0 تعليق
454 المشاهدات

14 طريقة تساعدك على التعامل مع قريبك المعاق



الأمراض المزمنة والحوادث التي تؤدي إلى إعاقات قد تجعل المريض يعاني من الاكتئاب والخوف من تفاقم المرض. فكيف يمكن تشجيعه وإزالة مخاوفه وجعله يشعر بالراحة حتى وإن كان لن يستعيد عافيته الكاملة أبدا من جديد؟ هنا بعض النصائح.

الأمراض المزمنة (مثل السكري والروماتيزم أو تلف قدرة أجزاء من الجهاز العصبي على التواصل “ويسمى التهاب الدماغ أو التصلب المتعدد”)، والحوادث التي تؤدي إلى إعاقة دائمة كحادث انقلاب سيارة أو حدوث سكته دماغية، كل ذلك قد يؤدي بالمصاب إلى مرض نفسي مثل الخوف من تفاقم المرض أو إلى الاضطراب النفسي أو إلى الاكتئاب. فماذا يمكن عمله لتشجيع المريض وإزالة المخاوف منه وجعله يشعر بالراحة حتى وإن كان لن يستعيد عافيته الكاملة إطلاقا من جديد؟ هنا بعض النصائح المفيدة التي ينقلها موقع بالفيرلاغ الإلكتروني الألماني عن الأخصائي الألماني النفساني دوريس فولف:

1.يجب على أقارب المريض التعرف جيدا على المرض: وكذلك التعرف على عواقبه النفسية والجسدية، فبذلك فقط بالإمكان الاقتراب من معرفة شعور المريض وما يحدث له.

2.على أهل المريض القبول بحالة مريضهم وبمشاعره: ويجب معرفة أنه حين يصاب أحد الناس بمرض مزمن فإنه يمر بعدة مراحل. وهذه المراحل طبيعية للغاية تتخللها من وقت إلى آخر أحاسيس الحزن والأسف والحنين للأيام الخوالي وعدم الرضا، وينبغي على الأهل البحث عن استراتيجيات أخرى لمساعدة أقاربهم المرضى إذا بقي هؤلاء عالقين في المرحلة الأولى أو الثانية من هذه المراحل:

– مرحلة الصدمة والإنكار: فبعد تشخيص حالة مرضية شديدة قد يحاول المريض التصرف وكأنه سيستعيد حياته الطبيعية قريبا، ولا يستطيع أو لا يريد أن يعترف بوجود منعطف ربما سيغير مجرى حياته بمجملها. وهو يفعل ذلك كي لا يشعر بالخساره ولا يشعر بالمعاناة والألم النفسي. وعلى الأهل في هذه المرحلة أولا القبول بوجهة نظر المريض مؤقتا في البداية والحديث معه حول ذلك في وقت لاحق، إذ ينبغي عدم إبعاد الأمل عنه في هذه المرحلة لأن هذا قد يؤدي إلى إضعافه نفسيا. علماً بأن حتى الأطباء أنفسهم لا يعرفون إن كان المرض سيشفى بسرعة أم لا.

– مرحلة الانفعال العاطفي: وفيها يبالغ المريض في عواقب مرضه ويستجيب له بالاكتئاب والشعور بالعجز وفقدان الأمل وعدم الثقة بالجسم والخوف من المستقبل بل والخشية من الموت. وقد يصبح عدوانيا وقد يرفض تناول الأدوية معتقدا بأن العلاج لا يفيد. وحين يرفض تناول الأدوية المهمة فعلى الأهل استخدام كامل سلتطهم لتشجيعه على تناول العلاج، ولا بأس إذا أصابه الغضب في هذه الحالة.

– مرحلة إعادة توجيه الذات البطيئة: حين تسير الأمور على ما يرام يقتنع المريض بمرضه ويقبل قطعيا بأن حياته المستقبلية لن تعود كما كانت قبل مرضه، ويصبح المريض أكثر هدوءا من ذي قبل، ويبدأ بإعادة ترتيب حياته وفق الوضع الجديد. وهنا يصبح من الأسهل على الأهل التعامل مع قريبهم المريض.
– مرحلة استعادة التوازن: بعض المصابين بالمرض يتجاوزن مرضهم ويتغلبون نفسيا على إعاقتهم ويبدؤون بحياة جديدة ومختلفة تماما ممتلئة بالأمل ونبض الحياة. فيؤسس المريض رغم مرضه وإعاقته شركة أو يكتب كتابا حول تجاربه الحياتية أو يعمل على مساعدة غيره ممن هم مصابون بالمرض بالنصيحة والتشجيع.

3.على الأهل مساعدة قريبهم المريض في استعادة الأمل والشجاعة: وبإمكان الأهل هنا التعلم من تجارب المرضى الآخرين ومن خلال قراءة كتب ومواضيع متعلقة بهذا النوع من المرض وبالمصابين به في الإنترنت، وبمشاهدة أفلام مع المريض يتَمكَّنَ فيها أشخاص من تجاوز مصاعبهم والتغلب على أمراضهم.

4.على الأقارب سؤال مريضهم عن الأشياء التي تفرحه والتي تجلب له السعادة: قد يكون جوابه الأول أنه يريد أن يعيش كما كان في السابق قبل المرض. ولكن على الأهل عدم تركه متعلقا بهذه الرغبة، بل عليهم أن يسألوه عما يمكن أن يجعل حياته الحالية أفضل قليلا، وأن يقترحوا عليه أن يقوم بأشياء قد تدخل عليه السرور والبهجة، وأن يطلبوا منه أن يقول مقترحاته حول ذلك، وكلما كانت مقترحاته أكثر كانت شجاعته في حياته أكبر في ظل مرضه.

5.على الأهل أن يحاولوا العثور على نقاط قد تكون مضيئة في حياته المستقبلية: مثل حضور حفلة زواج الابن أو حضور حفلة تخرج الأخت، أو إنْ كان يرغب في أن يكون مثلا أعلى لعائلته.

6.ينبغي مساعدته على إدراكه قيمة نفسه وأهميتها: فعلى الأهل عدم القيام بكل الواجبات عنه بل أن يتركوا له بعض المهام كي يتمكن من إنجاز نتائج ناجحة إيجابية ويشعر بأنه يساهم في أعمال العائلة والمجتمع.

7.ينبغي عدم ادّخار الثناء والمدح: بل يجب على الأقارب مدح مريضهم والثناء عليه في كل صغيرة وكبيرة يقوم بها وتساعده على الخروج من حالة العجز التي هو فيها، وعليهم إبداء البهجة والسرور بما يفعل.

8.ينبغي كل المساء ذكر قائمة بالأشياء والأفعال الناجحة التي قام المريض خلال يومه: وذلك لأن المرضى يميلون إلى ذكر ما يعجزون عن فعله، لذلك ينبغي تذكيرهم دائما بما هم قادرون على فعله بنجاح.

9.يجب فتح عينيه على الخيارات والإمكانات الإيجابية المتبقيه لديه في ظل مرضه: وتنبيهه للأمور التي تبعث لديه روح البهجة وتقلل من آلامه الجسدية وما بإمكانه فعله من أشياء جميله ليزيد من مستوى جودة حياته.

10. على الأهل إيقاظ روح الفضول لدى المريض وإقناعه بأن يقوم بتجريب أشياء جديد: مثلا إذا اقترح مقترَحا ثم رفض فعله فعلى الأهل إقناعه بأن يفعل هذا الشيء لأول مرة ثم بعد ذلك بإمكانه أن يقرر من جديد حول إن كان يريد فعله مجددا.

11. البحث معه عن فوائد ممكنة لمرضه: مثلا قد يكون من فوائد إعاقته أن لديه الآن المزيد من الوقت لهواياته وللأهل والعائلة والأصدقاء.

12. فتح كشف حساب الربح والخسارة مع المريض: ومناقشته حول ما بإمكانه ربحه أو خسارته إذا قام بفعل ما.

13. إذا كان المريض مؤمنا بالله أو مهتما بالدين فالإمكان تذكيره بالرضا بالنصيب في الحياة وقضاء الله وقدره: وكذلك تذكيره بأنه ربما قد أصبح مريضا من أجل أن يقوم بهمة أخرى لم يكن قادرا على القيام بها أثناء صحته.

14. على الأهل طلب الدعم والمساندة من الأخصائيين النفسانيين إن كان ذلك متاحا لهم: فإذا وجد الأهل أن المريض منعزل على نفسه، فبإمكان المريض الحديث عن مخاوفه لدى الطبيب النفساني الذي قد يتمكن من إقناعه بقبول بمرضه وبعدم التذمر من مصيره، وذلك كله وفق ما ينقل موقع بالفيرلاغ الإلكتروني عن الطبيب النفسي دوريس فولف.

 

 

المصدر : دروازة نيوز

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0