[B][COLOR=#0D0D0C]رغم ما يواجهونه من مشاكل وصعوبات حركية وجسدية، فإن أكثر من 100 شخص من ذوي الإعاقة بمختلف المراكز والجهات بالدولة، حرصوا على الحضور للمشاركة في المسير ومشاركة أبناء الوطن احتفالاتهم بهذا اليوم العظيم، وذلك على كورنيش الدوحة..
حيث امتلأت المنصة – التي خصصت لهم من قبل اللجنة المنظمة للاحتفال باليوم الوطني – قبل الموعد المحدد بساعة، بعدد كبير من ذوي الإعاقة، مما يؤكد حرص هذه الفئة على وضع بصمتهم في جميع المناسبات الوطنية من خلال المشاركة والمساهمة ولو بكلمة واحدة باعتبارهم ثمرة هذا الوطن وجزءاً لا يتجزأ من المجتمع القطري.
"الشرق" التقت بعدد من المعنيين بشؤون ذوي الإعاقة، الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في احتفالات الدولة باليوم الوطني، الذي يعد ذكرى فخر واعتزاز،
وذكرى مجد وصناعة تاريخ، ويمثل رمزا تاريخيا لقطر يتذكر المواطن من خلاله على مدى سنوات ما تم انجازه في شتى مجالات الحياة.
*الاحتفاء بالوطن
السيد يوسف المفتاح – أمين الصندوق بمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين – أكد أهمية المشاركة في الاحتفالات الوطنية والتعبير عن التكاتف والولاء والعزة، لافتاً إلى أن اليوم الوطني فرصة فريدة للاحتفاء بالوطن والتعبير عن مشاعر الولاء والعزة للقيادة الرشيدة التي أعطت الكثير لأبنائها، ومازالت تعطي دون توقف، وقال "إن الوطن يعيش هذه الأيام ذكرى مناسبة عظيمة، ذكرى فخر واعتزاز، ذكرى مجد وصناعة تاريخ، حيث إن مشاركة المركز في هذا اليوم لتأصيل حب قطر في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة البصرية، فبالرغم من فقدانهم البصر فإنهم حرصوا على المشاركة في احتفالات اليوم الوطني وعرض المسير بكورنيش الدوحة بمشاعرهم الصادقة للتعبير عن ولائهم وعزتهم لهذا الوطن المعطاء"، مشيراً إلى أن عدد الطلاب الذين شاركوا في المسير 20 طالبا وطالبة..
وأكد المفتاح أن الاحتفال باليوم الوطني تأكيد لما تعتمر به النفوس من مشاعر كريمة تجاه الوطن والقيادة الرشيدة وتذكير للأجيال الجديدة بأمجادها وإعلاء شأنها، فالأمة التي تعتز بماضيها جديرة بالمزيد من الرقي حاضرا ومستقبلا، معبراً عن سعادته بما تقدمه الدولة لذوي الإعاقة بشكل عام والمكفوفين بشكل خاص من خدمات وبرامج من شأنها الارتقاء بالفئة، ولافتاً إلى أن ذوي الإعاقة هم ثمرة هذا الوطن ووجودهم في هذا اليوم واجب لا يمكن التهاون أو التقصير فيه حالهم كحال الآخرين..
*الولاء والعزة
من جانبها قالت السيدة جواهر درويش – اختصاصية اجتماعية بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة – ان الوطن هو المكان والبلاد التي يقيم فيها الإنسان، والوطن هو المنزل الكبير الذي يضم عددا كبيرا من الأفراد والأسر، فالوطن درة غالية تجب المحافظة عليه، لافتة إلى انه شرف كبير لذوي الإعاقة أن يحظوا برؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في هذا اليوم، حيث لعب سموه دوراً رئيسياً في تنمية البلاد وازدهارها وتطوير القدرات البشرية من خلال تسخير كل الامكانيات اللازمة للارتقاء بالوطن في كافة المجالات، لاسيما في مجال ذوي الإعاقة..
وأوضحت أن المشاركة في اليوم الوطني واجب على كل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن المعطاء، فهذا اليوم مميز في حياة كل قطري، وهو يوم ذكرى تولي الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني الحكم خلفا لوالده الشيخ محمد مؤسس قطر الحديثة لتكون كيانا مانعا موحدا له هيبته بين دول المنطقة، مشيرة إلى أن مركز الشفلح شارك بـ 18 طالبا، وموضحة أن الاحتفال باليوم الوطني ما هو إلا تعبير للوطن عن التكاتف والتعاون والوحدة والولاء والعزة، والوقوف على انجازات قطر ومسيرتها الحافلة بالنجاح منذ تأسيسها.
*دمج المعوقين
من جانبها زكية الجبر – ممرضة مسؤولة بمجمع المعيذر للرعاية الصحية – أوضحت أن هذه المناسبة تعتبر عزيزة على قلوب الجميع، فاليوم الوطني يعد رمزا من رموز الوفاء لهذا الوطن وهو يوم يربط ماضي قطر بحاضرها المليء بالمنجزات وبمستقبلها الواعد، مشيرة إلى أن احتفال كل فرد من افراد شعبنا القطري، يحمل بين ثناياه خصوصية خاصة تجعل من ذكرى هذا اليوم الأغر ذكرى اليوم الوطني مرتكزا للانطلاق نحو المستقبل برؤية تجمع الثقة بالتفاؤل وترسم لوحة مشرفة يفوح منها عبق الماضي وزهو الحاضر.
وأضافت الجبر قائلة "اليوم الوطني يمثل رمزا تاريخيا لقطر يتذكر المواطن من خلاله على مدى سنوات ما تم انجازه في شتى مجالات الحياة، وسوف تظل بلادنا بإذن الله ثم بفضل حكمة قيادتها وجهد ابنائها واحة للامن والامان وستظل بلدنا رمزا اقتصاديا عالمياً وليكون انسان هذا الوطن في واجهة الحضارة الانسانية بمبادئه وقيمه"، موضحة بأن 8 من وحدة الطب النفسي شاركوا في يوم المسير، فضلا عن مشاركة 3 من ذوي الإعاقة، ومشيدة بجهود اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني في تنظيم عرض عسكري مميز في هذا اليوم، فضلاً عن تخصيص مقاعد لذوي الإعاقة لمشاركة اخوانهم في احتفالات الدولة بهذا اليوم المجيد، ومتمنيا أن يعود هذا اليوم لأعوام عديدة وأن يديم على قائد هذا الوطن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين الصحة والعافية.
*فخر واعتزاز
ومن جانب آخر أبدى عدد كبير من ذوي الإعاقة المشاركين في يوم المسير عن سعادتهم البالغة بمشاركة اخوانهم في هذا اليوم الوطني، وحضور عرض المسير، الذي يمثل الاعتزاز والفخر لما يسجل في ذاكرته من تاريخ قطر وانجازاتها النيرة في الماضي والحاضر والمستقبل، مؤكدين أنّ اليوم الوطني يوم مبارك وذكرى غالية على الجميع، حيث يسترجع فيه الشخص الملحمة الكبيرة التي قام بها المؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في استقلال دولة قطر والسعي من اجل تطويرها وازدهارها بما ينصب في مصلحة المواطن، متوجها بالشكر لكل القائمين على هذا اليوم العظيم.
[/COLOR]
[/B]