[B]نظم " مركز تنمية القدرات لذوي الإحتياجات الخاصة " ومدرسة الفجر الإنجليزية الدولية الخاصة حفل " شمس الأمل 2 " لدمج الأطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الأسوياء وذلك تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان الرئيسة الفخرية للمركز .
حضر الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان الحفل الذي أقيم مساء أمس على مسرح أبوظبي كاسر الأمواج بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية.
وقال الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان في كلمته خلال الحفل إن هذه المناسبة فرصة للتعبير عن أرق مشاعر الحب لهذه الفئة الغالية على القلوب ودليل فعلي نحو اعتراف حقيقي بحقوق هذه الشريحة..
مشيرا إلى أنها تحتاج إلى بذل الجهود والتنسيق المستمر لدمجها في المجتمع وبناء الثقة لديهم وتعزيز حقوقهم داخل الأسرة وتأهيلهم ليحصلوا على أفضل الخدمات الاجتماعية والتعليمية أسوة بغيرهم.
وتوجه بأسمى معاني الحب والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على المتابعة المتواصلة لدمج هذه الفئة في المجتمع .
من جانبها أكدت سميرة سالم مديرة مركز " تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة " أن القفزة النوعية التي حققتها دولة الإمارات في مجال رعاية وتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة لم تكن وليدة الصدفة بل هي تتويج لجهود عظيمة وثمرة لاستراتيجية التطوير المتكامل التي حددها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حيث تم إعطاء الأولوية لتلك الفئة.
وأوضحت أن حفل " شمس الأمل 2 " يأتي إنطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص للجميع وتحقيقا لرسالة هادفة وهي دمج ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال بناء علاقات ناجحة بين المراكز المتخصصة ومختلف شرائح المجتمع خاصة طلاب المدارس باعتبارهم المستقبل المشرق الذي يضع فيه الجميع آمالهم للنهوض بالمجتمع من مختلف الجوانب.
وأكدت أن مشاركتهم اليوم هي سبيل لتوعيتهم بكيفية التعامل مع الإعاقة والمعاق وتفعيل لدورهم الهام في حياة ذوي الإعاقة ليتعرفوا على الامكانيات والقدرات التي تتمتع بها هذه الفئة وكيفية التعاون معهم لجعلهم فئة نافعة لمجتمعهم بدلا من أن يكونوا عبئا عليه.
وأضافت أن هذا الحفل مناسبة لتأكيد دعم ومساندة هذه الفئة والعمل على تعزيز القضايا المرتبطة بالعجز الناتج عن الإعاقة لتوفير بيئة مواتية لهم تمكنهم من النجاح وإبراز ما لديهم من طاقات وقدرات .
وتضمن الحفل استعراضات فنية للأطفال مثل حقوقي بالألوان وأوبريت التوحد وشجع بعلمك وعرض الكرة وفقرة الوردة وأوبريت مع بعض كل شيئ بيصير والفقرة الدينية واستعراض الدبكة.
وكرم الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان في نهاية الحفل منظميه وسلم الدروع والشهادات إلى كل من جمعية " ساعد للحد من الحوادث المرورية " و" وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع " و" مسرح أبوظبي " والمتطوعون والدائرة الاقتصادية ومؤسسة زايد العليا لرعاية الإنسانية وجريدة الاتحاد ووكالة أنباء الإمارات وتلفزيون أبوظبي .
وشاركت وزارة الثقافة في حفل " شمس الأمل 2 " بعدة فعاليات منها المسابقة الثقافية وتوزيع إصدارات الوزارة ومجموعة إهداءات الكتب بجانب تقديم فقرة فنية مع طلبة مدرسة الفجر.. فيما تسلم سعيد العامري نائب مدير إدارة الأنشطة في الوزارة شهادة التقدير ودرع التكريم .
ويعد مركز " تنمية القدرات لذوي الإحتياجات الخاصة " مركزا خيريا خاصا غير ربحي قائم على تبرعات أهل الخير والمحسنين للتخفيف من معاناة الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم حيث تم إنشاؤه في 25 مارس 2007 وضم /20/ طالبا وطالبة فى البداية ثم زاد العدد وأصبح /50/ طالبا وطالبة.
ويتخصص المركز فى تقييم وتدريب وتنمية قدرات ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة والتوحد..فيما يسعى إلى دمج هذه الفئة من الأطفال فى المجتمع من خلال إعدادهم بصورة جديدة وتقديم البرامج التعليمية والتدريبية والنفسية والاجتماعية وتعديل السلوك ورفع مستواهم التحصيلي والعمل على دمجهم فى المدارس العادية والمجتمع لتدعيم وتحسين نموهم والوقاية من تطور الإعاقة.
ويتم ذلك على عدة مستويات الأول إزالة العوامل التى قد تسبب تفاقم الإعاقة وتفاقم نتائجها السلبية وتتضمن إجراءات صحية وإجتماعية مختلفة والثانى الإجراءات المتخذة للكشف عن الإعاقة والثالث التقليل من الأثار السلبية المترتبة على الإعاقة والتخفيف من حدتها وتشتمل خدمات علاجية مختلفة مثل البرامج التربوية الخاصة والتدريب والتأهيل.
و يهدف المركز إلى تمكين ذوى الإعاقة من التدريب على مهارات الخدمة الذاتية والاعتماد على النفس والعمل على حل المشكلات السلوكية والاجتماعية التى تحول دون تطورهم وتكيفهم مع المجتمع و تقديم خدمات التشخيص والتدخل المبكر والعلاج بالعمل ورفع مستوى الأداء اللفظى واللغوى وتنمية الهوايات والميول الفنية والمهنية وتعليم المهارات الأساسية للقراءة والحساب و توفير برامج تأهيل فني مهني ومهارات إجتماعية و تفعيل دور الأسرة خاصة الوالدين فى العملية التربوية من خلال برامج التوعية والإرشاد الأسري والتدريب.
ويسعى المركز إلى دمج " أطفال التوحد " من خلال تقديم البرامج التعليمية والتدريبية والنفسية والاجتماعية وتعديل السلوك ورفع مستواهم التحصيلي ودمجهم في المدارس العادية والمجتمع بتقديم خدمات التشخيص والتدخل المبكر وإعداد الخطة الفردية لكل طالب حسب نتائج تقييمه على يد فريق متخصص للتقييم بالإضافة إلى الأنشطة الجماعية وعلاج النطق واللغة والعلاج الوظيفي ومعالجة المشاكل التي تحول دون التطور وتكيفهم مع المجتمع.
كما يسعى إلى تنمية المهارات والميول الفنية من خلال الأنشطة التي تشمل الموسيقى والفن والرياضة والكمبيوتر وتحفيظ القرآن الكريم والسباحة بالاشتراك مع نادي الجزيرة الرياضي والفروسية وتنمية المهارات الاجتماعية من خلال الرحلات الداخلية الخارجية والتسوق وزيارة المدارس.
جدير بالذكر أنه يوجد/ 12 / طفلا مدمجا وتسعة مؤهلين للدمج في مدرسة الفجر.
[/B]