[B][COLOR=#0D0D0C]كشف السيد حسن الكوارى — رئيس مجلس ادارة مركز قطر الثقافى الاجتماعى للمكفوفين — أنّ المركز بصدد انشاء مركز خاص للكفيفات، من خلال توفير مبنى مستقل لهن لممارسة انشطتهن وبرامجهن باستقلالية تامة، لافتاً إلى أن هناك عددا من الكفيفات مازلن قابعات فى منازلهن بسبب "الخجل الاجتماعي"، وأن وجود مبنى خاص بهن يعزز من قدراتهن وإمكانياتهن أكثر.
وأشار الكوارى الى أنّ المركز يسعى حالياً الى استقطاب الكوادر الوطنية، ومنحهم جميع المزايا التى يتمتع بها أى مواطن فى المؤسسات الأخرى بالدولة، وأن هناك مساعى لاستقطاب كفاءة قطرية لتولى منصب المدير العام بالمركز، مؤكداً على حرص المركز باستقطاب الكوادر الوطنية وتوفير الدعم اللازم من التأهيل والتدريب للتواصل مع الفئة.
كما أوضح الكوارى بأن لدى المركز استراتيجية واضحة للارتقاء بالخدمات المقدمة لذوى الاعاقة البصرية وضعاف البصر، ودمج المكفوفين فى معترك الحياة اليومية دون قيود أو حواجز قد تعوق اندماجهم المتكامل والمشاركة الفعلية فى بناء ونهضة المجتمع، مؤكداً أن الاستراتيجية تركز على توعية المجتمع بحقوق هذه الفئة، وتوفير الدعم اللازم لهم لمواصلة حياتهم وتحقيق اهدافهم فى كافة المجالات الحياتية.
بداية أشار السيد حسن الكوارى — رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافى الاجتماعى للمكفوفين — الى ان المركز يعد الأول من نوعه للمكفوفين بالدولة، حيث تم تأسيسه لخدمة اكبر عدد من المكفوفين وضعاف البصر من كلا الجنسين قائلا" لقد حقق المركز منذ تأسيسه طفرة كبيرة فى الخدمات والبرامج المقدمة لفئة المكفوفين وضعاف البصر، وذلك من خلال نشر الثقافة والتوعية بينهم بكل الوسائل المتاحة، والعمل على شغل وقت فراغ الكفيف وضعيف البصر مما يعود عليه بالنفع، فضلا عن العمل على تذليل العقبات والصعوبات التى تواجه هذه الفئة، والعمل على توثيق الصلة بين المركز والمراكز العربية والدولية التى تتشابه معه فى الأهداف.
وأضاف : المركز يوفر العديد من الخدمات والبرامج التثقيفية والاجتماعية والتعليمية التى من شأنها تعزز دور الكفيف وضعيف البصر فى المجتمع، اذ يعمل على تقديم البرامج التدريبية الخاصة والمنوعة للمكفوفين دورات الحاسب، اللغة الانجليزية، الطباعة بطريقة بريل، التقوية، الأعمال اليدوية والفنية، الرياضة، الخ)، لتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم، وتوفير الطباعة بطريقة بريل لأعضاء المركز من المكفوفين، فضلا عن التفاعل والاندماج الاجتماعى عن طريق الرحلات الميدانية داخل وخارج مدينة الدوحة.
كما تم توفير مرافق معدة ومهيأة لتلبية احتياجات المكفوفين (مختبر حاسب آلي، غرفة للمعدات الرياضية، مكتبة، حمام سباحة، الخ)، بجانب تنظيم ورش عمل تثقيفية لتوعية المجتمع بحقوق هذه الفئة، علما بأن المركز يفتح ابوابه يومى الجمعة والسبت وذلك فى الفترة المسائية لاتاحة الفرصة أمام المكفوفين لممارسة انشتطهم الترفيهية والاجتماعية والثقافية"، لافتاً الى أنّ لدى المركز كوادر متخصصة فى توفير أفضل البرامج والخدمات لفئة ذوى الإعاقة البصرية.
وأوضح الكوارى أن لدى المركز استراتيجية خاصة للنهوض بالمكفوفين فى كافة المجالات، وان هناك جهودا تبذل من أجل الارتقاء بهذه الفئة، وتذليل كافة الصعوبات التى تواجههم خاصة فيما يتعلق بمجال التكنولوجيا الحديثة، مشيراً الى أنه قد تم تدريب عدد كبير من المكفوفين على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقال " نعمل حالياً على تدريب الاشخاص من ذوى الاعاقة البصرية على استخدام الاجهزة المتطورة، بحيث نضمن لهم فرص العمل فى كافة مؤسسات الدولة، تواجهنا بعض الصعوبات، الا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى، والمجلس الأعلى للاتصالات على توفير الاجهزة الالكترونية لأعضاء وعضوات المركز، والاشراف على عملية تدريب المكفوفين وتذليل كافة الصعوبات التى تواجههم حول استخدام اى من الاجهزة الحديثة والمتطورة، فكل الشكر والتقدير للمجلس الأعلى للاتصالات ومركز (مدى) ووزارة الأوقاف على جهودهم النيرة فى خدمة هذه الفئة"، منوهاً بأن لدى المركز حالياً قاعدة بيانات تضم (165) كفيفا وكفيفة من اعضاء المركز، وهناك تواصل مباشر معهم بشكل يومي.
وأشار الكوارى إلى أنّ الصعوبات بدأت تقل، نظراً لوعى المجتمع بثقافة الاعاقة، وبايمانهم الشديد بقدرات وامكانيات هذه الفئة التى استطاعت ان تغلب على كافة الصعاب، موضحاً بأن المركز قد قام بتوظيف عدد من المكفوفين فى مختلف مؤسسات الدولة منها وزارة الأوقاف ووزارة البلدية، وغيرها من وزارات ومؤسسات الدولة، وان هناك مساعى لتوظيف اكبر عدد منهم مستقبلاً.
وحول الانتقال لمبنى جديد قال الكوارى " نعانى من صغر حجم المساحة فى واقع الأمر، الا أننا نسعى جاهدين الى توفير أفضل البرامج والخدمات لفئة المكفوفين واخوانهم من ضعاف البصر، وقد تقدمنا منذ فترة بطلب لوزارة الثقافة حول امكانية منحنا مبنى أكبر لممارسة انشطتنا بشكل أفضل.
وأوضح أن المركز بصدد انشاء مركز خاص للكفيفات، من خلال توفير مبنى مستقل لهن لممارسة انشطتهن وبرامجهن باستقلالية تامة، ومؤكداً على دعم وزارة الثقافة للمركز وتخصيص ميزانية مناسبة لتغطية كافة البرامج والانشطة التى تقام للمكفوفين.
كما أشار الكوارى الى جهود المركز فى استقطاب الكوادر الوطنية، ومنحهم جميع المزايا التى يتمتع بها أى مواطن فى المؤسسات الأخرى بالدولة، أن هناك مساعى لاستقطاب كفاءة قطرية لتولى منصب المدير العام بالمركز، موضحا حرص المركز على استقطاب الكوادر الوطنية وتوفير الدعم اللازم من التأهيل والتدريب للتواصل مع الفئة، ومؤكدا ان المركز بحاجة الى باحثات فى المجال الاجتماعي.
ولفت الكوارى الى ان المركز يوفر دورات تدريبية وتأهيلية لموظفيه وكافة شرائح المجتمع، من أجل زيادة وعى المجتمع بحقوق هذه الفئة ونشر مفهوم التوعية الشاملة تجاه المكفوفين وضعاف البصر، مؤكدا على اهمية توفير البنية التحتية الملائمة لذوى الاعاقة بشكل عام والمكفوفين بشكل خاص.
وختاماً أوضح رئيس مجلس ادارة مركز قطر الثقافى الاجتماعى للمكفوفين على ضرورة مشاركة المكفوفين فى مختلف الفعاليات والانشطة التى تنظمها الدولة، لاسيما مشاركة المؤسسات والمراكز المعنية بذوى الاعاقة، لافتاً الى أن هناك تعاونا وثيقا بين كافة مؤسسات الدولة فى هذا المجال، وأكد على دور الأسر فى تهيئة البيئة المناسبة لابنائهم من الفئة.[/COLOR]
[/B]