قال المشرف العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمكتب الاردن خليل حمد ان أهل الخير والمحسنين من دولة الكويت ساهموا ببناء 37 مسجدا في انحاء المملكة الاردنية الهاشمية من خلال تبرعاتهم السخية منذ تأسيس المكتب عام 1989 .
واضاف بمناسبة افتتاح مسجدين لمحسنين كويتيين بمحافظة إربد في شمال العاصمة عمان أن مكتب الهيئة عمل منذ تأسيسه على تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين والفقراء في شتى مدن المملكة وضواحيها ومنها كفالات الايتام والمعاقين وبناء العيادات والمراكز الصحية وتقديم منح تعليمية للدراسة الجامعية.
واضاف ان مكتب الاردن الذي يعد من اقدم مكاتب الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والتي تتخذ من الكويت مقرا لها وتمارس عملها هنا بموجب اتفاقية مع وزارة التنمية الاجتماعية تبنى برنامجا للتنمية الاجتماعية يهدف الى اعطاء قروض حسنة قيمتها تتراوح بين 500 و1000 دينار أردني بأقساط شهرية لمدة 20 شهرا.
واوضح ان هذه القروض تعطى للمشاريع الانتاجية ذات العائد وغالبا ما تخصص لأصحاب المشاريع الصغيرة المنزلية او التجارية مثل تربية الاغنام والماشية والخياطة والزراعة وغيرها لافتا الى ان عدد المشاريع التي تلقى اصحابها قروضا حسنة بلغ 3400 مشروع مع ميزانية حالية للقروض تصل الى 500 الف دينار.
وافاد حمد بأن عمل الهيئة يزداد نشاطا في المواسم ومنها شهر رمضان المبارك حيث قامت الهيئة خلال شهر رمضان الماضي بتوزيع 2700 كيس يحوي مواد غذائية تزن 30 كيلوغراما (كيس افطار صائم) بقيمة اجمالية بلغت 70 الف دينار تغطي احتياجات 14 يوما للاسرة الصغيرة الواحدة.
واوضح ان الهيئة بمكاتبها المنتشرة حول العالم اخذت على عاتقها مواجهة الازمات وما تتعرض له المجتمعات من صعوبات ومنها اخيرا الازمة في سوريا والتي نتج عنها نزوح نحو مليون و300 الف من الاشقاء في سوريا الى الاردن الامر الذي دفع الهيئة للعمل ضمن فريق اغاثي يضم اللجنة الكويتية المشتركة للاغاثة.
واشار حمد الى ان مجموع ما أنفقته الهيئة خلال عامي 2013 و2014 ضمن الحملة الاغاثية للشعب السوري بلغ عشرة ملايين دولار امريكي تلى تلك المرحلة تشكيل (اللجنة الكويتية العليا للاغاثة) والتي تضم اللجان الخيرية الاساسية في الكويت ومن خلالها تم مساعدة اعداد كبيرة من الأسر السورية اللاجئة عبر تقديم الغذاء والسكن والعيادات الطبية وعلاج الجرحى.
وأشاد بالدور الخيري والانساني الكبير الذي يقوم به المحسنون من أبناء الشعب الكويتي وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه المشهود على مساهماته ومساعداته عالميا وعربيا “فهو حقا أميرا للانسانية وقائدا لها كما لقبته الامم المتحدة اخيرا”.
واقتتح وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني الدكتور هايل داوود اليوم بحضور سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج مسجد (سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب) في بلدة النعيمة بلواء بني عبيد بمحافظة إربد شمالي العاصمة الاردنية والذي أشرف على بنائه مكتب الهيئة الخيرية الاسلامية في الاردن بتبرع من المحسن الكويتي فيصل البناق السعيدي.
وقال الوزير داوود في كلمة امام جموع المصلين من ابناء البلدة بحضور مدير ادارة الاعلام والعلاقات العامة ب(الهيئة الخيرية العالمية) صلاح الجاسم وعدد من مسؤولي وزارة الاوقاف في المحافظة ومسؤولي مكتب الهيئة ان بناء المسجد على نفقة احد المحسنين الكويتيين يؤكد الروابط “الوثيقة والقوية” التي تجمع البلدين على المستوى الشعبي كما هي على المستوى القيادتين السياسيتين.
ودعا في هذه المناسبة الى تبني المنهج الاسلامي المتسامح المعتدل معتبرا ان “وسطية الاسلام هي الاساس الذي ينبغي ان يرتكز عليه في هداية الناس لطريق الخير والفلاح بعيدا عن الفكر المتطرف والارهاب الاسود” الذي اساء للدين الاسلامي وشوه صورته.
واشاد بالدور الذي يقوم به السفير الدعيج بدعم العلاقات الثنائية بين الكويت والاردن واستعداده التام لمعالجة اي معوقات قد تواجه انجاز الاعمال للكويتيين في الاردن ومنها الاعمال الخيرية.
من جهته قال الجاسم ان خط العمل المؤسسي الذي تنتهجه الهيئة منذ تأسيسها قبل نحو 30 عاما دفعها الى ان تنشط في ميادين الخير والعطاء الانساني حول العالم بصرف النظر عن العرق والجنس والدين واللون واللغة.
واضاف ان الهيئة الى جانب عملها ببناء المساجد والمراكز الاسلامية تعنى بإغاثة المجتمعات المنكوبة في حالات الكوارث والنكبات والمجاعات والحروب والنزاعات الاهلية عبر تدشين البرامج الصحية والتعليمية والاغاثية وغيرها.
وكان مدير أوقاف محافظة إربد الدكتور فايز العثامنة قد افتتح في وقت سابق اليوم مسجد (الابرار الصابرين) في دير يوسف بلواء المزار الشمالي بمحافظة إربد ضمن احد التجمعات السكانية الجبلية التي تفتقر الى دار للعبادة بحضور عدد من مسؤولي مكتب الهيئة ومحسنين ومتبرعين من الكويت.
وقال مدير لجنة فلسطين الخيرية في (الهيئة الخيرية العالمية) والمتبرع لبناء المسجد محمد بوغيث ان مناطق عدة في الاردن بحاجة الى انشاء مشاريع فيها مثل المساجد والمدارس والعيادات مشيرا الى ان السبب في اختياره لموقع المسجد الحالي والذي استغرق بناؤه اربعة اشهر الى كون المنطقة جديدة وجبلية حيث يبعد اقرب مسجد عنها نحو كيلومترين.
واشاد بالدور الذي يقوم به مكتب الهيئة الخيرية بالأردن في التواصل المستمر مع المتبرعين واطلاعهم على سير العمل بالمشاريع الخيرية معربا عن شكره وتقديره للحكومة الاردنية على التسهيلات المقدمة وسرعة انجاز المعاملات.
وتبلغ مساحة البناء الاجمالية لمسجد (سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب) 325 مترا ويستوعب اكثر من 300 مصل فيما تبلغ مساحة البناء الاجمالية لمسجد (لابرار الناصرين) 125 مترا ويستوعب اكثر من 100 مصل.
وتأسست الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في عام 1984 بمرسوم أصدره امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح كمؤسسة عالمية تضم فروعا ومكاتب لها في الخارج تعمل في الحقل الانساني والمجال الخيري ويرأسها حاليا المستشار في الديوان الاميري ومبعوث الامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق.
المصدر: جريدة كونا .