في الوقت الذي يحتفل فيه العالم غدا باليوم العالمي للعمل الإنساني (19 اغسطس من كل عام) تمضي دولة الكويت (مركز العمل الإنساني) في تأدية رسالتها السامية في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح (قائد العمل الانساني) في تقديمها المساعدات والاغاثة للمنكوبين والمحتاجين حول العالم.
وفي ظل العطاء الكويتي الذي شمل مختلف أصقاع المعمورة بشهادة العالم تتبدى صور العمل الإنساني الكويتي عبر تاريخ هذا البلد الخير بمختلف مؤسساته وقطاعاته ومنها على سبيل المثال لا الحصر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تضع نصب عينها رعاية اهل الكويت ومساعدتهم في النهوض بأعباء الحياة في صورة ناصعة من صور العمل الانساني مترجمة بذلك رسالة الكويت السامية.
فالكويت منذ تأسيسها تضع المواطنين على رأس اولوياتها لناحية الرعاية والاهتمام لاسيما بعض الشرائح الاجتماعية التي تكون في امس الحاجة للمساعدة في غياب البدائل التي تعينها معيشيا.
ولم تنس الكويت مساعدة أبنائها في الداخل من خلال الكثير من المؤسسات والجهات التي تقوم بمسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تقوم شهريا بصرف ملايين الدنانير لشرائح تحتاج الى المساعدة كالأرامل والمعاقين وربات البيوت.
وتتولى الوزارة مساعدة ما يزيد على 50 الف مستحق موزعين على ما يقارب 24 فئة تتصدرها فئة ربات البيوت بشريحة تصل الى 15 الف حالة تأتي بعدها فئة المطلقات بأكثر من 12 ألف حالة تقريبا.
وتأتي فئة حالات الشيخوخة بالمرتبة الثالثة من حيث اعلى الفئات المستفيدة اذ بلغت اكثر من ستة آلاف حالة تأتي بعدها فئة المتزوجات من غير كويتي بأكثر من 3600 حالة تتبعها فئة العجز المادي ب3500 حالة.
ومن بين الحالات التي تقوم الوزارة بمساعدتها ايضا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة في الخارج واسر الطلبة والعاجزين عن العمل كما تشمل الفئات الأيتام والمرضى واسر المسجونين والتائبين والمطلوبين للأقساط والمطلوبين لبنك التسليف وفئات خاصة وحالات الافلاس وغيرها الكثير.
في المقابل يمكن القول ان هذه الاحصائيات والارقام آنفة الذكر معرضة للتغيير يوميا بسبب زيادة او نقص اعداد المستفيدين منها بسبب الوفاة او تعديل الوضع او غيرها من الامور.
ولتسهيل عملها للوصول الى اوسع شريحة ممكنة من المعنيين بمساعداتها وخدماتها قامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتشغيل نظام (ميكنة المساعدات الاجتماعية) بهدف توفير الوقت والجهد وتسريع انجاز المعاملات وتخفيف الأعباء عن المراجعين وذلك من خلال الولوج الى البوابة الالكترونية للوزارة لتقديم الطلبات.
ومن شأن هذا النظام إحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمات حيث انه لم يعد لزاما على المراجع القدوم الى مقر الوزارة لتقديم طلب الحصول على مساعدة بل يتم انجاز المعاملات ودراسة الملفات خلال يومين وداخل الوحدات الاجتماعية التابع لها في منطقة سكنه.
وعلاوة على ذلك سيساهم مشروع (ميكنة خدمات قطاع التنمية الاجتماعية) في التغلب على كثير من المشاكل التي تواجه العمل خصوصا في ادارة الرعاية الاجتماعية المسؤولة عن المساعدات الاجتماعية حيث يتم تحديث البيانات مباشرة.
ومما لا شك فيه فإن الكويت مركز العمل الإنساني لا يمكن أن تنسى ابناءها وبناتها الذين لم تسعفهم الحياة على الاعتماد على انفسهم من خلال وظيفة او عمل يقومون به لتضمن لهم الحياة الكريمة خصوصا ان اياديها البيضاء امتدت الى المعوزين في مختلف بقاع العالم.
يذكر ان اليوم العالمي للعمل الإنساني هو يوم لتكريم الذين يواجهون الأخطار والمحن لمساعدة الآخرين ويوافق اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة في الأمم المتحدة في الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد عام 2003.
المصدر : جريدة الراى