تبرع البنك الأردني الكويتي بمبلغ (5) آلاف دولار لصالح مختبر المكفوفين في فرع رام الله والبيرة بجامعة القدس المفتوحة، وجرى تقديم التبرع خلال اجتماع عقد بين البنك والجامعة في مكتب رئاسة “القدس المفتوحة” في مدينة رام الله والبيرة، يوم الأحد.
وحضر الاجتماع أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، وأ. د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. رسلان محمد مدير فرع رام الله والبيرة، ود. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، ود. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة، ود. آلاء الشخشير مساعدة رئيس الجامعة لشؤون المتابعة، وأ. لوسي حشمة مديرة دائرة العلاقات العامة، وحضره من البنك الأردني الكويتي المدير الإقليمي أ. إبراهيم الحنش، وأ. زياد أبو حطب مدير فرع البنك برام الله والبيرة.
ورحب أ. د. عمرو بداية الاجتماع بالحضور، وشكرهم على التبرع لصالح مختبر المكفوفين بفرع رام الله والبيرة، مؤكداً أن هذا التبرع يسهم في دعم المكفوفين في مختلف أرجاء المحافظة ولا يقتصر على طلبة “القدس المفتوحة”، ذلك أن الجامعة تقدم الخدمات الإلكترونية للمكفوفين في مختلف محافظات الوطن من خلال مختبرات خاصة بهم في فروع جنين، والخليل، ورام الله والبيرة، وغزة.
وأضاف: “القدس المفتوحة جامعة أنشأها القادة، وعلى رأسهم القائد الشهيد أبو عمار، فهؤلاء حملوا هم شعبهم يوم استفحلت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد مؤسسات التعليم العالي؛ فأغلقت المؤسسات، واعتقلت الطلبة والمدرسين، ومنعت الكفاءات من الإقامة في هذا الوطن، وقطعت الأوصال وفصلت بين المناطق، حينئذ فكرت القيادة بنقل الجامعة إلى الطالب، فكانت “القدس المفتوحة” التي نشأت بخبرات فلسطينية عريقة بالتعاون مع منظمة اليونسكو”.
وأشار أيضاً إلى أن الجامعة عممت التعليم العالي الفلسطيني في سائر أرجاء الوطن من جنين شمالاً حتى رفح جنوباً، وها هي اليوم بالتفاف عامليها وطلبتها وشعبها الفلسطيني تؤدي رسالتها من خلال (22) فرعاً ومركزاً دراسياً تنتشر في أرجاء الوطن بشقيه، ولقد سعت من خلال نهجها التعليمي المتميز لإدخال التعليم العالي إلى كل بيت، فأصبحنا نرى الأب والأم والأبناء والبنات طلبة ملتحقين بها.
ولفت إلى أن الجامعة لم تحصر رسالتها على الأداء الأكاديمي، بل قدمت خدماتها للمجتمع الفلسطيني في مختلف المجالات، فترى الجامعة تتعاون مع المؤسسات الاجتماعية العاملة في الوطن، تعمل في المجالات البحثية بإخلاص لرفعة المجتمع وتمكينه علمياً.
من جانبه، شكر أ. الحنش الجامعةَ على قبولها هذا التبرع، مؤكداً أن الجامعة تميزت في خدمة المكفوفين، وأن هذا التبرع هو باكورة عمل متواصل مع جامعة القدس المفتوحة من أجل تقديم الخدمات لمختلف أبناء شعبنا في شتى المجالات.
وأكد أيضاً أن البنك بصدد افتتاح فروع جديدة في بيت لحم والخليل وشمال الضفة الغربية، وسيوفر التدريب لطلبة “القدس المفتوحة” في مختلف المحافظات في مجال التخصصات المتعلقة بالعمل المصرفي.
وشدد أ. د. النجدي على أن “القدس المفتوحة” جامعة الوطن، وقد خرجت نحو (80) ألف طالب منذ نشأتها، وساهمت في تطوير التعليم العالي في فلسطين، ويدرس فيها اليوم نحو (60) ألف طالب في مختلف محافظات الوطن.
وقال د. رسلان محمد ان هذا التبرع يسهم في دعم مختبر المكفوفين في الفرع، وفي تطوير عملنا، ما يمكننا من تقديم خدمة أفضل لأبناء المجتمع في محافظة رام الله والبيرة.
ثم تحدث د. م. إسلام عمرو عن موضوع استخدام التكنولوجيا في خدمة المكفوفين، مشيراً إلى أن “القدس المفتوحة” كانت رائدة في هذا المجال منذ العام 2005م، حيث افتتحت مختبرات للمكفوفين فيها، وها هي اليوم من الجامعات الرائدة في مجال استخدام التكنولوجيا، تسهل على المكفوفين والمعاقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة حياتهم.
المصدر: شبكة راية الإعلامية .