نتيجة إسرافها في شرب 7 ليترات يوميا من المشروب المنشّط “ريد بول”، فقدت السيدة لينا لوباري القاطنة في منطقة Newtownabbey شمال ايرلندا، الرؤية. لوباري البالغة من العمر 26 عاما والأم لثلاثة أطفال صغار، اعتادت في اليوم الواحد بحسب ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية أن تستهلك 28 قنينة “ريد بول” ما يعادل 3000 سعرة حرارية، وكانت تكتفي ليلا بوجبة طعام واحدة ليس فيها إلا المأكولات الجاهزة-السريعة Fast Food أو المعكرونة.
رغم أنّ لوباري قبل طبابتها في المستشفى في 18 حزيران/يونيو 2015 عانت من الصداع النصفي طيلة خمس سنوات وتجاهلت الأمر مكتفية بتعاطي المسكّنات، غير أنّها استخفّت بحجم الضرر الذي تجلبه لنفسها من جرّاء شرب 28 قنينة من مشروب “ريد بول” لأنّ أطفالها الثلاثة وبخاصة طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانوا يمنعونها من تحضير الطعام الصحّي فاكتسبت هذا الوزن الزائد ليبدو رأسها منتفخا آخر المطاف.
بعيد فقدانها الوعي، أقعدت لوباري في الفراش لعدم قدرتها على رفع رأسها عن المخدّة وأدركت أنها تعاني من ضعف البصر، مما دفعها للتوجه إلى المستشفى حيث بقيت هناك لستة أيام.
حينها بيّنت الفحوصات التي أجراها الأطباء لتشخيص حالتها أنّها مصابة بمرض يُعرف بفرط ضغط الدم داخل قحف الجمجمة Idiopathic Intracranial Hypertension بسبب وزنها الزائد وإدمانها على مشروب الطاقة.
علما أنّ 95 بالمائة من حالات الإصابة بفرط ضغط الدم داخل الجمجمة تتعرّض إلى ضعف البصر نتيجة حصول وذمة أو أوديما في البقعة العمياء (Oeudème sur la papille) التي هي ليست إلا موضع اتّصال العصب البصري الرئيس بشبكية العين.
الإيضاحات مع طلال بيضون، الدكتور الاختصاصي في أمراض وجراحة الشبكية في مستشفى أوتيل-ديو في باريس.
المصدر: جريدة مونت كارلو الدولية .