يعاني الأطفال ذوي فرط الحركة من لوم وتوبيخ دائم من طرف كل من الأولياء في المنزل والمعلمين والقائمين على تربيتهم في المدرسة جراء سلوكهم المتمثل في كثرة الحركة، تشتت الانتباه، الاندفاعية، الشجار مع الأقران وعدم التركيز…الخ، إذ يجد الطفل نفسه ضحية معاتبة الآخرين له وهو لا يستطيع التحكم في سلوكاته، وتقول الدكتورة كرلا هانافورد Carla Hannaford أن اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط Déficit d’attention accompagné d’hyperactivité ليس إلا بطاقة تلصق على الطفل وسببها وراثي أو باثولوجي وهذا غير صحيح، فترجع الأسباب بالتأكيد إلى العوامل البيئية، وتعرقل عملية تعلم الطفل السليمة ومن بين هذه العوامل عدم تحسين الكبار أو القائمين على تربية الطفل بأهمية هذا الطفل ولا يشعرونه بأنهم مهتمين به، فبذلك يضطرب سلوك الطفل وكثيرا من الأحيان ما يعالج الطفل بالأدوية مثل الريتالين Ritaline أو عقاقير أخرى من فصيلتها، ولكن ضررها يفوق فائدتها عموما لما له من تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها. (Carla Hannaford, 1998, 270).
وفي هذا الفصل نعرض تقنية جديدة للتخفيف من هذا الاضطراب الذي يمس فئة لا بأس بها من أطفال المدارس وتسمى هذه التقنية Brain Gym أو الرياضة الذهنية، أو ما يعرف باللغة الفرنسية بـLa gymnastique du cerveau التي أسسها المختص في التربية الحسية الحركية الأمريكي بول دينسون وزوجته قابل دينسون Paul et Gail Dennison عام 1911 المعتمدة منذ ذلك الحين إلى حد الآن في علاج الاضطرابات السلوكية والانفعالية التي تؤدي إلى صعوبات في التعلم في أمريكا.
ويقول Paul Dennison أنه إذا كانت التربية البدنية توقظ الدماغ، فإن حركات Brain Gym تذهب إلى أبعد من هذا فهي تقوم باستشارة الخفة، والرؤية بجانبين، والتآزر والتناسق بين اليدين-العينين لكي ينجح التلميذ في القسم كما تنمي العمليات العقلية كالتركيز والانتباه، والتفكير والتذكر والإبداع…الخ. (Paul Dennison, 2010, 16).
تقول كارلا هانافورد Carla Hannaford أن مجتمعنا المعاصر يحتاج إلى وسائل بسيطة، سهلة وأنيقة للقيام ببعض العمليات، نفس الشيء بالنسبة لعملية التعلم التي تتطلب منا الإدراك الحسي، الإدماج، الاستيعاب والفعل.
فتقنية Brain Gym تسهل هذه المتطلبات بتنشيط النظام النفس فيزيولوجي، وتهيؤه للتعلم، بفضل حركات بسيطة وسهلة التطبيق، وهذه الحركات مهمة جدا في عملية التعلم، حيث تقوم بإيقاض وتنشيط عدد من إمكانياتنا العقلية، الحركة تسمح باكتساب معلومات وخبرات جديدة لنظامنا النووي. (Carla Hannoford, 1998, 131).
1- لمحة تاريخية عن تقنية Brain Gym:
طورت تقنية Brain Gym من خلال ملاحظات Paul Dennison في حجرته للدراسة، في سنوات 1960، في العلاقة بين الحركة Le mouvement والإدراك والانتباه والمعرفة، في هذا الوقت كان بول يعمل في أحياء لوس أنجلس، حيث قام بملاحظاته الأولية بجانب Coustance Amsden مديرة مدرسة للطلبة المكسيكيين –الأمريكيين، وكان هذا المشروع يهدف إلى تسهيل عملية التعلم والقراءة بتطوير الكفاءات الحسية للأفراد.
بعض الأبحاث المتعلقة بتقنية Brain Gym نشرت وبينت أن للحركات أثر إيجابي في التوزان، السمع، القراءة، الذاكرة، الانتباه، ووقت الاستجابة، وأول هذه الأبحاث التي نشرت تحت عنوان أثر التربية الحسية والحركية، على التوازن لوضعيات الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم، على يد “Josie, M.Sifft et Don Morris” تناولت هذه الأبحاث إحصائيات دالة حول المتعلمين الذين يجيدون صعوبات وحسنوا إمكانياتهم في الوقوف تتوازن على رجل واحد بعد تطبيق بانتظام بعض نشاطات تقنية Brain Gym (Paul Dennison, 2010, 24).
أسس Paul Dennison وزوجته Gai E. Dennison تقنية Brain Gym عام 1970، اللذان يبحثان عن سبل وطرق أكثر فعالية لمساعدة الأطفال وحتى الراشدين الذين يعانون من صعوبات في التعلم، انطلقنا من الأبحاث التي قام بها أخصائيون في النمو الذين حاولوا استعمال الحركة لتحسين إمكانيات التعلم، ولقد نجحا في تأسيس هذه التقنية التي تطبق الآن في الكثير من بلدان العالم وكان ثمار جهدهما في الأعمال التي نشرت تحت عنوان التربية الحسية الحركية البيداغوجية “Kinésiologie Pédagogique” (Carla Hannoford, 1998,).
2- تعريف تقنية Brain Gym:
معنلى Brain Gym: هي كلمة مركبة، تعني كلمة Gym حركات رياضية وBrain الدماغ.
تترجم إلى اللغة الفرنسية La gymnastique du cerveau، وسميناها باللغة العربية الرياضة الذهنية.
تدخل تقنية Brain Gym في إطار التربية الحسية الحركية Education Kinésthésique وهي مقاربة تربوية التي تستعمل الحركات والنشاطات الحركية والفنية لتنمية وتطوير طاقاتنا الداخلية.
مصطلح Brain Gym يشير إلى مجموعة 26 حركة (نشاطات Brain Gym) سهلة التطبيق، بحيث تطبق على الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية الذين يعانون من صعوبات في التعلم لتحسين عملية التعلم في القسم، وتطبق أيضا في العمل والمكاتب والبيت، وفي كل أعمال الحياة اليومية كالقراءة، الكتابة، الحساب، الإبداع، التنظيم، التركيز والانتباه، الذاكرة، اللغات، الموسيقى، والامتحانات…الخ. ( Lustro et Mouroux, 2004, 14).
يقول بول دينسون Paul Dennison أن تقنية Brain Gym موجهة للجميع، معلمين، مربين، آباء… الذين يدريدون مساعدة الأطفال المعانين من الاضطرابات السلوكية وصعوبات التعلم، حيث ترتكز هذه التقنية على وجود علاقة بين الحركة والوظائف الدماغية والجسم خلال عملية التعلم، بحيث تستعمل بعض الحركات لتطوير مهارات التعلم.
فهذه التقنية تعتمد على عمل فصي المخ الأيمن والأيسر المسؤولان عن كل الاتصالات الداخلية والخارجية.
تتكون هذه التقنية من 26 نشاط حركي بعضها تؤدي نفس المهام، ولقد وافق كل من الأطباء والمختصين في طب الأعصاب مثل John Katy (2002) Bruce Perry(2008) et John Medina(2008), Daniel Amen(2009) في أن حركات هذه التقنية تثير النشاطات الذهنية، وتساعد في التحكم في الانفعالات والقلق وتساهم أيضا في تنمية الاستعدادات الحسية الحركية، ومهارات التفكير السليم لتسهيل عملية التعلم وجعلها عملية شيقة.
3 – خطوات تنفيذ حصة Brain Gym:
الحركات تنفذ جماعيا في البداية، حيث يقلد الحضور المدرب ويقومون بنفس حركاته.
تنشيط المخ يكون عن طريق حركة أو عدة حركات Brain Gym، يجب دائما احترام هذه الحدود، وتنفيذ هذه الحركات وليس من أجل تقوية العضلات.
3- حركات Brain Gym: هناك أربعة أنواع لحركات هذه التقنية تتمثل في:
4- نشاطات تقنية Brain Gym:
5-1- شرب الماء Boire de l’eau
لمحة تاريخية: بفضل تجاربه في مسابقات المراتون اكتشف بول دينمسون Paul Demenson الفوائد الكثيرة للتميه الجيد Boire Hydratation، وقد لاحظ أيضا أن التلاميذ الذين يحضرون إلى مراكز التعليم، وهم عطشى في الصباح، في حين ما يشربون الماء يصبحون أكثر حيوية وأكثر حضورا، وفي التحاور معهم، اكتشف أن أكثرهم يأكلون الأغذية الجافة والمركزة في فطور الصباح، ومن خلال هذا عمق “بول” أبحاثه في فوائد التمييه الجيد.
تعريف النشاط: الماء ضروري للنشاط الجيد للجهاز اللمفاوي Système Lymphatique الذي دوره يغذي خلايا الجسم ويتخلص من الزوائد، عند الإنسان الميكانيزمات الطبيعية تتخلص من (البول، التنفس، العرق) تؤدي إلى ضياع نسبة تقدر بحوالي لترين من الماء في اليوم (اثنا عشر كأسا)، كما أن القلق النفسي والبيئي أيضا يفرغ الجسد من الماء الذي يحتويه، ويشير المعلمين إلى أن الماء الذي يتخلص منه الجسم يعوض عند تناول الخضر والفواكه، إن نشاط شرب الماء ينشئ طريقة جد فعالة في إعادة تمييه الجسم كما هو الحال في نزول المطر بطريقة نضامية وبهدوء فهو يروي ويرطب الأرض الجافة بطريقة فعالة الجسم يمتص أفضل الماء المشروب بنظام وبكميات صغيرة، وشرب الماء يزيد من مستوى الطاقة والحيوية في الجسم (Paul Demmison, 2010, 74) أكدت كارلا أنافور “Carla Hannaford” في كتابها “La Gymnastique des neurones” أن الماء يمثل 80% من وزن الجسم في الميلاد، و70% في الرشد، الماء يساهم في العمليات العقلية المعرفية كالإحساس، التعلم، التفكير وردود الأفعال والهدوء الانفعالي. (Carla Hannaford, 1998, 185).
النشاطات الإدراكية المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– فعالية النشاط الكهربائي والكيميائي بين الدماغ والجهاز العصبي.
– تخزين واسترجاع جيد وأفضل المعلومات.
الكفاءات التعليمية:
– كل المهارات المدرسية تدعم عن طريق شرب الماء.
– الماء حيوي ومفيد قبل الامتحانات وفي كل وقت أثناء القلق المتوقع.
– الارتباط بين السلوك والوضعية.
– تحسين تركيز (تحقيق الوهن أو الإعياء الذهني).
– استعداد أفضل للحركة والمشاركة .
– تحسين التناسق العقلي والبدني.
– خفض نسبة القلق، وتوسيع مهارات الاتصال والتواصل.
التنفس:
لمحة تاريخية: التنفس هو نشاط آلي يترتب عن كل جهد، وبعض الأشخاص يحتجرون نفسهم في حالة القلق، يلاحظ دائما أن التلاميذ الذين تعلموا أن يتنفسوا بطريقة جيدة للغناء أو اللعب على بعض الآلات الموسيقية يبدون مهارات عالية في القراءة في حين هناك بعض الأشخاص يحاولون مراقبة التنفس وهذا يؤدي إلى القلق المصاحب للتنفس، كما أن التنفس عن طريق البطن يعمل على تنشيط النفس (Le Souffle) بطريقة طبيعية وتلقائية، لذلك يصبح ميزة جيدة، حيث أن عندما يكون هناك أكسجين أكثر يعني أن هناك طاقة كثيرة، وهذا ما يساهم في عملية التفكير والكلام والحركة.
تعريف النشاط: ضبط واحتجاز التنفس ظاهرة متداولة أثناء القيام بعهد بدني أو جهد والتفكير العقلي، التنفس البطني يعلمنا كيف نتنفس كليا، وأثناء هذه العملية، التنفس يجب أن يمس كل القفص الصدري من الأمام إلى الخلف، من الجانب إلى الآخر ومن الأعلى إلى الأسفل، وهذا ما يؤدي لاسترخاء تام للعضلات، عندما نتنفس بطريقة سليمة نشتق كمية كبيرة من الأكسجين، وهذا ما يستوجبه النشاط العقلي الجيد.
للبدء يجب وضع اليدين على البطن، الذقن للداخل والأضلع تسترخي، يستخرج الهواء والرئتين بزفير هادئ، كما لو أنه نفخ في ريشة لتطير أمامنا، في كل زفير نقم بإدخال بطن كما لو أننا نقربها للعمود الفقري، ثم نستنشق الهواء بشكل كبير وطويل، ونملأ ***الرئتين نقوم بتكرار الفعل وتعلو اليد أثناء الشهيق، وتهبط أثناء الزفير ينحني الظهر قليلا إلى الوراء كي يدخل الهواء بعمق في الرئتين، نعيد العملية ثلاث مرات وأخيرا نضع اليدين على كلا الجانبين على مستوى الأضلع ونضغط بهدوء حتى الزفير ثم نستنشق الهواء كي تعلو الأضلع الجانية تلقائيا، نعيد العملية عدة مرات ثم يعود للتنفس بطريقة عادية.
النشاطات الإدراكية المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– النشاط في الخط الوسيط الحركي.
– جسم وعقل أكثر استرخاء لتركيز واستذكار أفضل.
الكفاءات التعليمية:
– القراءة (فك وتركيب الرموز).
– تحسين عملية الإلقاء وطريقة النطق والوتيرة أثناء القراءة بصوت عال.
– التركيز والانتباه.
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– تحسين عملية ثني الصوت والتعبير.
– زيادة الطاقة.
– تنشيط عضلات التنفس المتعلقة بالحاجب.
– التركيز والترسيخ.
5-2- الحركات المتقاطعة: Les Mouvements Croises
لمحة تاريخية: أثناء نمو الطفل يمارس طريقة تلقائية بعض الحركات وتكون بطريقة تماثله بجهتي الجسم Asymitrique أثنا التسلق، الزحف، المشي والجري يدخل كلا جانبي الجسم بطريقة متناسقة، خلال القرن الأخير استخدمت الحركات المتقاطعة في تدعيم القدرات التعليمية والمختصون أكدوا أن الحركة من كلا الجانبين للجسم بطريقة متناظرة تعمل على تنشيط مراكز النطق والكلام في الدماغ، وهم مقتنعون بفعالية هذه الحركات أثناء القيام بها في إطار مترابط بإدخال كل أعضاء الجسم.
تعريف النشاط: تؤدي الحركات المتقاطعة من الجانبين المتعاكسين للجسم وتكون متشابهة لحركة المشي في نفس المكان مع مشاركة الذراعين حيث يقف الشخص وهو مسترخ يقوم برفع الساق اليسرى وملاقاة الركبة اليسرى مع مرفق اليد اليمنى في الخط الوسيط La ligne Médine وتتناوب هذه الحركات لكلا جانبي الجسم، وفي حالة عدم الإحساس بارتياح أثناء القيام بهذه الحركات المتقاطعة والشخص واقف يستطيع القيام بها وهو نائم على الظهر أو جالس على كرسي بطريقة سليمة، وتدخل في هذه الحركات إلى جانب الذراعين والرجلين عضلات الخصر التي تساهم في استقرار وثبات الحوض (Bassin) تنشط أيضا الجهاز العضلي الذي يحرك الكتفين، هذا المخطط الحركي المتقاطع يساهم في الوضعية الجيدة للمناطق العلوية والسفلية للجسم والاتزان والتناسق، واستقامة بنية وقوام الجسم، وعند تعزيز هذه الحركات يساهم في جعل كل أعضاء الجسم في حركة التي تؤهله للقيام بكل النشاطات اليومية بكل سهولة وراحة، كما تساهم هذه الحركات في تسخين شامل وجيد للجسم، الذي يؤدي إلى القيام بالمهارات الحركية الدقيقة (Compétences motrices fines) بشكل جيد، مثل: الكتابة والقراءة، التي تستدعي اختيار نمط الوسيط العمودي للجسم، إن معاكسة الذراع، بالساق تؤدي إلى خلق تواصل Connexion بين اليدين والرجلين، والذراعين والساقين، والرأس والمنطقة القطنية Sacrum في العمود الفقري، بالإضافة إلى المنطقة العلوية والسفلية للجذع.
الأعضاء ترتجف أثناء الحركة بالتناظر وتقوم بإعادة توزيع الوزن للجسم.
النشاطات الإدراكية المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– اجتياز الخط الوسيط البصري، السمعي والحسي الحركي.
– الرؤية للجانبين Binoculaire (استعمال متزامن Simultané للعينين).
– الوعي بالفضاء.
الكفاءات التعليمية:
– الكتابة والخط.
– السمع والإنصات.
– القراءة والفهم.
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– تحسين في علمية التنسيق بين الجهة اليمنى واليسرى.
– سهولة الحركة بفضل معاكسة الأعضاء.
– تحسين كيفية التنفس والجري.
– تحسين عملية الإنصات والسمع.
5-3- الثمانية النائمة Les Huit Couchés
لمحة تاريخية: إن رسم رمز ما لا نهاية هي تقنية مستعملة منذ زمن بعيد في علم التنفس الحركي لتطوير الوعي الحسي الحركي والخط للمتعلمين الذين يعانون من صعوبات تعلم، وهو عبارة عن القيام باجتياز الخط الوسيط البصري، في الواقع هذه الحركة تساهم لدى التعكيس inversion وتغيير مواضع الحروف Transposition في القراءة والكتابة.
في عام 1974 Paul Dennison كيف الثمانية النائمة حيث طلب من متعلميه استعمال عضلاتهم الكبيرة لرسم الثمانية النائمة على سبورة سوداء مع متابعة حركة اليد بالنظر ، تحصل على نتائج مباشرة، المتعلمون لاحظوا بكل سهولة الرموز، وأيدوا وعي أفضل اتجاهات اليمنى واليسرى.
تعريف النشاط: إن رسم الثمانية النائمة أي رمز ما لا نهاية، يؤدي إلى إثارة التناسق في العينين، إن اختيار الخط الوسيط البصري بدون انقطاع يؤدي إلى تطوير المهارات الحركية للعينين في الحقل البصري الأيسر والأيمن والأوسط، نرسم ثمانية كما لو أنها نائمة إلى الجانب، ومتابعة حركة اليد المستمرة أثناء الرسم بالنظر، وهذا الفعل يؤدي إلى اندماج أفضل وسهولة النظر لكلا الجانبين.
على ارتفاع العينين، نطلب من الشخص رسمك على سبورة عمودية (وفي حالة الرسم في جماعة يطلب الرسم في الفضاء بواسطة الإبهام)، ثمانية نائمة وتكون كبيرة في حركة بدأ من اليمنى ثم تعلو لتنتهي في الجهة اليسرى، يطلب من الشخص القيام بهذه الحركة ثلاث مرات بإبهام اليد اليمنى، ثم ثلاث مرات بإبهام اليد اليسرى وفي الأخير يطلب من شخص تكرار الحركة بكلا الإبهامين في آن واحد بتطابق اليدين ثلاث مرات أيضا.
ملاحظة: من المهم بدأ رسم الثمانية النائمة من الأعلى كما هو الحال أثناء الكتابة وليس على الأسفل لأنه يتلاءم مع كيفية الكتابة.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– اختيار الخط الوسيط البصري.
– اتصال بالحقل البصري الوسيط لرؤية جيدة من كلا الجانبين.
– تطوير القابلية لملاحظة ومتابعة الأشياء أثناء الحركة.
– إدراك الأشياء بعمق.
– استرخاء أثناء النظر.
– استعمال العينين في آن واحد.
الكفاءات التعليمية:
– ميكانيزمات القراءة (حركة النظر أيمن-أيسر)
– القراءة ومعرفة الرموز لتحليل اللغة المكتوبة.
– فهم الكتابة (ذاكرة طويلة المدى).
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– راحة العينين- الرقبة والكتفين أثناء استعمال العينين في آن واحد،
– تحسين عملية التوسيط Centrage للتوازن والتناسق البدني.
– تحسين التناسق بين اليدين –العينين.
5-4- الرسم بالقلم على المرآة Le rayonnage en miroir:
لمحة تاريخية: لقد وصفت G.N Getman الرسم بكلا الجانبين في كتابها الأول، How to Improve your child’s Intelligent (1992)، ولقد كيف Paul Dennison هذه التقنية طبقها مع متعلميه في المركز لتشجيع الإبداع واللعب والابتكار، وحسب Getman الرسم بكلا الجانبين مثل الرسم على المرآة يطور مهارات استعمال العينين في آن واحد، والتآزر في العينين واليدين، ونلاحظ أنه كلما تحسنت المهارات البصرية تحسن معها النتائج الدراسية.
تعريف النشاط: إن الرسم بالقلم على المرآة نشاط يؤدي بكلا الجانبين في الحقل الوسيط قيام بالتوجه الفضائي مقارنة بالخط الوسيط، قبل البدء في الرسم بالقلم على المرآة المتعلم يبحث دائما في إنشاء أشكال (مثل الحروف والأرقام) وذلك فقط من الذاكرة البصرية، في حين ما إذا طور معنا لدقة ملاحظة الجهتين اليمنى واليسرى، يجرب كونه وجود في الوسط بالنسبة للحركة أثناء الرسم والكتابة، ثم يؤول الحركة باتجاه الأمام والخلف، والأعلى والأسفل مقارنة بهذا الوسط.
إنه من القطع تجربة هذا الإحساس بالأعضاء الكبيرة للكتفين، اليدين والذراعين بنشاط متزامن برسم أشكال على المرآة أو على سبورة كبيرة، باستعمال قلمين ملونين مختلفين (Marqueurs)، يتم تحريك الكتفين في حين الدين تتجه نحو الداخل والخارج والأعلى والأسفل، ونترك الأشكال المهمة تبرز.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– الانتقال من التناسق الحركي الشامل إلى الحركة الدقيقة.
– العمل في الحقل الوسيط الحركي والحسي الحركي.
– الوعي بالفضاء ملاحظة بصرية.
– الوعي المحيطي Periphérique.
– استرخاء وراحة في النظر.
– استعمال العينين في آن واحد
الكفاءات التعليمية:
– متابعة الاتجاهات.
– الترميز وفك الترميز لما هو مكتوب.
– الكتابة والخط الحساب.
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– الوعي بالاتجاهات اليمنى، اليسرى، الأعلى، الأسفل، الوسط.
– التناسق بين اليدين، العينين، والمواصفات التي تسبق اكتساب مهارة خفة اليدين.
– تحسين القابلية لممارسة الرياضة والحركات.
5-5- تنشيط الذراع L’Activation du bras
لمحة تاريخية: معنى العلاقة بين مناطق الجسم التي تنشط في حين المناطق الأخرى تستقر يكون أساسي لاستقرار الجسم، كذلك، بعد تحرر اليدين مباشرة من دورها الأولي في توازن، فالصغير تعلم شيئا فشيئا أن يميزها عن باقي أعضاء الجسم، اختار Paul هذا النشاط لأن المختصين في الميكانيزمات الحسية الحركية يدعون أنه عندما يكون الضغط العام في الكتفين والصدر مسترخ، المهارات الحركية الدقيقة تزداد، وهذا ما يسمح بتطويرها.
تعريف النشاط: تنشيط الذراع عبارة عن نشاط للتمدد متساوي القياس الذي يمارس استقلالية والذي يقوم بمد العضلات من أعلى الصدر والكتفين، وتقوم بدورها بإعادة توازن عضلات الصدر والظهر واسترخاء الأصابع، المراقبة العضلية الضرورية لهذه النشاطات الحركية العامة والدقيقة خلقت في هذه المناطق، كثرة الجلوس والعمل قريب المسافة يستطيع أن يسبب دوران داخلي في الكتفين.
في حالة الجلوس أو الوقوف، الرجلين على استقامة واحدة، يرفع الذراع فوق الرأس على استقامة وباليد الأخرى نمسك الذراع من الجهة التي تلامس الأذن، ثم نتنفس بهدوء وذلك بلم الشفتين على شكل دائري لكي ننشط العضلات بشكل متساوي، ويجذب اليد المرفوعة باليد المعاكسة لها إلى جانبها، نعيد الكرة ثلاث مرات، مع زفير في كل مرة ونعد حتى ثمانية، التنشيط يؤدي في أربع اتجاهات: نحو الرأس، نحو الأمام، نحو الخلف وبإبعاد الذراع عن الرأس، تبدل اليد ونقوم بنفس التمارين.
النشاطات الإدراكية/المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– القدرة على التعبير أثناء الخطاب أو ما شابه من المهارات اللغوية.
– الانتقال من التناسق الحركي الشامل إلى التناسق الحركي الدقيق Motricité fine.
– العمل في الحقل الوسط البصري/اللمسي/الحسي الحركي.
– استرخاء أثناء عملية التركيز.
الكفاءات التعليمية:
– نوعية للكتابة السريعة ومسك القلم.
– ضبط الخط.
– الكتابة الإبداعية.
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– مدة أطول للانتباه للأعمال الكتابية.
– التركيز على بؤرة بدون إرهاق.
– صف واستقامة أفضل لوضعية الجسم.
– إمكانية أفضل للتعبير عن الأفكار.
– تحسين التناسق بين العينين، وسهولة استعمال اليدين في تشغيل الأجهزة أو استعمال الآلات الموسيقية.
– زيادة الطاقة في اليدين والأصابع (تقضي على التشنجCrampe)
– استرخاء الحجاب الحاجز Diaphragme وتحسين كيفية التنفس.
5-6- دحرجة الرقبة Les Roulements du cou
لمحة تاريخية: الأشخاص الذين يتعبون أو عليهم ضغط أثناء الجلوس لمدة طويلة يقومون بإعادة وبطريقة تلقائية بدحرجة أو تدوير الرقبة من أجل الاسترخاءء إنها حركة طبيعية حتى تدخل في التعلم الحسي الحركي للصغير الذي يستريح على بطنه والحوض مستقر، ويدفع بيده الأرض، وهذا النشاط يطور وضعيات الاستقرار للرأس والفكين واللسان، اكتشف Paul أن عدد المتعلمين الذين لا يستطيعون اجتياز الخط الوسيط أثناء القراءة يصبحون قادرين للقيام بذلك بعد بعض الممارسات لدحرجة الرقبة التي تقوم بإراحة ضغوطهم الذهنية.
تعريف النشاط: دحرجة الرقبة يريح الحنجرة ويسترخي التوتر الحاصل بسبب الوضعية السيئة للذقن المتوجه للأمام، يميز هذا النشاط ويشجع حركات الرأس والكتفين وتقوم بإزالة كل الصعوبات التي تقابلنا أثناء اجتياز الخط الوسيط البصري أو أثناء العمل في الحقل الوسيطي، نقوم بهذا النشاط دائما قبل القراءة أو الكتابة، لتدعيم المهارات البصرية بكلا العينين والانصات بكلا الأذنين (Binaurale).
في وضعية وقوف أو جلوس، نعتدل، الظهر مستقيم، الكتفين مسترخاة والرجلين على استقامة، نتنفس بعمق ثم نقوم بزفير باسترخاء الكتفين وتترك الرأس يميل إلى الأمام، الذقن للداخل، نقوم بدحرجة الرأس بهدوء من جهة أخرى مع التنفس بهدوء، الذقن يتدحرج مقابل الصدر على شكل نصف دائري لينتهي مباشرة تحت خط الكتف.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– السمع الداخلي أثناء الكلام.
– علاج سمعي ولساني (مهارات الانتباه، المعرفة، التمييز، الذاكرة)
– التنسيق بين المهارات البصرية والسمعية.
– التمييز والمسح البصري.
الكفاءات التعليمية:
– القراءة بصوت مرتفع.
– القراءة الصامتة للتعلم.
– اللغة والكلام.
– رؤية قصيرة المدى وتوجيه النظر.
الارتباط بين السلوك والوضعية:
– تحسين كيفية التنفس.
– استرخاء الرقبة والعضلات وراء العينين.
– استقامة وضعية الكتفين والقفص الصدري.
– الاستقرار الانفعالي والتركيز.
طي الرجل Les Flexions du pied
لمحة تاريخية: حين كان Paul يعمل مع الأطفال الذين يعانون من التأخر في الكلام اكتشف العلاقة بين أوتار بطة الساق Mollet وإمكانية التعبير عن النفس، وسهولة الكلام، وتطور هذا الأخير، أطفال يعانون من إفراط حركي واجهوا مشكلة في الكلام أصبحوا أكثر استعدادا للاستماع، والتركيز وتطوير قدراتهم اللغوية بعد ممارسة هذا النشاط الذي يساعدهم على استرخاء عضلات الساق.
تعريف النشاط: يعد نشاط طي الرجل كإعادة تأهيل جيد للحركات الموجهة لإعطاء عضلات الرجل طولها واستقامتها الطبيعية بالإضافة إلى الكوعين والساقين، وتحظى الساق بالاستعداد للرفع الصحيح لوزن الجسم.
نجلس مع وضع الكوع على الركبة المعاكسة، نضع حواف أصابع اليد تحت الركبة (فوق بطة الساق) واليد الأخرى نضعها مباشرة فوق عظم الكوع، ثم بهدوء تثنى ونوجه الرجل، بحيث أن نحرس أن تكون الأوتار والعضلات متجهة باستقامة من وراء الركبة إلى الكوع، نبحث عن نقاط الشدة (Tension) لجهتي الركبة والكوع ثم بذلك حتى تحس باسترخاء تام وذوبان، نقوم أيضا بتمديد عضلات مقدمة الرجل، نقوم بنفس التمارين للرجل الأخرى .
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– التعبير أثناء الخطاب والمهارات اللغوية.
– زيادة مدة الانتباه.
– إمكانية التوصل والإجابة.
– اتصال كتابي وشفوي والتخطيط وتوقع الخاتمة.
– ذاكرة عمل قصيرة المدى.
الكفاءات التعليمية:
– الفهم أثناء الاستماع والقراءة.
– إمكانية الكتابة الإبداعية والتعبيرية.
– التخطيط والتتبع البصري للاتجاهات.
– إمكانية متابعة وإنهاء الأعمال والمهام.
الارتباط بين السلوك والوضعية:
– استرخاء أثناء عملية التركيز.
– استرخاء الجسم والإحساس باستعداد للحركة.
– ركبة مرتاحة وغير Verrouillé.
– ضف الركبة والكوع لحركات جد سهلة.
– الدافعية للمشاركة تقود إلى سلوك اجتماعي أحسن وأفضل.
– سهولة التركيز في بؤرة وهيئة نشطة (خاصة أثناء النشاطات القرارية).
5-7- فتح الأذنين جيدا Ouvrir grand ses Orielles
لمحة تاريخية: هذا التمرين للأذنين استعمل في الحصة عن طريق اللمس La santé par le toucher يفترض أنه يثير أكثر من أربع مئة منطقة في الأذنين أثناء العلاج بالوخز بالإبر، النقاط المرتبطة بالنشاطات العقلية والجسمية، اكتشف Paul أن هذا النشاط فعال خصوصا للكلام واللغة، السمع والقدرة على تجنب الشرود، مع نشاط فتح الأذنين جيدا معنى الكلام بفهم في الحين وحيدا والجوانب غير الشفهية للتواصل، مثل الوتيرة ونغمة الصوت تكون أكثر فهما.
تعريف النشاط: في التربية الحسية الحركية، نلاحظ دائما العلاقة بين ضغط العضلات رقبة والمناطق المحيطة بالأذنين مع نقص الانتباه السمعي، إن نشاط فتح الأذنين قيدا يسمح بإطلاق التوتر في العنف والكتفين وتدعيم الانتباه السمعي.
ملاحظة: لبعض الأشخاص، العرض المفرط للأصوات الإلكترونية (سماعات écouteurs الراديو، التلفاز، الحاسوب، ألعاب الفيديو) تضطرب الأذنين.
بمساعدة الإبهام والسبابة، تجذب بهدوء الأذنين إلى الوراء كما أنها تبسط يبدأ من أعلى الأذن ويدلك نحو الأسفل، وتقوم بدورة حول كل جناح الأذن قبل الانتهاء بالفص نكرر مرتين أو ثلاث.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها النشاط:
– اجتياز الخط الوسيط السمعي (المعرفة السمعية، الانتباه، تدقيق الملاحظة، الإدراك، الذاكرة) الاستماع لصوتنا.
– ذاكرة العمل قصيرة المدى.
– المحادثة الداخلية/الوساطة الشفوية (مهارات التفكير).
– الحد العقلي (accrue)
– السماع بكلا الأذنين Binaurale
– تحسين الانتباه السمعي (تمييز الأصوات).
الكفاءات التعليمية:
– الفهم أثناء الاستماع.
– الكلام أمام الجمهور، الغناء، اللعب على آلة موسيقية.
– التدقيق السمعي ومهارات تخزين المعلومات الخطية (الترميز وفك الترميز للكلام).
– الترميز في المهارات على الحاسوب والأجهزة الإلكترونية.
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– نوعية تنفسية جيدة وحيوية Accrue.
– زيادة رنة ونغمة الصوت.
– استرخاء الفك، اللسان والعضلات الوجهية.
– إمكانية أفضل لتدوير الرأس من اليسار إلى اليمين.
– تحسين التركيز والانتباه.
– تحسين كيفية التوازن، خاصة في مقعد السيارة.
– مدى أكبر للاستماع.
– الرؤية المحيطية accrue.
5-8- التثاؤب Les Bâillements énergétiquesلالكافاءاالانتستنتتلتــتبتتب
لمحة تاريخية: آليا، العلاقات بين المستقبلات الحسية للفك، الحوض والكتفين هي مهمة للتوازن العام للجسم، في عام 1981 تعلم Paul مع Janet Good rich مؤلفة كتاب Bien voir sans lunette كيف نتثاؤب قصدا لتحسين الرؤية، حيث لاحظ أن الحد البصري عنده ازداد بفضل الاسترخاء الوجهي، وبدأ في نصح ووصاية وتعليم تقنية ذلك بعضلات الفكين لتلاميذه.
تعريف النشاط: إن عضلات الفك هي الأكثر قوة في الجسم، التثاؤب هو رد فعل تنفسي طبيعي الذي يحسن دوران الدعم في الوجه ويريح العين، إذا كان ضروريا يمكن وضع اليد أمام الفم أثناء التثاؤب، ولكن لا يجب أبدا ردع أو قمع التثاؤب في حين يثير تؤثر والفكين وضواحيه وهذا يستطيع.
التثاؤب خصوصا يكون مهم للتعبير، التثاؤب الطاقوي يجري بتنشيط نقاط الشدة فكين ويسترخي التوتر في منطقة الرأس.
البدء في هذا النشاط، نتظاهر وكأننا نتثاؤب، نضع مؤخرة الأصابع على مؤخرة الفكين في منطقة المفاصل، نترك خروج صوت عميق، مسترخ كما لو أننا تثاؤبنا بالفعل نفتح حرة بأقصى حد ممكن، بذلك برفق مواضع الأصابع على الفكين، نكرر العلمية ثلاث مرات، وأكثر حتى تبدأ العينين في الدمع.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:د
– التركيز والانتباه.
– التواصل الشفهي والتعبيري.
الكفاءات التعليمية:
– القراءة بصوت مرتفع بنغمة الفهم.
– الكتابة الإبداعية.
– الكلام أمام الجمهور.
المهارات المصاحبة:
– استرخاء أثناء التوتر البصري والعقلي.
– الاستعداد للغناء.
– التناسق الحسي الحركي أثناء الكلام والمضغ.
الارتباط بين السلوك/الوضعية:
– أحسن رنين ونغمة للصوت.
– استرخاء الرؤية (استثراة تزيت وتشحيم العين).
– تحسين التعبير والإبداع.
– استرخاء عضلات الوجه.
– تحسين التوازن.
– أكثر فعالية واسترخاء بفضل الدورة الدموية الأفضل في الفكين والوجه.
.(Paul et Gail Dennison, 2010,84-85)
5-9- النقاط الإيجابية Les Points positifs
لمحة تاريخية: اكتشف Paul تواجد هذه النقاط الهامة في التنبؤات الجبهية Front éminences عن طريق Richard tyler، لقد بدأ بعدها في استخدام هذه التقنية لاسترخاء تلاميذ في مراكز التعليم، عندما يكون التلاميذ مضطربين وقلقين، Paul وبعض المعلمين يوقفون الدرس، ويعرضون على التلاميذ ممارسة النقاط الإيجابية، وعندما يمارسونها بمحض إرادتهم، تكون النتائج جد فعالة، في الصحة عن طريق اللمس La sante par le toucher هذه النقاط الاسترخائية للقلق الانفعالي، تعرف كنقاط التوازن الوعائي العصبي لخط التنصيب neuro-vasculaire du méridien والمعدة، في هذه التقنية نتعلم أن القلق يقوم بإزعاج نشاط خط التنصيب للمعدة، وهذا ما يؤدي إلى آلام وضغوط في بطن، عادة ما تظهر منذ الصغر.
تعريف النشاط: إن نشاط النقاط الإيجابية يسمح بتطوير مهارات التخطيط، وأخذ القرارات المعقدة، والسلوك الاجتماعي القصدي، والوظائف التنفيذية المفروض أنها تنشأ من سترة الدماغ الجبهية، ومناطق الحركة والكلام تدخل هذه الوظائف التنفيذية التي تعدل ردود أفعال اللوزتين Amygdoles التي تقع فوق منطقة الانتباه الشعوري.
تبدأ بتخيل وضعية عادة تثير القلق مثلا: الامتحانات، في هذا الوقت نضع وفق حواف الأصابع لليدين في المنطقة فوق العينين بالتحديد في المنطقة بين بزوغ الشعر والحواجب، لا نضغط نسحب فقط الجلد برفق عند الجبهة بالأصابع، حسب براجين John et Matthewthie نبض خفيف يمكن الإحساس به على مستوى هذه النقاط عندما نحس بهذا النبض بأصابعنا في الجهتين، وكانت متزامنة، نواصل ملامسة هذه النقاط العصبية الوعائية لمدة ثلاثين ثانية إلى عشر دقائق، حسب شدة المشكلة.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– تخفيف القلق المتعلق بالذكريات السيئة (أشخاص، أماكن، وضعيات).
– أثر مهدئ بالنسبة لردود الأفعال للوضعيات المفاجئة دون تخطيط مستوي في حالات القلق.
– الكف لأفعال فرط الحساسية.
الكفاءات التعليمية:
– تحرير حبسة الذاكرة الآنية (مثلا: عندما تكون الإجابة على حافة اللسان ولا نستطيع نذكرها).
– التخزين فيما يخص الخط، الرياضيات، والتربية المدنية.
– القراءة بصوت عال وأخذ الكلمة أمام الجمهور.
الارتباط بين السلوك/الوضعية:
– الاستعداد للتنظيم.
– مهارات التمدرس والتخزين للمعلومات.
– الأهلية أثناء الامتحانات.
– القابلية للاستماع لرأي الآخرين وحل المشكلات.
5-10- نقاط الفضاء Les points de l’espace
لمحة تاريخية: نقاط الفضاء تعتبر البداية والنهاية للأوعية الرئيسية، وخط التنصيب Méridian المعالجة التقليدية بالوخز بالإبر بمشاركة الدماغ، والعمود الفقري والجهاز العصبي المركزي لها النقاط المنشطة في الطفولة عندما يدور الطفل على ظهره وهو نائم على بطنه، أو عندما الحمل أثناء إرضاعه، نشاط القوة الفضاء تثير الوعي بالخط الوسيط المرتبط بالأبعاد ثلاث الجسم وتقوم على مساعدة الأشخاص لاستكمال المهام الفضائية مثلا صف السيارة وتثبيت سبورة أو لوحة.
تعريفا النشاط: إن نشاط نقاط الفضاء تعلمنا الوعي بالفضاء، نستثيرها بالنظر عن بعد نظر يتحول إلى الأعلى ثم نعود للنظر عن قرب بالنظر إلى الأرضية.
للقيام بهذا النشاط نقوم بوضع إصبعين فوق الشفة العلوية واليد الأخرى على الخط الوسيط (يضع راحة اليد أو ظهر اليد) في أسفل الظهر، فوجه الرأس في المركز بالنسبة للخصر، نترك كل شخص يجد راحته في كيفية وضع اليد خلف الظهر في الأعلى أو في الأسفل على طول الخط الوسيط، نستمر في النقاط مدة ثلاثين أو أكثر (أربع إلى ستة تنفسات كاملة) تبدل اليد وتكرر النشاط.
النشاطات الإدراكية/المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– المهارات للعمل في الحقل الوسيطي.
– استقرار في التواصل البصري.
– إدراك المعمقات (مثل أثناء التقاط كرة)
– تحول الرؤية من النظر عن قرب إلى النظر عن بعد (مثلا ورقة الكراس إلى السبورة).
الكفاءات التعليمية:
– المكوث في المكان دون حراك أثناء القراءة.
– إمكانية التركيز في مهمة واحدة.
– المهارات التنظيمية (تحويل النظر أفقيا وعموديا بدون التباس كما هو الحال في جداول الأرقام وقوائم الكلمات أو الأسماء).
– تدعيم الاستفادة والدافعية.
– التنظيم والتخطيط (الرسم، المحاسبة، الأعمال على الكمبيوتر).
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– وضعية لاستعمال الحدث والمعرفة بدل المحاولة.
– وضعية للاسترخاء.
– استقامة الخصر (دون انحناء)
– استقامة الرأس (بدون انحناء أو الميل إلى الأمام).
– وضعية للجلوس بكل راحة وباستقامة على كرسي.
– زيادة مدة الانتباه (الانتباه بقعة أو بؤرة فعالة في سلوكات الإفراط الحركي)
5-11- نقاط التوازن Les d’équilibre
لمحة تاريخية: قام Poule Demison وصديقه الجراح Richard Tyler ببحوث حول مجموعة من الطلاب تتمحور حول نقاط التوازن. فوجدا أن هناك ما يسمى بالانفصال Décomexion هذا راجع إلى ضعف وتعب عضلات الرقبة بسبب القلق طويل المدى أو بسبب الصدمات الدماغية وهذا يؤدي إلى عرقلة التعبير بطلاقة والاستقبال والكلام بصفة عامة.
تعريف النشاط: نقاط التوازن تدعم الوعي بالحركات في الاتجاهات الثلاث أيسر/ أيمن، أعلى/ أسفل، خلف/ أمام. والمقصود من القيام بهذا النشاط هو تدعيم خلفية الرقبة وإعادة استقامة الرأس مقارنة بباقي أعضاء الجسم. إن استثارت القنوات النصف دائرية( مراكز التوازن في الأذن الداخلية) تبدي أيضا أداء أفضل للتوازن.
ممكن جدا ممارسة هذا النشاط والشخص واقف، جالس أو حتى نائم. نضع إصبعين في التجويف الواقع خلف الأذن مباشرة خلف المنطقة mas toidieme. نضع اليد لأخرى على البطن فوق السرة مباشرة، نتخيل أننا نتنفس بطاقة تصعد إلى مركز الجسم، الذقن إلى الداخل، الرأس على استقامة تامة. نلاحظ مركز جاذبية الجسم وراء اليد، ونترك ثقل العضلات ( Cote) و الرأس يتزن، نستمر لمدة ثلاثين ثانية ونبدل بعدها الأيدي لتنشيط الجهة الأخرى للتوازن.
النشاطات الإدراكية/ المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– الانتباه والتركيز على بؤرة.
– التركيز والتفكير الجماعي.
– الانتقال بالنظر من التركيز في بؤرة إلى أخرى.
الكفاءات التعليمية:
– الفهم “قراءة بين السطور”.
– الإدراك من وجهة نظر المؤلف.
– روح النقد وأخذ القرارات.
الارتباط بين السلوك/ الوضعية:
– الإحساس بالراحة.
– هيئة متفتحة وقابلية للاستقبال.
– وضعية لاستعمال الحدس والمعرفة بدل المحاولة.
– وضع جيد للعينين، الأذنين والرأس بالنسبة للكتفين.
– تحسين الإحساس العضلي لاتزان أفضل.
– راحة في وضعية الجسم.
– توجيه جيد للذقن، استرخاء الفك.
– أكثر حيوية.
5-12- نقاط الدماغ Les Points du cerveau
لمحة تاريخية: معظم العضلات تعمل في ازدواجية: الأولى تتقلص أو تمتد في حين الأخرى تسترخي أو تتوقف عن النشاط. هذه العملية المتناسقة تعمل بوساطة الجهاز العصبي المركزي (الذي يدخل الدماغ). أثناء تفحص العلاقات بين العضلات الخاصة بنقاط الوخز بالإبر اكتشف الجراح George Goodheart أن التنظيم الفيزيولوجي الضروريaccupuncture بهذا التناسق العضلي مدعم من خلال الاستثارة لنقاط الضغط المتواجدة تحت الناخزة clavicule بالإضافة إلى القص Sternum وملامسة أيضا السرة Nombile. نشاط نقاط الدماغ تحسن استعمال العينين في آن واحد والتناسق الحركي المتقاطع.
تعريف النشاط: إن نشاط نقاط الدماغ تعطينا مرجع بدني مستقر لتوجيه النظر من اليمين إلى اليسار وتسهيل عملية تحويل الانتباه المركز في بؤرة إلى انتباه شامل للأشخاص الذين لا يتوصلون لاجتياز الخط الوسيط الجانبي والعمل في الحقل الوسيط، هذا بنشط ينمي ويطور الوعي بالحقل الوسيطي (الممثل بالنقاط المتواجدة تحت الناخزة Clavicule).
حسب”Normon Doidge”(2007) لنظر يتبع الخط الأفقي، ويسترجع المعلومات لتوجه الفضائي، كما أن التناسق بين اليدين والعينين يكون سهلا لممارسة نشط نقاط الدماغ، وتشير ” Carla Hannaford” أن وضع اليد على السرة Nombile يؤدي إلى وضع الوعي في مركز الجاذبية للجسم، أين تتواجد العضلات البطنية abdominaux muscles التي تؤدي بصفة كبيرة إلى التوازن. ولقد لوحظ أن الأطفال الذين لا يستطيعون اجتياز خط الوسيط المرئي والقيام بالحركات المتقاطعة يستطيعون القيام بذلك بعد ممارسة نشاط نقاط الدماغ لبعض الثواني فقط.
استثارة الدماغ: شكلوا حرف U بأخذ اليدين، وضع السبابة والإبهام في التجويفين الصغيرين تحت الناخزة، وضع اليد الأخرى على البطن. ينشط لمدة عشرين إلى ثلاثين ثانية (أو حتى الشعور بالاسترخاء التام)، والقيام بالنظر ببطء جانبيا ومتابعة الخط الأفقي، بدون تحريك اليد السفلية، تتبدل اليدين ويعاد النشاط.
النشاطات الإدراكية/ المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– فعالية معالجة المعلومات الحسية.
– اجتياز الخط الوسيط البصري والحسي والحركي.
– استعمال العينين في آن واحد وقدرة تثبيتهما Fixation
الكفاءات التعليمية:
– سهولة الحركة البصرية أثناء اجتياز الخط الوسيط المرئي في القراءة.
– اجتياز الخط الوسيط لتناسق أفضل للجسم (هذا النشاط يسهل القيام بالحركات المتقاطعة).
– معنى لتوجه الذي يسمح بالحفاظ على المكان أثناء القراءة
– التناسق بين الأصابع واليدين والعينين للتخطيط والكتابة باليد أو على لوحة مفاتيح للكمبيوتر.
الارتباط بين السلوك/ الوضعية:
– توازن الجسم الأيمن- الأيسر(على مستوى الخصر، الرأس في المركز وعلى استقامة).
– مستوى الطاقة أفضل.
– توسيع مهارات استعمال العينين في آن واحد (يخفف القلق البصري، الحول، وتثبيت النظر).
– استرخاء عضلات الرقبة والكتفين.
5-13- نقاط الرسوخ Les points d’enracinement
لمحة تاريخية: على مستوى النمو، هذه النقاط تكون أكثر نشاطا عندما يتعلم الطفل رفع رأسه وهو نائم على بطنه أو يتعلم أن ينقلب على ظهره، إنها مرحلة هامة في تطوير النظر بكلتا العينين وتنشيط الحركة عند مركز الجسم أي من العضلات المركزية إلى العضلات المحيطية، في الممارسات العلاجية عن طريق اللمس Santé par le toucher هذه الاستثارة تشجع النشاط العقلي وتخفف الأعياء الذهني.
تعريف النشاط: من البديهي أن نقاط الرسوخ تقام على الخط الوسيط الأفقي للجسم، على هذا الخط تقام كل حركات الدوران عندما ينظم الحقل البصري حول مركز الجسم، العينين واليدين وكل أعضاء الجسم تستفيد من تناسق وتوازن جيد، الصف الجيد للرأس مع ذقن متجه فوق القص Sternum يخفف الضغط على الرقبة ويلائم الصف الجيد للعمود الفقري.
يوضع أصبعين تحت الشفة السفلية، واليد الأخرى توضع فوق السرة والأصابع تتجه نحو الأسفل على طول الخط الوسيط الذقن يهبط قليلا، يتخيل أننا نتنفس من مركز الجسم، ننظر للأسفل ثم يتبع خط عمودي (مثلا في زاوية للغرفة نتبع النظر من الأرضية إلى السقف ثم العكس أي من سقف الغرفة إلى أرضيتها)، نستمر في نقاط الرسوخ لمدة أربع إلى ست تنفسات كاملة حتى الإحساس بصلابة الرسوخ نقوم بتعديل اليدين وإعادة النشاط.
النشاطات الإدراكية /المعرفية التي يستثيرها هذا النشاط:
– التواصل في الحقل الوسيطي البصري للنظر بكلتا العينين والتقارب.
– الإدراك العميق واستعمال العينين في آن واحد.
الكفاءات التعليمية:
– المهارات التنظيمية (تحويل أفقي وعمودي للنظر بدون تضييع مفهوم الفضاء) لقراءة في أعمدة مثل المصفوفات في الرياضيات.
– انتقال النظر عن قرب إلى النظر عن بعد (مثلا، من ورقة الكراس إلى السبورة)
– البقاء في المكان دون حراك أثناء القراءة.
– القراءة دون فقدان معنى التوجيه.
– تنظيم وتستطير السبورة للرسم.
الارتباط بين السلوك /الوضعية:
– حيوية ذهنية (تخفيف الأعياء الذهني)
– حضر مصطف (دون التواء) رأس على استقامة.
– بقاء الرأس مستقيم والرقبة ترجع للوراء قليلا (الذقن إلى الداخل).
– عينين مفتوحتين بكل راحة (فعالة ضد الحول وتثبيت النظر).
– الرسوخ والتناسق البدني الشامل (مثلا، أثناء نزول الدرج).