صعوبات التعلم تضم مجموعة من الأشخاص الذين يعانون بعض المشكلات والتحديات سواءً في المجال الأكاديمي أو الاجتماعي أو السلوكي أو غير ذلك مما يؤثر على التواصل الفعال لهؤلاء الأفراد مع غيرهم.
من المهم أن نجد تعريفًا يوضح معنى صعوبات التعلم، فقد نص تعريف الجمعية الأمريكية لصعوبات التعلم (LDA) (أبونيان، 2001) على أن «صعوبات التعلم إعاقة مستقلة بذاتها عن بقية الإعاقات الأخرى، ومستديمة مدى الحياة، ويمتد تأثيرها إلى النواحي النفسية والاجتماعية والمهنية والأنشطة الحياتية اليومية».
وقد عرفت الجمعية الوطنية الاستشارية للأطفال المعوقين سنة (1968) الأطفال ذوي صعوبات التعلم (الروسان، 1998)أنهم «أولئك الذين يظهرون اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستعمال اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في اضطرابات السمع أو التفكير والكلام والقراءة والتهجئة والحساب، والتي تعود إلى أسباب تتعلق بإصابة الدماغ البسيطة الوظيفية، ولكنها لا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة العقلية أو السمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات. ويقصد بالعمليات النفسية الأساسية بأنها تلك الجوانب النمائية التي تتعلق بالانتباه والذاكرة والإدراك (وهي جوانب نمائية أولية)، بالإضافة إلى التفكير واللغة (وهي جوانب نمائية ثانوية). ويتفق التعريفان على أن صعوبات التعلم إعاقة مستقلة تتعلق باضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية، ومع ذلك فهي أيضًا كأي إعاقة أخرى قد تكون مصاحبة لإعاقة أخرى.
تتعدد خصائص ومظاهر صعوبات التعلم وتشمل المظاهر السلوكية، اللغوية، والبيولوجية، فمن أبرز المظاهر السلوكية كما ذكرها (الروسان، 1998) ما يلي:
– صعوبة الإدراك والتمييز بين الأشياء، ويقصد بذلك أنه من الصعب على الطفل أن يميز بين الشكل والخلفية لموقف ما، ويصعب عليه أن يدرك الشكل ككل فقد يرى الحرف (ظ) على أنه ثلاثة أجزاء غير مترابطة، كما يصعب عليه أن يميز بين الصورة الصحيحة والمعكوسة.
– الاستمرار في النشاط دون توقف، ويعني ذلك أن يستمر الطفل في النشاط المطلوب منه أن يدرك نهايته. كأن أطلب من التلميذة أن تكتب على الورقة فتكتب الطالبة ما طلب منها وتستمر في الكتابة حتى تنتهي الورقة، ولكنها تستمر بالكتابة على الطاولة أيضًا.
– اضطراب المفاهيم، ويبدو ذلك في صعوبة التمييز بين المفاهيم المتجانسة أو المتقاربة مثل مفهومي الملح والسكر، أو التمييز بين أيام الأسبوع. وقد نلاحظ على الطفل عدم التمييز بين اليمين واليسار ويظهر ذلك في قيامه بعكس الحذاء عند ارتدائها.
– اضطرابات السلوك الحركي والسلوك الزائد، ويقصد بذلك أن يظهر الطفل اضطرابًا في التوازن الحركي أو المشي أو نشاط حركي زائد بحيث يجد الطفل صعوبة في البقاء في مكان واحد وصعوبة في القبض على الأشياء بالطريقة التي تماثل العاديين ممن هم يماثلونه في العمر الزمني.
نسبة انتشار ذوي الصعوبات
تختلف التقديرات اختلافًا كبيرًا في نسبة الانتشار لعدد من الأسباب، منها كثرة التعاريف واختلافها وعدم وجود اختبارات متفق عليها للتشخيص، ففي بعض الاحصائيات بحسب (السرطاوي والسرطاوي، 1984) تصل نسبة انتشار الصعوبات إلى 1%، وتفيد إحصائيات أخرى أن نسبة الانتشار تقدر بحوالي 20%، غير أن النسبة المعتمدة بين 2%-3%.
أساليب الكشف والتعرف
على ذوي الصعوبات
من الممكن الكشف والتعرف على ذوي الصعوبات من خلال عدد من المحكات ذات الاعتبار في المجال التربوي، وهي خمسة محكات أساسية ذكرت في (السرطاوي والسرطاوي، 1984)وهي:
1- محك التباعد: ويقصد به تباعد المستوى التحصيلي للطالب في مادة عن المستوى المتوقع منه حسب حالته، وله مظهران:
أ- التفاوت بين القدرات العقلية للطالب والمستوى التحصيلي، فقد نجد أن القدرة العقلية للطالب عالية بناء على اختبارات الذكاء، لكن تحصيله الأكاديمي منخفض.
ب- تفاوت مظاهر النمو التحصيلي للطالب في المقررات أو المواد الدراسية.
فقد يكون الطالب ذا أداء مرتفع في العلوم مثلًا ويعاني من تدن واضح في الرياضيات، وذلك مثال على الصعوبة والتفاوت في القدرات بين المواد المختلفة، وقد يكون التفاوت بين أجزاء المادة الواحدة كأن يكون قادرًا على القراءة ويعاني من مشاكل واضحة في الإملاء أو التعبير الكتابي.
2- محك الاستبعاد: عند تشخيص الطالب من ذوي صعوبات التعلم علينا استبعاد إصابته بأي الحالات التالية: التخلف العقلي، الإعاقات الحسية، المكفوفين، ضعاف البصر، الصم، ضعاف السمع، ذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة، مثل: الاندفاعية، والنشاط الزائد، حالات نقص فرص التعلم، الحرمان الثقافي.
3- محك التربية الخاصة: يرتبط بشكل كبير بالمحك السابق، ومفاده أن ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين فضلًا عن عدم صلاحية الطرق المتبعة مع المعاقين، مما يوجب إيجاد طرق خاصة ومحددة من التشخيص والتدريس لهذه الفئة.
4-محك المشكلات المرتبطة بالنضوج: حيث نجد أن معدلات النمو تختلف من طفل لآخر مما يؤدي إلى صعوبة تهيئته لعمليات التعلم وبالتالي يحتاج الطالب إلى برامج تربوية تصحح القصور الذي يعيق عمليات التعلم سواءً رجع هذا القصور إلى عوامل وراثية، تكوينية، بيئية، ومن ثم يعكس هذا المحك الفروق الفردية في القدرة على التحصيل.
5- محك العلامات الفيرولوجية: حيث يمكن الاستدلال على وجود الصعوبات التعليمية من خلال التلف العضوي البسيط في المخ والذي يمكن فحصه من خلال رسام المخ الكهربائي على أيدي المختصين (الأطباء)، وينعكس هذا الإضراب في وظائف المخ على الاضطرابات الإدراكية (البصري، السمعي، المكاني، النشاط الزائد، الإضرابات العقلية، صعوبة الأداء الوظيفي) وهذا النقص في واحد أو أكثر من الجوانب الآنفة الذكر يؤثر سلبًا على اكتساب الخبرات التربوية وتطبيقها والاستفادة منها
مقياس تقدير
الخصائص السلوكية لذوي صعوبات
يوجد العديد من السمات التي تصف حال ذوي الصعوبات التعليمية، وتدلل على وجود مشكلة تستدعي الحل، والتي يجب ملاحظتها من قبل كل من الوالدين والمعلم، وذلك من خلال وعيهم وانتباههم لأية مؤشرات مبكرة حول صعوبات التعلـ�’م، وكاختبار مبدئي لذوي الصعوبات التعليمية يتم التأكد من مستوى الذكاء الذي غالبًا ما يقع ضمن المتوسط أي أن يكون أعلى من 88 درجة على مقياس ستان فورد بينيه، أو مايعادله من مقاييس مقننة على البيئة السعودية، وذلك بهدف استبعاد التخلف العقلي بدرجتيه (البسيطة، المتوسطة) (المالكي، 2008) وفي ما يلي موقع إلكتروني يحوي قائمة سلوكية خاصة بذوي الصعوبات التعليمية (WWW.DRGRIRGROUP.COM، 2010).
بين الموهوبين وذوي الصعوبات التعليمية
ألبرت أينشتاين يعتبر واحدًا من أعظم العلماء في القرن العشرين. فعقله العظيم كان قادرًا على مناقشة طبيعة الضوء، وتقديم وصف عن حركة الجزيئات، وتقديم نظريته المعروفة باسم نظرية النسبية.
وقد اشتهر أينشتاين بإعادة دراسة وفحص الافتراضات العلمية التقليدية بشكل مستمر، والوصول إلى استنتاجات دقيقة ورائعة لم يصل إليها أحد غيره. ومع ذلك، على الرغم من هذا النبوغ والتفوق، فقد اعتبر أينشتاين تلميذًا بطيئًا في المدرسة نظرًا لعدم صبره على الإذعان، والانخراط في أشياء أخرى خارج الموضوع أثناء المناقشة وعدم اتباعه للقواعد.
فكرة أن الطفل الموهوب يمكن أن تكون لديه صعوبات تعلم تفاجئ بعض الناس، وتؤثر فيهم على أنها فكرة غريبة وشاذة كشيء متناقض. وعليه، فإن كثيرًا من التلاميذ الموهوبين في بعض الأشياء ولديهم نقص وقصور في أشياء أخرى يستمرون دون اكتشاف ودون تقديم خدمات تناسبهم في المدرسة. فهؤلاء التلاميذ يتم تجاهلهم وعدم الاهتمام بهم لأن النظام ليس مصممًا للتعامل مع هذه الظروف المختلفة على نطاق واسع والتي تحدث لدى نفس التلميذ. في الحقيقة، خلال السنوات الحديثة بدأ التربويون قبول فكرة إمكانية وجود القدرات العالية ومشكلات التعلم معًا لدى نفس الشخص (عيسى وخليفة، 2007).
الموهوون ذوو صعوبات التعلم
يعرف (الزيات، 2002) الموهوبين ذوي صعوبات التعلم بأنهم « أولئك الطلاب الذين يملكون مواهب أو إمكانيات عقلية غير عادية بارزة تمكنهم من تحقيق مستويات أداء أكاديمية عالية، ولكنهم يعانون من صعوبات نوعية في التعلم، تجعل بعض مظاهر التحصيل، أو الإنجاز الأكاديمي صعبة لديهم، وأداؤهم فيها منخفضًا انخفاضًا ملموسًا» ويمكن تفسير هذا التعريف بتعريف الموهبة والموهوب بأنه هو الذي يوجد لديه استعداد أو قدرة غير عادية أو أداء متميز عن بقية أقرانه في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وخاصة في مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري والمهارات والقدرات الخاصة، ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة. ولكن مع وجود الموهبة مصحوبة بصعوبة في التعليم تزداد صعوبة التعرف عليهم نظرًا لازدواجية الإعاقة في نفس الشخص.
إن�’َ هؤلاء الأطفال الموهوبين من�’ ذوي صعوبات التعلم هم أكثر إبداعًا وإنتاجًا في المجالات اللامنهجية، قياسًا بالطلبة الموهوبين الآخرين، ومن أجل رعاية هذه الفئة يتوجب علينا إرشاد الوالدين والأسرة والمعلمين، والهدف من ذلك مُساعدة هؤلاء الأشخاص المهتمين بالموهوبين ذوي صعوبات التعلم في فهم خصائصهم والاستراتيجيات المتبعة معهم.
ويعرف (محمد، 2004) تعريفًا آخر للموهوبين ذوي صعوبات التعلم بأنهم: «أولئك الأطفال الذين تكون لديهم موهبة واضحة وبارزة في مجال أو أكثر من المجالات المتعددة للموهبة، ومع ذلك فإنهم يعانون في الوقت ذاته من إحدى صعوبات التعلم يكون لها مردود سلبي عليهم، حيث تؤدي إلى انخفاض تحصيلهم المدرسي، ووجود صعوبة واضحة فيه، وذلك في إحدى المجالات الدراسية».
الخصائص السلوكية المميزة
لفئات الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
لا يزال الموهوبون ذوو صعوبات التعلم مجهولي الهوية، و يعتبر هؤلاء الطلاب مخبوئون، في العديد من المدارس، إذ إنه من الصعب على المربين التعرف على هؤلاء الطلاب لأن صعوبات التعلم غالبًا ما تحجب الموهبة لديهم، وبالمقابل قد تحجب الموهبة أيضًا صعوبات التعلم للعديد من هؤلاء الطلاب لأنهم موهوبون. إلا أن هناك بعضًا من الخصائص السلوكية التي تساعد على اكتشافهم، وقد أورد (عبدالمعطي وأبو قلة) بعضًا من خصائصهم مثل:
السمات السلوكية:
– الفهم وتحديد العلاقات: ويقصد بها قدرة الطالب على فهم علاقته-جسده- بالأشياء من حوله(علاقة مكانية)، وتحديد الزمان كالتفرقة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
– ضعف وسوء فهم المعنى الكامل للكلمات أو المفردات المستخدمة بالرغم من المحصول اللغوي الجيد: كأن يستخدم الكلمات في غير مكانها الصحيح، أو لا يفهم معناها في غير الجمل التي اعتاد سماعها فيها.
– عدم القدرة على أداء الاختبارات على الرغم من أن وحدات البناء المعرفي متقدمة لديهم، حيث يخفق الطالب في أمور تعد سهلة بالنسبة لما يمتلكه من معلومات وقدرات يظهرها خلال اليوم الدراسي.
– صعوبة في استخدام استراتيجيات منظمة لحل المشكلات: أي أن يواجه الطالب صعوبة في حل المشكلات التي يواجهها، ولا يمتلك القدرة على تعميم طريقة حل المشكلة ذاتها، عند اختلاف المواقف وتشابه الظروف.
– الإلمام بكم كبير من المعلومات: حيث يمكن تمييز هذه الخاصية بمقارنة الطالب مع زملائه في نفس الفصل، من خلال الأسئلة العامة التي يطرحها المعلم.
– القدرة على الملاحظة: من السهل قياس هذه الخاصية، باستخدام الاختبارات النمائية التي تختص بقياس مثل هذه الخصائص.
– تناقض بين قدراتهم الكامنة والانجاز الفعلي: أي أن يظهر الطالب الذكاء في الجانب الأكاديمي، ويعاني من صعوبة التوافق الاجتماعي أو العكس.
– صعوبة العد والحساب:يعاني الطالب من مشاكل في العد ومعرفة العدد ومدلوله، ومشاكل متعلقة بالعمليات الحسابية، كالجمع، والطرح، والقسمة، والضرب…الخ.
– القدرة على تحليل المواقف: تكمن هذه الخاصية في قدرة الطالب على تحديد الإيجابيات، والسلبيات للمواقف المختلفة مع ذكر السبب، والنتيجة.
– صعوبة في التواصل مع الآخرين (لفظي، مكتوب): قد يعاني الطالب الموهوب من ذوي الصعوبات التعليمية، من مشاكل في التواصل قد تعود لمشاكل في فهم اللغة، أو التواصل الاجتماعي، وقراءة الانفعالات العامة للأشخاص.
– مهارة في حل المشكلات: قد يتميز بعض الطلاب الموهوبين من ذوي الصعوبات التعليمية، بالقدرة على حل المشكلات، والاستفادة من المواقف، والخبرات السابقة.
– مهارة اللغة الشفوية والقدرة على التحدث مع زيادة كم المفردات اللغوية: أي أن يمتلك الطالب الموهوب من ذوي الصعوبات التعليمية، القدرة العالية على التحدث ببراعة، مع التركيز على نوع الكلمات المستخدمة وعددها.
– حب الاستطلاع: أكثر مايميز الأطفال في المراحل العمرية الأولى حب الاستطلاع الذي يقل بشكل ملحوظ مع زيادة العمر، ودخول المدرسة، حيث تتوجه الاهتمامات، وبالتالي يقل حب الاستطلاع ولكنه يظل ميزة للموهوبين من ذوي الصعوبات التعليمية.
– مثابرة عالية، دافعية مرتفعة: تظهر في إنجاز الأعمال على وجهها الأكمل قدر المستطاع.
– القدرة على التفكير في الأشياء المجردة: كالذرة، والأيونات والعبارات المستخدمة لتفسير الظواهر بدون، رؤيتها أو لمسها.
– الإحباط: قد يصيب الإحباط الطالب الموهوب من ذوي الصعوبات التعليمية، نتيجة لرفض المجتمع له أو وقوعه، في مشكلة لا يستطيع مواجهتها بمفرده.
– الذاكرة البصرية المتوقدة: يمكن ملاحظتها بالأسئلة التي توجه للطالب عما شاهده أو من خلال وصفة لرحلة قام بها.
– ضعف في الكتابة مع رداءة الخط: أي أنه يعاني من صعوبة في مهارات الكتابة، وقواعدها الصحيحة من حيث الشكل (الإملاء) الأسلوب (التعبير) مع سوء الخط.
– المهارات المكانية المرتفعة: كوصف الأماكن، ودراسة الخرائط بشكل ملفت للنظر، عن باقي الطلاب في الفصل.
– خصوبة الخيال: كأن يروي قصصًا من خياله، أو يكتبها، وقد يعتبره البعض كذبًا ولكنه يبني قصصًا متلافيًا فيها مشاكل الواقع الذي يعيشه.
– ذاكرة نشطة وفعالة بصورة مميزة: أي سرعة استرجاعه للمعلومات، وقدرته على استحضارها في الوقت الملائم.
– حسن التصرف وإدارة الذات: يمتلك الطالب الموهوب من ذوي الصعوبات قدرة جيدة على حسن التصرف، وحل المشكلات، وضبط نفسه في المواقف المختلفة.
– قدرة عالية على إنتاج، واشتقاق وتوليد الأفكار، من خلال الحوار وطرح المشكلات والحلول.
– صعوبة التذكر: قد يعاني بعض الطلاب المنتمين لهذه الفئة لمشاكل في الذاكرة طويلة المدى و الذاكرة قصيرة المدى.
– عدم التركيز في أداء المهام: يتمثل ذلك في إنجاز المهمة بسرعة وبدون إتقان للعمل.
– ارتفاع مفهوم الذات:حيث يرى الطالب ضمن هذه الفئة أنه متميز وقادر على أداء أكثر المهمات صعوبة.
– انخفاض القدرة التنظيمية: بمعنى مواجهة مشاكل ناجمة عن سوء التنظيم في الجدول اليومي، أداء المهمات وتسلسلها.
– معدل تعلم سريع: مقارنة بزملائه في نفس الفصل والمرحلة العمرية.
– صعوبة في فهم المفاهيم والأفكار المجردة: أي عدم القدرة على تخيل الأشياء أو تمثيلها أو فهم مدلول الموت والوقت. كما يفضل مشاهدة الأشياء، وربما لمسها.
– روح البشاشة: بما أن الطالب الموهوب من ذوي الصعوبات التعليمية يمتلك مفهوم ذات عال وقدرة على حل المشكلات، فهو يستطيع توجيه الأمور للمرح بدلًا من مواجهتها غاضبًا، لأن ذلك يؤثر سلبًا على مفهوم الذات لديه.
– صعوبة في استخدام استراتيجيات منظمة لحل المشكلات: أي أنه يواجه مشكلة، في تعميم ما تعلمه عن حل المشكلات، والخطوات المتدرجة التي تؤدي للحل.
– روح القيادة: تظهر هذه الخاصية في المدرسة ومن خلال اللعب مع الأقران.
– صعوبة في مسايرة أقرانهم: بمعنى أن الطالب لا يستطيع التفاعل بشكل جيد مع الأقران، قد يعود السبب لفارق القدرات العقلية والاهتمامات المختلفة.
– صعوبة في القراءة: أي مشاكل التعرف على الحروف والتهجئة السليمة للكلمات.
– صعوبات في المهام المتسلسلة: كربط الحذاء أو حل المسائل الرياضية الكلامية.
– صعوبة في إنجاز الواجبات المنزلية والمهام الأكاديمية.
تشخيص الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم
التشخيص هو الخطوة الأولى للتعرف على الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم، وتحديد استراتيجيات رعايتهم، وفي إطار ذلك لا بد من تحديد المحكات التي يستند إليها وهي كما وردت في (عبدالمعطي وأبو قلة).
محكات التشخيص: يشير « سوانسون swanson (1991) » إلى أن هناك أربع محكات يتم في ضوئها التعرف على أولئك الطلاب الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم وتحديدها هي محك التميز النوعي: ويشير إلى وجود صعوبة من صعوبات التعلم ترتبط بواحد أو بعدد محدد من المجالات الأكاديمية أو المعرفية.
– محك التفاوت: (الزيات، 2002) ويشير إلى وجود قدر من التباين بين معدلات ذكائهم أو مستوى قدراتهم الكامنة وبين أدائهم الفعلي الملاحظ أو مستوى تحصيلهم الأكاديمي، حيث ينخفض التحصيل لديهم بشكل لا يتفق مطلقًا مع نسبة ذكائهم أو مستوى قدراتهم.
– محك الاستبعاد (الزيات، 2002) ويشير إلى إمكانية تمييز الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم عن ذوي الإعاقات، أو ذوي صعوبات التعلم الأخرى، ومن ثم استبعادهم عن هذه الفئات.
– محك التباين: (الزيات، 2002) توجد بعض الدلالات التي تمييز أداء الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، مقارنةً بأقرانهم الموهوبين والمتفوقين عقليًا، ممن ليس لديهم صعوبات تعلم، ومن هذه الدلالات ما يلي:
– انخفاض الأداء اللفظي بوجه عام.
– انخفاض سعة الأرقام
– انخفاض القدرة المكانية.
– ظهور اضطرابات تؤدي إلى انخفاض أداء الذاكرة السمعية.
– ضعف التمييز السمعي، تمييز أصوات الكلمات والحروف.
– ضعف القدرة على الاسترجاع الحي للمعلومات اللفظية.
أساليب التعرف على الموهوبين
ذوي صعوبات التعلم
للتعرف على الموهوبين من ذوي صعوبات التعلم وتشخيصهم يجب الأخذ في الاعتبار مجموعة من العمليات المتعلقة بجوانب القوة والضعف لديهم كما حددها (عبدالمعطي وأبو قلة).
-التقييم العقلي للطالب من خلال اختبارات الذكاء.
-الاختبارات التشخيصية لمستويات الأداء والإنجاز في المجالات الأكاديمية ذات الصعوبة.
– ملفات الإنجاز الأكاديمي.
– تقييم الجانب الابتكاري: سواء الأدائي أو قياس الابتكارية.
– قوائم الخصائص السلوكية، التعلم، الدافعية، الإبداعية، القيادة، الأدب، الموسيقى، الدراما، التواصل، الفضول، أساليب حل المشكلات، حب المعرفة.
– تقييمات المعلمين والرفاق لقدرات الطالب على القيادة.
– المقابلات مع الوالدين.
– ملاحظات الفصل الدراسي.
– التفاعل مع الرفاق.
– اختبارات قياس الاتجاهات.
– ملاحظات المعلمين عن جوانب أداء الطالب وملامحها.
– اختبارات العمليات والقدرات الإدراكية.
– قياس التآزر البصري الحركي.
– تقييم القدرة التعبيرية المستخدمة في تقليل الصعوبات.
وبعد أن يتم تغطية كافة الجوانب وجمع المعلومات عن الطالب يجتمع فريق الخطة التربوية الفردية لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الطالب، ومن ثم تحديد الخدمات التي يحتاجها لتغطية جوانب الضعف (الصعوبات التعليمية) ومراعاة جوانب القوة(الموهبة) وتقديم البرامج الملائمة لتنميتها والحفاظ عليها.
صعوبة الكشف والتشخيص
عن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
شأن فئة الموهوبين من ذوي الصعوبات التعليمية شأن معظم فئات التربية الخاصة وهي صعوبة الكشف عنهم وتشخيصهم بالدقة التي تسمح للمختصين بتقديم الخدمات التي يحتاجها الطالب بحسب احتياجه وقدراته، وهذه المشكلة يمكن أن نعزوها لعدد من الأسباب هي حسب (قطناني ومريزيق، 1430)ما يلي:
– وجود تعريفات مختلفة للموهبة وصعوبات التعلم: حيث إن تعريفات الموهبة قد تشير إلى مستوى أكاديمي عال مقارنة بمستويات الأداء الأكاديمية للطلاب من نفس المرحلة العمرية، إلا أن تعريفات الصعوبات تشير إلى مستوى أداء أكاديمي أقل من الأفراد في نفس المرحلة العمرية مما يسبب تناقضًا للمعلمين والأهل في تحديد مشكلة الطالب.
– صعوبة الاستدلال على أنماط ثنائية غير عادية: ويرجع ذلك إلى خاصية التقنيع أو الطمس، حيث أن كلاً من الموهبة وصعوبات التعلم يقن�’ع كل منهما الآخر، ويطمس محددات وعوامل ظهوره، مما يؤدي أن يبدو الطالب كما لو كان من العاديين، وغالبًا ما يكافح الموهوب ذو الصعوبة في التعلم للوصول لمستوى أداء أقرانه، فيستبعد من مظلة الموهوبين، وذوي صعوبات التعلم.
– التداخل بين مفهومي صعوبات التعلم والتفريط التحصيلي: (محمد، 2004) فإذا أخذ انخفاض مستوى التحصيل الدراسي للطالب عن أقرانه كمؤشر تشخيصي يكون التشخيص غير دقيق لارتباط صعوبات التعلم بوجود صعوبة في المعالجة السمعية والبصرية، والإدراكية التي تظهر في حالة عدم الانسجام بين القدرات والأداء الفعلي في المهارات الأكاديمية، وهذا مالا يوجد لدى ذوي التفريط في التحصيل.
بقلم : د . أحمد محمد الدغشي
بقلم: أمل الماجد، تهاني بالاحمر، وضحى القحطاني