اسم الكتاب : دمج ذوي الحاجات الخاصة وفئة الصعوبات التعليمية
تأليف : رانا نديم بو عجرم
ترجمة :
الناشر : شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة عن الكتاب : في هذا الكتاب محاولة لتوضيح الدور التربوي المختص في دعم وتطوير مشروع دمج المعوقين مع سواهم، ليساهموا بالقدر نفسه، في إنماء المجتمع. وهو عبارة عن دراسة ميدانية لسيكولوجية الطفل المعوق، ومقارنته بالطفل العادي، وعرض أهم الأسس اللازمة لتحقيق تربية سليمة في المجتمع الحديث. وهكذا فهو يقدم صورة متكاملة واقعية عن عالم المعوقين، تشكل فاتحة البحث الأكاديمي في هذا الميدان، وتشتمل على: مفهوم التربية الخاصة ومدخل إلى سيكولوجية الإعاقة، التصنيف التقليدي لمظاهر العجز والقصور ومشكلات التعلم، البحث عن الصعوبات التعلمية، دمج ذوي الاحتياجات الخاصة. كما وتأكد أن لكل إنسان الحق في التمتع بإنسانيته، وأن الجميع متساوون في القيمة البشرية. كما وتعالج معالجة جريئة لموضوع إنساني ملحّ كان خارج الاهتمام وكان يقارب بشيء من التردد والحذر. الناظر إلى المكتبة العربية في السنوات الأخيرة يلاحظ ظهور عدد كبير من الكتب المتخصصة تحمل عناوين شتى في الصحة والطب والتربية الخاصة مثل الإعاقة الذهنية والتوحد والشلل الدماغي والتأهيل وغيرها من العناوين، ولكنها تخلو (أو تكاد) من عناوين حول الموضوع الذي نحن بصدده وهو “دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وفئة الصعوبات التعلمية”. بين أيدينا بحث يتناول بعمق الصعوبات التعلمية بمختلف أشكالها ومظاهرها التي تحيط بالإعاقة وضرورة التكيف معها التكيف الإيجابي المطلوب… وهذا أمر جيد. ولكن الجيد في هذا البحث أنه لم يستند فقط إلى منطلقات علمية ونظرية يمتلكها الكثير من الاختصاصين وتتصف -أقل ما تتصف- بالكثير من الحيادية والموضوعية… أمر آخر نود لفت النظر إليه وهو أن هذا البحث بقدر ما هو مفيد للمعاقين فإنه مفيد أكثر لغير المعاقين الذين يظنون خطأ أن إشكالية الإعاقة تخص المعاقين وحدهم وأن على التوجيه والإرشاد والتوجيه والعلاج أن يختص بهم دون غيرهم… وعلى العكس من هذا فإن قسطاً كبيراً من هذه العمليات -ما عدا العلاج بالطبع ينبغي أن يوجه لغير المعاقين… خصوصاً عندما نعرف أن بعضهم -على سبيل المثال- لا يفكر في الاقتراب من المعاق أو التواصل معه ويشعر بحرج كبير قد يكون أكبر من حرج المعاق نفسه. إذن، فهذا البحث يصلح -للمعاقين وغير المعاقين- على حد سواء، ذلك أن تفهم الآخرين وتقبلهم للمعاقين وحسن التواصل معهم يعتبر إحدى الأساسيات لنجاح عملية التأهيل. وفي هذا البحث ربط -ربما لأول مرة أيضاً- بين حقائق علم النفس والاجتماع وعلم وظائف الأعضاء، ودورها في تفسير الأعراض والظواهر النفسية المصاحبة للإعاقة وطرق علاجها وأسس تصميم حياة المعاق بناء على فهم وضاح وبسيط لعلوم مهضومة الحق إلى حد كبير.