[B][COLOR=#121211]تحت رعاية مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس ومؤسسة الرؤيا العالمية _ مكتب نابلس ولجنة التوعية _ جنوب نابلس بحضور مدير التربية الدكتور محمد عواد ورؤساء أقسام التعليم العام ،الصحة المدرسية ،النشاطات ،العلاقات العامة ،الإدارات المدرسية الإرشاد والتربية الخاصة ، ومدير مكتب الرؤيا العالمية والمحامي منصور الضميدي وعصام ابو حويلة مدير الشؤون الاجتماعية في حوارة ومندوبين عن الاتحاد العام لذوي الإعاقة ، ومندوبين عن جمعية الشبان المسيحية ، وممثلي برنامج التأهيل المجتمعي ،أقيم في صالة اللؤلؤة في حوارة يوم أمس حفل بمناسبة يوم المعاق العالمي شارك فيه عشرات الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة من كافة المدارس الحكومية والخاصة التابعة للمديرية وعدد من زملائهم من لجان دعم الطلبة ذوي الإعاقة وحشد من الأهالي والمدعوين.
ورغم توجيه دعوات لوسائل الإعلام لم تغطي الفعالية أي من وسائل الإعلام المحلية ، وفي الكلمة الترحيبية لمدير التربية الدكتور محمد عواد وجه رسالة عتاب إلى وسائل الإعلام وخصوصاً تلفزيون فلسطين على عدم تلبية الدعوة لتغطية الفعالية التي شارك بها أكثر من 300 طفل من ذوي الإعاقة إضافة لذويهم ومعلميهم .
وتقدم عواد بالشكر الجزيل لكل المؤسسات المشاركة والراعية للحفل والتي تهتم بهذه الفئة من طلابنا الذين يشكلون جزءاً من الشعب الفلسطيني ينتظر منا الكثير للمساهمة في عطاءاتهم المتميزة ، واستعرض عدداً من المبدعين والمتفوقين في كافة المجالات العلمية والثقافية والفنية الذين شقوا طرقهم نحو التميز والنجاح رغم التحديات ، فتعدى دورهم حياتهم الخاصة ليضفي على حياة الأصحاء جمالاً وإبداعاً آخر .
ودعا عواد جميع المؤسسات ذات العلاقة إلى تفعيل دور الأسرة في رعاية أبنائها ، وطالب ذوي الإعاقة بعدم السكوت عن حقوقهم والقيام بواجباتهم نحو وطنهم بدافع الأمل نحو التميز ، كما دعاهم ليكونوا نماذج نجاح يحتذى بها.
وألقى العميد أبو ربيع كلمة التوجيه السياسي ، حيث تقدّم بالشكر للمديرية على هذا الاحتفال الذي يعكس الاهتمام بهذه الطبقة من أبنائنا ، وقدم التهنئة للجميع بحصول فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة ، كما تقدم بالشكر لذوي الاحتياجات الخاصة على مثابرتهم ليكونوا على قمة هرم الإبداع في ربوع فلسطين
وألقى الطالب باسل أبو وردة من مدرسة بورين الثانوية المختلطة كلمة الطلاب ، حيث تقدم بالشكر لكل من ساهم في الاحتفال ، و إن المجتمعات الراعية للإنسانية تتسابق على رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ، وعلينا جميعاً أن نحتذي حذوها.
وفي كلمة اتحاد ذوي الإعاقة قالت السيدة تحرير دويكات إن نسبة ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني تشكل 7% من مجموع السكان نتيجة إصابات من قبل الاحتلال أو أمراض خلقية ، وهذه النسبة تستدعي من الجميع وقفة مسؤولة وواعية لحجم المشكلة ، وإن التعليم هو السلاح الأمثل لتكوين وتطوير الشخص المصاب ، وليكن شعارنا جميعاً هو عمل وتعليم يؤديان إلى حياة كريمة ، وأشارت إلى أن الاتحاد سيواصل جهوده ودوره لتطبيق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في الوطن.
وفي جو من التشجيع والحماسة تحدّث المعلم الكفيف سرحان حسين والذي يدرّس التربية الإسلامية في مدرسة قبلان الأساسية عن تجربته منذ نعومة أظفاره حين فقد بصره ومسيرته العلمية التي انتهت بتخرجه من جامعة القدس المفتوحة وتعيينه في سلك التربية والتعليم .
وقد أبدع المعلم سرحان في وصف حالته مسيرته ، حيث صفق له الجميع بحرارة ، خصوصاً حين تطرق إلى قيام والدته بقراءة الكتب الجامعية له ليقوم بطباعتها على طريقة بريل وإلى سهرها المتواصل ودعمها المعنوي والذي كانت نتيجته نجاح المعلم والذي يعتبر قدوة لكل إنسان فقد نعمة من نعم الله في جسمه ، ولتكون والدته المثابرة مثالاً للأم الفلسطينية المبدعة في كل المجالات .
السيد ياسر أبو سمرة من مؤسسة الرؤيا العالمية شارك بعرض تقديمي عن آليات اكتساب المهارات الحياتية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال مسرحية تم تأديتها من قبل أشخاص معاقين ، تحدثوا خلالها عن تجربتهم خلال التدريب والعرض .
كما قدمت فقرة كورال مدرسة بنات مجدل بني فاضل الثانوية أغنيتين عن حقوق الطفل ، وقدمت مدرسة ذكور عورف الثانوية وصلة للدبكة الشعبية ، وأبدع الزجال الفلسطيني أيمن حارة في تقديم وصلتين فنيتين عن حقوق المعاقين نالت إعجاب الحاضرين.
وانتشرت في أنحاء الصالة لوحات وأعمال للطلبة من كافة المدارس تتحدث عن حقوق المعاقين .
وفي إحصائيات قسم الإرشاد والتربية الخاصة في مديرية جنوب نابلس فإن عدد الطلاب ذوي الإعاقة بلغ 306 طلاب ، منهم 106 يعانون من اضطرابات جزئية في النطق ، 85 إعاقة حركية جزئية ، 51 إعاقة بصرية جزئية ، 44 إعاقة عقلية جزئية ، 3 إعاقات بصرية كاملة ، 9 إعاقات نطقية وسمعية كاملة ، 7 حالات يستخدمون الكراسي المتحركة.
وتتم متابعة هؤلاء الطلاب من خلال متابعتهم المباشرة في المدارس ، وتقديم التسهيلات لهم وفتح غرف المصادر وغرف الدمج ، وتقديم الأدوات والأجهزة المساعدة ، ولزيادة فاعلية العمل ورعاية هؤلاء الطلاب تم تشكيل "لجنة التوعية لمنطقة جنوب نابلس" بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية ، مؤسسة الرؤيا العالمية ، والاتحاد الفلسطيني العام لذوي الإعاقة ، وبرنامج التأهيل المجتمعي CBR.ك[/COLOR]
[/B]