أكد مدير لجنة طالب العلم التابعة لجمعية النجاة الخيرية، إبراهيم الخراز، أهمية الدور الإنساني المحوري الذي تقوم به اللجنة تجاه تعليم أبناء المسلمين الأيتام، الذين فقدوا معيلهم وتنمية ثقافتهم وتربيتهم على ولائم العلم الزاخر، ورفع طاقاتهم ليكونوا إضافة صالحة لأنفسهم ولمجتمعاتهم ولأمتهم الإسلامية فمن دون التعليم يصبح الإنسان فريسة سهلة للجهل والتخلف والضياع.
وقال الخراز: اللجنة بفضل الله تعالى منذ نشأتها في تسعينيات القرن الماضي وتضع لها رؤية واضحة وخططا استراتيجية قريبة وبعيدة المدى وتمتاز بالعمل الجماعي المؤسسي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مما ضاعف إنجازات اللجنة، وجعلها حاضنة كبرى للأيتام فقد بلغ عدد الحالات التي شملتها مساعدات اللجنة ما يزيد على 35 ألف طالب وطالبة منذ نشأتها.
وناشد الخراز المحسنين أهل الكويت والتجار والمحسنين والجاليات الوافدة خلال هذا الحوار دعم أنشطة اللجنة فعدد الحالات التي تحتاج المساعدة يفوق ميزانيات اللجنة، لذا نحن في أمس الحاجة لدعم الخيرين وفعالياتنا تهدف إلى القيام بعمل عظيم وهو تربية الإنسان وتعليمه ليكون إنسانا صالحا وفيما يلي تفاصيل الحوار:
بداية نود التعرف على هذا الغرس المبارك؟
٭ نحن لجنة طالب العلم التابعة لجمعية النجاة الخيرية تأسست سنة 1993م وتعتمد في إيرادها على التبرعات الخيرية من الزكاة والصدقات والوقف.
إن العلم عنصر أساسي من عناصر تقدم الشعوب والأمم، ومساهمة اللجنة في سداد الرسوم الدراسية للطلبة هو تنمية حقيقية في خدمة المجتمع وفي تقدمه.
بدورنا نحرص على تعليم الطلاب الأيتام والفقراء الذين تقف الظروف المادية عائقا أمام استكمالهم للدراسة وأقولها وفي الحلق مرارة: ان عدد الطلبات التي تأتي للجنة يفوق قدراتنا بكثير فهناك مئات الطلاب ينتظرون من يكفلهم ليكملوا مسيرتهم التعليمية، ففي كل عام تنهال علينا مئات الطلبات ويأتي ذوو الطلاب يتابعون ولا نجد ما نقول لهم لذا نحرص على دعوة المحسنين وأهل الخير على دعم اللجنة لاستكمال مسيرتها التعليمية الإنسانية الرائدة.
فحقيقة لا أجد من مفردات اللغة العربية الثرية والغنية ما أصف مشهد طالب مسلم ممنوع من الذهاب إلى المدرسة والسبب عدم سداد الرسوم المدرسية وقد يكون هذا الطالب يتيما أو من الفقراء والمحتاجين، نحن نحزن لو غاب أحد أبنائنا عن المدرسة لعذر شديد كالمرض وغيره فكيف بمنعه من الدخول إلى المدرسة، انها الرسوم الدراسية ليس الا، وأتساءل ماذا قدمنا لهؤلاء؟ نحن والفضل لله جل وعلا نعيش في خيرات كثيرة ونتقلب في النعم ليل نهار ويجب علينا أن نعمل بكل جهدنا على رسم البسمة على شفاه ووجوه الأيتام والمعوزين.
حدثنا عن رسالة اللجنة ورؤيتها المستقبلية؟
٭ قضية التعليم هي شغلنا الشاغل ورعاية الطالب اليتيم هي أبرز أولوياتنا لنساهم ولنشارك في محو الجهل والأمية عن شباب الأمة، فالشباب هم عماد الأوطان وعليهم تعقد الآمال وهم سفينة الغد والنواخذة، لذا يجب علينا أن نهتم بهذا الغرس وتلك الأجيال فالسبب الرئيسي من تأخر ركب الأمة هو إهمال العلم والبحث العلمي وسبحان الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة عظيمة فقط تحتاج من يضعها على الطريق وشبابنا ولله الحمد محصن بكتاب الله وسنة رسوله ولديه قيمه وأخلاقه العالية التي يشهدها القاصي والداني لذا فرسالتنا أن يساهم معنا في القضاء على شبح الجهل والتخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة التي تعيش معنا في هذا الوطن المعطاء فما نجمعه في الكويت نوزعه في الكويت، والتميز في مجال التعليم لطلبة العلم الأيتام وذوي الدخل الضعيف بما يحقق لهم حياة كريمة.
حدثنا عن أهدافكم التي تسعون إلى تحقيها؟
٭ أهدافنا كبيرة وكثيرة وسامية فما أشرف واعظم من كان سببا في كفالة تعليم طفل يتيم أو طالب فقير ودعمه حتى يكمل مراحله الدراسية ليكون هذا الغرس ثمرا شافعا لصاحبه نافعا لنفسه ولمجتمعه، فنحن نقدم العون الأدبي والمادي لطلاب العلم المحتاجين كفالة الطلاب الأيتام في مدارس النجاة والمدارس الأهلية الأخرى، وكذلك مساعدة الطلاب المعسرين بتسديد جزء من الرسوم الدراسية بمدارس النجاة والمدارس الأهلية الأخرى علاوة على رعاية الطلبة الأيتام وضعاف الدخل اجتماعيا وتربويا وثقافيا وترفيهيا وغرس القيم والأخلاق الحميدة، وهذا غيض من فيض من أهداف اللجنة العظيمة التي نطمح إلى تحقيقها.
حدثنا عن جانب من إنجازات اللجنة؟
٭ الحمد لله ورث أهل الكويت عمل الخير من أجدادهم ثم الآباء إلى محطة الأبناء الذين تعهدوا هذا الميراث بالرعاية والاهتمام فأصبحت الكويت عاصمة للعمل الخيري وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني وصدرت الكويت الخير للمحتاجين والملهوفين وتبوأت الصدارة في الدول الإغاثية، اللجنة ساهمت وشاركت في كفالة ما يزيد على 35 ألف طالب وطالبة منذ التأسيس وكنا مازلنا وسنظل رافعين قضية تعليم الإنسان اليتيم والفقير ونبذل جهودا حثيثة لدعم هذا الحق الإنساني والذي من خلاله نؤكد للعالم أجمع اهتمام الكويت ومؤسساتها ولجانها الخيرية وهيئاتها، بتفعيل محور التعليم كونه الرافد الأساسي لتنمية الإنسان وتطوره، تخيل يا من تقرأ تلك السطور أنك ساهمت في تعليم يتيم وبفضل الله تخرج هذا اليتيم وعمل في وظيفة مشرفة نافعة كطبيب أو مهندس أو فني ترى ما هذا الخير العظيم الذي فعلته في هذا الإنسان؟ لقد حميته من التشرد والضياع وجعلته إنسانا صالحا نافعا لنفسه ولمجتمعه ولأمته كذلك شاركت في أن يؤسس هذا الطالب لأسرة مسلمة متعلمة ورفعت الجهل عن فرد من أمة محمد فأي خير بعد هذا الخير؟ وهذا الرقم يعكس حجم النشاط الكبير الذي تقوم به اللجنة تجاه هؤلاء الطلبة الوافدين داخل الكويت.
واللجنة في سبيل تحقيق أهدافها تقوم بالتعامل مع 70 مدرسة خاصة بالكويت، حيث تقوم اللجنة بتسديد رسوم الطلبة الأيتام وضعاف الدخل وتقديم الدعم والعون لهم بما يسهم في استمرار التحصيل العلمي لهم.
كم تبلغ كفالة الطلاب؟
٭ المرحلة الابتدائية تبلغ 335 دينارا والمتوسطة 400 دينار والثانوية 544 دينارا.
هناك ثمة مشاريع تتبعها اللجنة في تنفيذ مشاريعها؟
٭ اللجنة تسير في عملها وفق منظومة قيم ومعايير أساسية فالعمل مؤسسي بامتياز وشفاف وهناك اجتماعات بشكل دائم لاتخاذ القرار حيث لا توجد فردية في اتخاذ القرارات بل تحكمنا شبكة نظم ولوائح وإجراءات فاللجنة نموذج متخصص وفريد في ساحة العمل الخيري فنحن نطمح إلى بناء الإنسان قبل الابدان، وذلك من خلال تنفيذ ثلاثة مشاريع، وهي: كفالة طالب العلم، الزكاة، وقفية طالب العلم، وأقول للمحسنين: ان اللجنة عملها رائد ومميز ونحتاج دعمكم ووقوفكم معنا لنعمل معا على ردم هوة التخلف والجهل ولنصعد بهذا الجيل نحو آفاق التعليم الرحبة التي تجعله صمام أمان لوطنه ولأمته.
|
|
طالبات علم |
|
|
الفئات المستفيدة من لجنة طالب العلم |
المصدر : جريدة الانباء