صممت شركة “مارسي” لتكنولوجيا الأعضاء الآلية هيكلا خارجيا روبوتيا خصيصا للأطفال المعوقين، وقدمت الشركة بالفعل روبوتا مكّن فتاة مُعوقة من أن تخطو خطواتها الأولى في الحياة.
وبناء على نجاح الخطوة الأولى أطلق الباحثون في الشركة حملة لجمع المزيد من التمويلات من أجل تطوير البحوث وإنتاج مزيد من هذه الهياكل.
ما أنتجته الشركة حتى الآن يعد مجرد نموذج أولي لهذا الهيكل-الروبوت المصمم خصيصا للأطفال الذين يستخدمون الكرسي المتحرك، ومن أجل نقل الروبوت المسمى “robokid” إلى مرحلة الأنتاج المسلسل، لكي يتم بيعه في الأسواق، أطلقت الشركة حملة عامة لجمع التمويلات يوم الأربعاء 29 يوليو/تموز للحصول على مبلغ 150 ألف يورو، من أجل مواصلة تطوير البحوث.
وقالت “ايلينا جارسيا”، كبيرة الباحثين في مركز (CSIC) في مقابلة مع صحيفة El Pais: “لدينا الأطباء الذين يريدون ذلك، والمرضى الذين هم بحاجة إليه، ولكن كالعادة في مثل هذه المشاريع الهامة، نفتقر إلى المال، لذلك دعونا لحملة تمويل كبيرة، نتمنى أن ننجح في جمع الأموال اللازمة والبدء في مرحلة التطوير على الفور”.
كانت غارسيا أيضا تعمل على تنفيذ مشروع لتطوير الروبوتات التي تستطيع المشي، وذلك لمساعدة العمال في الصناعات الثقيلة، حينما اقتربت بالمصادفة من والدي طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، تعين عليها تقضي بقية حياتها على كرسي متحرك بعد حادث سيارة، ومن أجل مساعدتها، قررت الباحثة تطوير روبوت خاص لتلبية احتياجات كل هؤلاء الأطفال المحتاجين إليه.
وكنتيجة لعمل جارسيا، تم اختراع الهيكل الروبوتي ذي الأعضاء الآلية Atlas 2020، الذي مكّن الفتاة بالفعل من المشي، ويقول العلماء الإسبان أن الروبوت يمكن تعديل مقاساته كلما ازداد حجم الفتاه مع ازدياد عمرها، أي أنه “ينمو” مع الفتاة.
يذكر أن 60 مليون شخص على الأقل في العالم فاقدين القدرة على المشي، منهم حوالي 15% من الأطفال الذين يعانون من الأمراض العصبية، طبقا لموقع شركة مارسي بيونيكس على الانترنت.
وإلى جانب دعوة الشركة للناس بالانضمام الى حملة التبرعات بـ 10 يورو أو أكثر، تقدم الشركة أيضا للمساهمين خيار أن يصبحوا شركاء في المشروع، مما يتيح لهم الاستفادة ماليا فيما بعد من نتائجه.
المصدر : روسيا اليوم