البيت ومخرجة مسرح الدمى إلهام الحاج هو «معمل لتنشيط الحكايا الوطنية وإعادة إنتاجها بأدوات وخطاب بسيط وسهل، يستطيع الأطفال وذوو الإعاقة فهمه والتعامل معه، والتقاط رسالته، والاستمتاع به»، مضيفة أن البيت سيعمل على اعادة انتاج وكتابة القصص والحكايات الموروثة والشفهية من التراث الإماراتي، وتقديمها على شكل أعمال مسرحية بواسطة مسرح الدمى الذي قدم حتى الآن بضعة أعمال كان آخرها «الناس مال زمان أول»، الذي حظي بحضور وإقبال لافتين، وهو عمل مسرحي يحكي عن الحياة في الإمارات قبل النفط وباللهجة الإماراتية المحكية، وتقدم المسرحية في اطار درامي مشوق تتخلله المؤثرات الموسيقية والاغاني الشعبية والوطنية، في بيت يمثل بيت الصياد القديم وعلى ضوء الفوانيس وفي أجواء قريبة جداً من الحقيقة، علماً بأن العمل كاملاً يقوم بتنفيذه وتمثيله والاشراف عليه عضوات النادي من قسم الفتيات.
وكانت عروض بيت الحكايا قد انطلقت في بداية العام الدراسي بعروض لطلاب المدارس، قبل أن تبدأ في العاشر من الشهر الجاري تقديم عروض يومية خاصة لمراكز المعاقين ترعاها «الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي»، وذلك ضمن توجه مشترك بين بيت الحكايا و«الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب»، لتعزيز الهوية الوطنية وصفته الحاج بـ«المبادرة الكريمة والمشكورة التي عودتنا عليها مؤسساتنا الحكومية التي تنهض لرعاية ودعم كل المشروعات التي تتوخى تدعيم الهوية الوطنية ونشرها، وتثقيف الجيل الجديد بمفردات تراثه وتاريخه»، ويستمر العرض ساعة من العاشرة صباحاً، ويتضمن إضافة للفرجة المسرحية برنامج مسابقات ترفيهياً، وتقديم الهدايا للأطفال الحضور، وتمنت الحاج من كل المراكز الحكومية والخاصة التي تعنى بشؤون ذوي الإعاقة اصطحاب أطفالها لمشاهدة العروض التي تقدم يومياً على مسرح «بيت الحكايا» في قسم الفتيات في نادي دبي للرياضات الخاصة، إذ تستمر العروض الخاصة بمراكز المعاقين حتى منتصف يناير المقبل، قبل أن يستأنف البيت عروضه الخاصة بالمدارس مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
إلهام الحاج، التي كتبت نص «الناس مال زمان أول» وأخرجته للمسرح، تستعد لأعمال جديدة يقدمها البيت تحت مظلة النادي، وكشفت لـ«الإمارات اليوم»، أن «بيت الحكايا» يتطلع قريباً لإنتاج عمل تراثي جديد وكبير عن الحكاية التراثية الإماراتية «الطيره»، وتمنت من «مؤسسات المجتمع المحلي التي عودتنا على دعمها أن تكون معنا في هذا العمل أيضاً، خدمة لمشروع تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، الذي تضطلع كل مؤسسات الوطن بدورها فيه».
كما يهدف البيت الى رفد المؤسسات التعليمية والثقافية بأعمال درامية تعليمية وتربوية، ورفدها كذلك بأدوات جديدة مثل الدمى والملابس التنكرية، وتنظيم دورات وورش عمل للعاملين في مجال الطفولة حول تقنيات مسرح الدمى والدراما بشكل عام، وصناعه الدمى. ويهدف أيضاً، حسب إلهام الحاج، الى دعم أولادنا من ذوي التحديات في النادي بتأمين عمل لهم من خلال تلك الأعمال الدرامية والعروض اليومية، كما يهدف بيت الحكايا الى نشر التراث الإماراتي وتعزيز الهوية الوطنية، إضاقه الى التراث العربي والعالمي لما فيه من قيم إنسانية وجمالية وفنية عظيمة، ونشر الوعي المجتمعي والأمني والصحي والسلامه المرورية، ونشر قيم الجمال والمرح والاستمتاع الهادف .[/COLOR]
[/B]