الأول من نوعه في الخليج والوطن العربي
حساسية القمح.. مرض نادر صعب التشخيص، واسمه العلمي «celiac disease»، ويسمى الداء الزلاقي أو الدابوق، وهو نوع من الحساسية الخطيرة، وينتج لدى البعض عند تناول دقيق القمح ومنتجاته بجميع أنواعها، بسبب حساسية الجسم الدائمة لمادة الجلوتين، وهو البروتين الموجود في بعض الحبوب كالقمح والشوفان والشعير والجاودر.
من جهتها، أوضحت رئيسة الفريق الكويتي التطوعي للتوعية بـ«السيلياك»، د.سعاد الفريح، التابع لمركز الكويت للعمل التطوعي، الذي ترأسه الشيخة أمثال الأحمد، أن هناك الكثير من الأعراض التي تدل على أن الشخص مصاب بمرض حساسية الحبوب (السيلياك) أهمها: تقلصات في الأمعاء، انتفاخ البطن وقلة الشحوم في المؤخرة، ازدياد الشهية الشديد أو نقصانها، حموضة المعدة، كثرة الغازات، آلام الظهر، الإمساك، أو الإسهال (لون الخروج أقرب إلى الرمادي، وهو ذو رائحة غريبة)، تأخر تجلط الدم عند النزف أو الإصابة بجروح الجفاف، التورم، الضعف الشديد، قلة الطاقة والإجهاد، تشقق اللسان حتى يصبح مثل الخارطة، تورم الأقدام وتنميلها، تقلصات في العضلات وخصوصا القدمين والساقين، جفاف الجلد وتحسسه، الغشى الليلي (عدم القدرة على الرؤية ليلا)، الصداع النصفي، فقر الدم غير المفسر، التغير في المزاج والعادات، بعض الأمراض العصبية الأخرى، الاكتئاب والتوتر، أمراض أخرى تتعلق بالجهاز العصبي كبطء التعلم، تأخر النمو لدى الأطفال والإجهاض المتكرر. مضيفة «كما يسبب مشاكل في مينا الأسنان، وجاء هذا في دراسة نشرتها مجلة تركية متخصصة بالأطفال، حيث وجد أن الأطفال المصابين بـ»السيلياك» عرضة أكثر لأمراض الأسنان، وقد أجريت الدراسة على عدد 64 طفلا (33 من الذكور، و31 من الإناث) في عمر 6-15 سنة، وقد وجدت الدراسة أن عدد الأطفال الذين يقومون بتنظيف أسنانهم أكثر من مرة باليوم في العينة قد بلغ 29 بالمئة، ومع ذلك كانوا يشتكون من مشاكل في مينا الأسنان، فقد أثبتت الدراسة انه لا علاقة بتنظيف أسنان مرضى السيلياك، وإصابة أسنانهم بالأمراض، بل إن إصابتهم مرتبطة بكونهم مرضى سيلياك.
وذكرت الفريح أنه من المهم ملاحظة أن أعراض المرض قد لا تكون واضحة في البداية بشكل ملحوظ أو قد يتم أحيانا ربط أعراضه بأمراض أخرى، كما ذكرنا سابقا، ولكن ظهور المرض في مراحله الأخيرة يكون صعبا على المريض، والأعراض تكون شديدة وقاسية، لأن الأمعاء تكون مدمرة وتحتاج الى وقت أطول للعودة إلى طبيعتها.
وقالت إنها تعمل «فقط» متطوعاً، وتبتغي وجه الله، وتنجز إنجازا مشرفاً، فأصبح في الكويت مصنع لإنتاج منتجات خالية من الغلوتين، وهو الأول من نوعه في الخليج العربي والوطن العربي، ولعله الأول في العالم، إنما هو نتاج مجهودات من أطراف عدة، وجهود حثيثة من كل من، الشيخة أمثال الأحمد رئيسة مركز العمل التطوعي، والفريق الكويتي التطوعي للتوعية عن السيلياك، ومؤسسيه «د.سعاد الفريح سفيرة مرضى السيلياك العرب، وم.شموخ الفيلكاوي، وعقيد طارق الفريح، وكذلك قادة شركة المطاحن وعلى رأسهم أ.ابتهال السالم وتفهمها لاحتياجات المرضى وتعاونها المثمر معنا ومع الفريق ومجموعتها، ومهندسو التغذية في المختبرات بالشركة»، الذين بذلوا كل جهد في سبيل الاطلاع على خبرات الدول الأجنبية، ومعرفة أنواع الخلطات الناجحة على مستوى العالم، حتى استطاعوا الوصول إلى الخلطات التي تناسب الذوق الكويتي والخليجي والعربي، وشكرت الفريح كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، وأعلنت أنه ابتدأ البيع بتاريخ 16 يوليو الماضي.
وقالت «إن الأسعار لم يسبق لها مثيل في العالم أجمع، وهي كالتالي:
التوست 700 فلس.
خبز الهمبرغر 690 فلسا.
الصمون 590 فلسا.
الكيك 390 فلسا.
وأوضحت الفريح أن تلك المنتجات تصلح لكل من «مرضى السيلياك، مرضى السكر، متلازمة التوحد، متلازمة داون، الإكزيما، مرضى القلب وفرط النشاط».
المصدر : جريدة الكويتية