شدد على ضرورة تطبيق تجربة الدمج

[B]دشن مدير منطقة الفروانية التعليمية بالإنابة أنور العنجري افتتاح قسم للرعاية الذاتية لاطفال متلازمة الداون في روضة السلام التي يطبق بها برنامج الدمج للطلبة ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام، ويتضمن هذا القسم ورش رعاية ذاتية لطلبة الداون في مرحلة رياض الاطفال التابعة لمراقبة التربية الخاصة في المنطقة.

وقال العنجري في تصريح للصحافيين خلال افتتاح غرفة الرعاية الذاتية صباح امس الأول، إن هذه الغرف تتيح للأطفال مهارات ذاتية تؤهلهم للاعتماد على النفس وتنمية مهاراتهم الحياتية في المدرسة والمنزل، موضحا أن هناك متابعة لعمل هذه الفصول وتطبيق تجربة الدمج وفق استراتيجية وزارة التربية في هذا الشأن من خلال مراقبة التربية الخاصة بالمنطقة وتوفير كل متطلبات نجاح هذه التجربة.

من جانبها أكدت مراقبة التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية د.خلود الجويان، أن تدشين قسم للرعاية الذاتية لأطفال الداون يحاكي المجتمع المنزلي للطفل خلال تواجده بين افراد اسرته وتتيح له تعلم المهارات الحياتية الرئيسة في المجتمع المدرسي وتهيئة كل الخدمات التي تؤهله للاندماج بصورة مثلى في محيطه المدرسي والاسري، مبينة أن القسم يحتوي على غرفة طعام وغرفة معيشة وغرف نوم ومطبخ ودورات مياه وركن للالعاب، وتقوم المعلمات بتدريب الاطفال على المهارات الحياتية في كل جزء من اجزاء القسم لتأهيلهم للتعامل مع ذات الأجزاء في المنزل ومحيطهم الاسري، ومنوهة بدور الموجهة الفنية الاولى لمعلمات الداون بدرية النوري ومديرة المدرسة والمعلمات اللاتي بذلن جهودا تستحق الشكر في اعداد هذا القسم التربوي لابنائنا اطفال الداون. وأشارت الى ان توفير الرعاية الحياتية والتربوية والنفسية والاجتماعية لأطفال الداون ضمن البيئة الطبيعية لأقرانهم في رياض الأطفال يساعدهم في الاعتماد على النفس، وتعديل سلوك هؤلاء الأطفال، وخاصة في مجال مهارات الحياة اليومية مثل التدريب على استعمال دورات المياه

وإطعام نفسه واللبس وأن يعتمد ويستقل بذاته دون الحاجة إلى أي مساعدة من الآخرين.

وذكرت الجويان: ان وزارة التربية تسعى الى الاهتمام بالطلبة ذوي الاعاقة في مختلف فئاتهم , ايمانا منها بأهمية توفير الظروف المناسبة لإنجاح برامج الدمج في مدارس التعليم العام، وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية لهذه الفئة، لافتة الى ان العديد من اللجان التي شكلت لتهيئة الخدمات والبرامج الداعمة لأبنائنا الطلبة من ذوي الإعاقة من أجل دراسة دمج فئات جديدة في مدارس التعليم العام من الاعاقات البسيطة والمتوسطة، وتوفير غرف المصادر، الى جانب تطبيق برنامج الدمج التعليمي للكشف عن طلبة صعوبات التعلم، الذي طبق في منطقة مبارك الكبير، وسيدرس تطبيقه العام المقبل في منطقة تعليمية أخرى.

وشددت الجويان على أن دمج الطلبة ذوي الإعاقة في الصفوف الخاصة بمدارس التعليم العام بات نمطًا تربويًا يحظى بقبول مجتمعي واسع، رغم أنه ينطوي على تحديات كبيرة بالنسبة لكل من الطلبة والأسر والمعلمين والإدارات المدرسية، منوهة بأن هذه الممارسة تحظى بدعم غير مسبوق من الدولة لما تنطوي عليه من دفاع عن حق جميع الأطفال في التعلم الفعال في البيئة الطبيعية وهي مدارس التعليم العام بعيدا عن مبدأ العزل، وتفعيلا لقانون ذوي الإعاقة رقم 8/ 2010 من خلال مواده التاسعة والعاشرة والحادية عشرة المتعلقة بتوفير الخدمات التعليمية من كل الجوانب.
[/B]