قد تكون العينان نافذة العقل. ولكن بالنسبة إلى الأولاد الذين يعانون التوحد، يشكل الجسم وسيلة تواصل أفضل. فهم بارعون في قراءة العواطف من خلال لغة الجسد بقدر مَن لا يعانون التوحد.
تتناقض هذه النتائج مع فكرة أن الأولاد الذين يعانون التوحد يواجهون صعوبة في قراءة المشاعر. تعود هذه الفكرة على الأرجح إلى دراسات ركّزت على ما إذا كان الأولاد يستطيعون قراءة المشاعر من الوجه أو العينين، حسبما تذكر كانديدا بيترز من جامعة كوينز في أستراليا. وتضيف: {لا يحب المتوحدون النظر مباشرة إلى العينين}، لأن ذلك يتطلب احتكاكاً لصيقاً بالشخص الآخر. ولكن من الممكن قراءة لغة الجسم من بعيد.
في الدراسة، تأمل الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 سنة صور أشخاص بالغين وجوههم غير واضحة ويقفون بطريقة تنقل ستة مشاعر. فتبين أن مرضى التوحد بارعون في قراءة المشاعر بقدر الأولاد الأصحاء.
المصدر : رايتشل ديفيد \جريدة الجريدة