[B]
في إطار الإحتفال بفعاليات أسبوع الأصم 36 تواصل لليوم الثاني على التوالي "ملتقى مدينة الشارقة للأجهزة السمعية المزروعة" الذي ينظمه مركز مدينة الشارقة للسمعيات التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وذلك بدعم من شركة (MED-EL) للأجهزة السمعية المزروعة بدبي الراعي الرئيسي للملتقى، حيث أقيم صباح اليوم الأربعاء 27 أبريل الجاري بقصر الثقافة بالشارقة برنامج خاص لأسر الأطفال الصم تحت شعار " ساعد طفلك كي يسمع أفضل" ويشمل محاضرات علمية متخصصة وتوعوية وعملية في مجال السمعيات وطرق العلاج وأيضا التعريف بزراعة القوقعة السمعية والشروط والمعايير الصحيحة المطلوبة لزراعتها، كما يضم البرنامج محاضرات عن غرس أحدث التقنيات الحديثة في مجال الأجهزة السمعية المزروعة.
حضر برنامج الملتقى الأستاذ دايفيد ريتز المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة (MED-EL) ومحاضرون أطباء واختصاصيون من جمهورية النمسا والمملكة المتحدة وعدد من مسؤولي وإداريي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالإضافة إلى حضور أسر وأولياء أمور الصم واختصاصيي السمع والنطق ومعلمي التربية الخاصة بهدف الإطلاع على أحدث التطورات والمستجدات في مجال تشخيص ضعف السمع والشروط والمعايير المطلوبة لإختيار الطفل لزراعة القوقعة، بالإضافة إلى توعية أسر الأطفال الصم بنمط الحياة بعد زراعة القوقعة ودورهم في أهمية التأهيل لتعايش الطفل الإيجابي مع الأجهزة السمعية المزروعة.
وفي هذا السياق قال الأستاذ دايفيد ريتز المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لشركة (MED-EL): "إن الهدف الأساسي من برنامج الملتقى هو توعية أهالي الصم والمجتمع عامة، بالمعايير الصحيحة المطلوبة لنجاح زراعة القوقعة للأطفال كما نركز من خلال المحاضرات المتخصصة في السمعيات على تزويد أولياء الصم بأحدث المعلومات والتطورات الحاصلة في هذا المجال وأضاف أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لها دور فعال من خلال حرصها على تنظيم مثل هذه الملتقيات المتخصصة ما يعكس تقدم خدماتها لفئة المعاقين.
وأكد دايفيد ريتز أن شركة (MED-EL) للأجهزة السمعية المزروعة، أصدرت أحدث جهاز إلكتروني في زراعة القوقعة السمعية وهو جهاز مريح ودقيق وعالي التقنية يتميز بحجمه الصغير والذي لا يتطلب عملية جراحية حيث ساهم في فتح عالم السمع على مصراعيه لآلاف الأطفال والبالغين في جميع أنحاء العالم، داعيا أولياء أمور الصم إلى الإهتمام بالطفل وتشخيصه في سن مبكر من خلال بيئة غنية بالتواصل وبرامج المعالج الصوتي الفعالة والتحفيز وإعادة التأهيل وهي عوامل هامة تساهم في تكيف الطفل وتعايشه الطبيعي مع القوقعة.
كما أوضحت الأستاذة ديما إكبارية إختصاصية في علم السمع بمركز مدينة الشارقة للسمعيات في المدينة، أن الملتقى إستضاف محاضرين أطباء وإختصاصيين من جمهورية النمسا والمملكة المتحدة لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال السمعيات وتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون مع أهل الإختصاص للحد من الإعاقة السمعية وصعوباتها وتوجيه وإرشاد أسر الصم بكل ما يهم ويخدم تأهيل أطفالهم لتحسين وضعهم السمعي وتطورهم اللغوي والإرتقاء بتواصلهم المجتمعي لضمان مستقبل أفضل.
وقد أعربت الأمهات عن سعادتهن بالمحاضرات التوعوية وما قدمت لهن من معلومات قيمة في التعامل الصحيح مع أطفالهن الصم، خاصة أن المادة العلمية المقدمة للحضور المشاركين ركزت على إبراز أهمية دور الأسرة في الدعم المعنوي والنفسي والإجتماعي للطفل الأصم زارع القوقعة السمعية في تنمية مهاراته ليحظى بسعادة الطفولة كغيره من الأطفال السامعين كما توجه أولياء الصم بالشكر الجزيل إلى كافة العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على خدماتهم القيمة التي يقدمونها للأشخاص من ذوي الإعاقة واهتمامهم المتواصل بتوعية الأسر والمجتمع عامة.[/B]