أكدت مديرة مركز عبدالله العبدالهادي الصحي، بمنطقة اليرموك، د.هدى الدويسان، في حوار خاص أن المركز له نجاحات عدة، من أهمها وجود فريق عمل متعاون، مشيرة إلى أن عدد المراجعين في العيادات الخارجية لعام 2014 بلغ 500 إلى 700 مراجع باليوم. في حين بلغ مراجعي عيادة السكر 2000 مريض، موزعين على عيادتين باليوم، بمعدل 15 إلى 20 لكل عيادة.
وأضافت الدويسان أن الحالات الغريبة التي تراجع المركز تخضع لقوانين أخلاقيات المهنة وتُحاط بالسرية التامة، موضحة أن هناك حملات مستمرة على مدار العام، بالتعاون مع مجلس حي اليرموك، وهي حملات الأمراض المزمنة، لتوعية الناس بكيفية التعامل معها والوقاية منها.
وكشفت أن عدد كبار السن بمنطقة اليرموك يتعدى 500 شخص، من سن 65 فما فوق، ومشروع الرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة يقدم خدماته لـ 80 مسناً مقعداً، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• في البداية، يُعد مركز عبدالله العبدالهادي الصحي نموذجا ضمن المراكز المتميزة في الكويت، فهل من الممكن أن تحدثينا عن المركز؟ وما يميزه عن باقي المراكز الأخرى؟
– المركز له نجاحات عديدة، أهمها وجود فريق عمل متعاون جدا، يتم من خلاله توزيع الأدوار، لتطوير المركز، كلٌ وفق تخصصه وقدراته ورغباته، بإطار مهني وأخلاقي وتواصل مهني مدعوم بتطوير المهارات والمعلومات العلمية والإدارية المطلوبة وبقيادة مشجعة ومحفزة تعطيهم مساحة من الحرية، على ألا تتعدى على حقوق جميع من يتلقى الخدمات من المركز.
النجاح الثاني، إدخال الجودة وتطبيق الاعتراف الكندي بالمركز، ما أدى إلى وجود جودة وتنظيم بالعمل يتم تقييمها دوريا من قِبل إدارة الجودة لضمان جودة الإنتاج. أما النجاح الثالث فهو وجود ودعم مجلس الحي من المنطقة بإدارة مختار المنطقة عبدالعزيز المشاري، ودعم أهالي المنطقة،
والجمعية التعاونية لها دور كبير في نجاحات المركز وخصوصا أمور الصحة المجتمعية.
النجاح الرابع، وجود سياسات واستراتيجيات من إدارة الرعاية الصحية الأولية لمنطقة العاصمة، بدعم من مدير منطقة العاصمة، ما أدى إلى قفزات نوعية في الخدمات الصحية في المركز، مثل رعاية المسنين والأمراض المزمنة والصحة النفسية والشؤون الهندسية.
النجاح الخامس، وجود عيادات عامة وعيادات تخصصية والعيادة السريعة وخدمات أخرى مثل «هيلث أون لاين»، والمركز تم بناؤه حديثا بتبرع من المرحوم بإذن الله عبدالله العبدالهادي على أحسن طراز ومجهز بتجهيزات عالية الجودة، بتبرع من العناز والوزان والزامل والجمعية التعاونية بالإضافة الى دعم الوزارة طبعا، بالإضافة الى وجود المختبر والأشعة والصيدلية وعيادات الأسنان التخصصية، وهناك خدمات أخرى بخطة السنوات المقبلة. وكذالك وجود خطط تدريبية مستمرة لجميع العاملين بالمركز.
العديد من العيادات
• كم عدد العيادات الخارجية لديكم؟
ـ يوجد العديد من العيادات العامة والسريعة وعيادات الأمراض المزمنة والربو وعيادة المسنين وعيادة الصحة النفسية وعيادة مكافحة السمنة وعيادة لا للتدخين، وعيادات الصحة الوقائية، عيادة الأنف والأذن وتخطيط السمع وعيادة العظام وعيادة الطفل السليم وهشاشة العظام وعيادة القدم للسكر.
2000 مراجع
• كم عدد المراجعين في العيادات الخارجية لهذا العام؟
– بمعدل 500 إلى 700 مراجع يومياً.
• ماذا عن عيادة السكر وعدد مراجعيها؟
– يبلغ عدد مراجعي عيادة السكر تقريبا 2000 مراجع، موزعين على عيادتين باليوم بمعدل 15 إلى 20 مراجعا لكل عيادة.
إجازات واستقالات
• دائماً بعض المراكز الصحية تشتكي من نقص في الطاقم الطبي والطاقم الإداري والتمريضي، فهل يوجد عندكم نقص من هذا الجانب؟
– وزارة الصحة تبذل الجهد الكبير لتوفير القوة العاملة بالمراكز، ولكن تقابلها إجازات واستقالات القوة العاملة المستمرة التي تؤدي الى النقص المستمر الذي نعانيه.
تحاط بالسرية
• هل تعاملتم مع حالات من الممكن أن نسميها «غريبة»؟
– طبعا لابد من وجود حالات غريبة تراجع المركز، ولكن هذه الحالات تخضع لقوانين أخلاقيات المهنة،
ويجب أن تحاط بالسرية.
• ماذا عن حملات التوعية التي يقوم بها المركز لأهالي المنطقة؟
– هناك حملات مستمرة طوال العام، بالتعاون مع مجلس حي اليرموك، وهي حملات الأمراض المزمنة والصحة النفسية وتغير نمط الحياة، و»لا للتدخين» ومكافحة سرطان القولون، بالتعاون مع لجنة «كان».
• هل يوجد تنسيق بين إدارة المركز ومختارية المنطقة حتى يتم تقديم خدمة صحية جيدة؟
ـ طبعا هناك تعاون فعال ومستمر وله مردود إيجابي واضح جدا على الخدمات الصحية، مثل تحسن مؤشرات الأمراض المزمنة، وسهولة نشر الوعي الصحي للمجتمع للأمراض المعدية، ونجاح مشروع المدينة الصحية باليرموك.
تبرعات
• هل يوجد نقص في المعدات داخل المركز؟
ــ لا يوجد شيء ناقص يذكر، ويرجع الفضل في ذلك الى وزارة الصحة، ومجلس الحي وجمعية اليرموك وتبرعات أهالي المنطقة الكرام.
• ماذا عن الخدمات التي يقدمها مركز اليرموك للكبار السن؟
ـ عدد كبار السن بمنطقة اليرموك يتعدى 500 شخص، من سن 65 فما فوق، ومشروع الرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة يقدم خدماته لـ80 مسناً مقعداً.
• كيف حصلت على لقب امرأة العلم من الخارجية الأميركية؟
ـ هذا اللقب تمنحه وزارة الخارجية الأميركية لأفضل عشر نساء بالعالم العربي بالشرق الأوسط، وشمال أفريقيا كل سنة، وهذه السنة تم اختياري من الكويت لمشروعين وهما مشروع المدن الصحية، حيث تم تسجيل منطقة اليرموك كأول مدينة صحية بالكويت على خريطة العالم للمدن الصحية، ومشروع مكافحة السمنة بالمدارس.
الدويسان تحصد لقب امرأة العلم
تم اختيار د.هدى الدويسان من قبل الخارجية الأميركية من ضمن أفضل عشر نساء بالعالم العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجائزة امرأة العلم في المنطقة، حيث قالت عن الجائزة إنها حافز مشجع يصب في مصلحة البلد والمواطنين، مؤكدة أن هناك العديد من القصص التي تتكلم عن نجاحات المرأة العربية في شتى المجالات.
المصدر : مصطفى الاسيوطى \ جريدة الكويتية