0 تعليق
457 المشاهدات

معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في «التطبيقي»: النظام الأكاديمي إعاقة أخرى



[COLOR=#121211][B]الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي في أي جامعة من الجامعات، لذا تسعى الجامعة لأن توفر لهؤلاء الطلبة جميع احتياجاتهم ومتطلباهم بداية من التحاقهم وقبولهم في الجامعة وانتهاء بتخرجهم، حيث يكون من المتوقع والمأمول أن يلقى على عاتقهم في المسقبل مسؤولية كبيرة، لذا تقوم الجامعة بإعدادهم أكاديميا وتجهيزهم لسوق العمل وشغلهم للعديد من الوظائف التي تتناسب مع حاجاتهم. وعلاوة على أنهم جزء من المجتمع على وجه العموم ومن النظام التعليمي في أي مؤسسة تعليمية، فهم كباقي زملائهم في الجامعة إلا أنهم يعانون من مشكلات متعددة خاصة بهم، وترجع هذه المشكلات إلى طبيعة الإعاقة لديهم ونوعها وشدتها وقد تتمثل هذه المشكلات في استخدام المختبرات والفصول والدراسة، فضلا عن إجراء الامتحانات وما تتطلبه من استخدام برايل بالنسبة للمكفوفين وكذلك مشكلات في التكيف مع الحياة الجامعية كالتنقل والحركة وإمكانية الوصول من مكان الى آخر داخل الحرم الجامعي، بالإضافة إلى المشكلات التي تواجههم مع الأساتذة والزملاء، تتمثل في عدم معرفة بعضهم لخصائصهم وحاجاتهم وطرق مساعدتهم. التقت برئيس لجنة المعاقين في الاتحاد العام لطلبة التطبيقي فهد مبارك الدبي للتعرف عن قرب على أبزر المشاكل التي تواجه هذه الشريحة ومطالبها المشروعة، حيث طالب بضرورة تخصيص هيئة إدارية من قبل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي لذوي الاحتياجات الخاصة لمتابعة إحتياجاتهم الصحية والإدارية والتعليمية والاجتماعية، على غرار المعمول به في جامعة الكويت بحيث تختص هذه الهيئة بمتابعة شؤون الطلبة من ذوي الإعاقة ومساعدتهم في تسجيل المواد الدراسية وسحب وإضافة المواد فضلاً عن تقديم الإعانات المالية لهم. وفي السياق ذاته، دعا الدبي إلى منح الطلبة المستجدين من ذوي الإعاقة الأولوية في تسجيل موادهم الدراسية قبل الآخرين وذلك وفقاً لظروفهم الصحية ودرجات إعاقاتهم المختلفة. الطلبة البدون وحرص الدبي على التذكير بحقوق الطلبة البدون من ذوي الإعاقة ولا سيما ممن والداهم من فئة البدون، مناديا بضرورة تمرير الإعانة المالية لهم كغيرهم باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع الذي يعيشون فيه وفي البيئة التعليمية. مشاكل ورصد الدبي جملة من أبرز المشاكل التي تواجه الطلبة في كليات التطبيقي حيث استهل بالحديث عن كلية التكنولوجيا التي تفتقر فصولها للطاولات المناسبة والمستوية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يعيقهم أثناء الكتابة، إلى جانب قلة المصاعد الكهربائية وعدم صلاحيتها للاستخدام الشخصي وتعطلها بشكل يومي وعدم صيانتها الدورية. مصاعد معطلة وفي الإطار ذاته، طالب الدبي بضرورة إعفاء الطلبة من ذوي الإعاقة من المشاركة في المختبرات العلمية، حيث أنها تكون مرتفعة أكثر من اللزوم مما يصعب على الطالب التكيف والتعامل معها. أما في كلية الدراسات التجارية، فوجد الدبي أن مشكلة المصاعد التي تتعطل باستمرار والسلالم غير صالحة وغير مهيئة للإعاقات الحركية البسيطة من أهم العقبات التي تعترض هذه الفئة. مواقف مختطفة ولم تخل كلية التربية من أزمة انتهاك واختطاف المواقف الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الطلبة غير المعاقين كما ذكر الدبي، حيث أنها تعد من أبسط الحقوق المشروعة لهم، منتقدا انعدام وجود دورات مياه مناسبة ومجهزة لأبناء هذه الشريحة بما يتناسب مع حالتهم وظروفهم الصحية، فضلاً عن عدم صلاحيتها للاستخدام في عدد من كليات التطبيقي. واعتبر الدبي أن كلية التربية تعد قبلة الطلبة من ذوي الإعاقة، حيث إنها تحظى بإقبال كبير من أبناء هذه الشريحة لا سيما من ذوي الإعاقات الحركية، لافتاً إلى أن إجمالي عدد الطلبة من ذوي الإعاقة في كليات التطبيقي يتراوح بين 15و20 طالباً موزعين على عدد من الكليات. كما انتقد الدبي موقف بعض أعضاء الهيئة التدريسية تجاه الطلبة من ذوي الإعاقة من خلال عدم قبول أعذار بعضهم وعدم مراعاة ظروفهم الصحية فيتم إدراج إسمائهم ضمن قوائم الغياب. دورات تدريبية وأكد الدبي حرص الاتحاد العام لطلبة التطبيقي على توفير كل متطلبات واحتياجات الطلبة من ابناء هذه الشريحة، بالإضافة إلى حرص الهيئة التدريسية على التعامل على أساس مبدأ المساواة بين طلبة ذوي الإعاقة وأقرانهم غير المعاقين. وطالب في السياق ذاته، بضرورة تزويد أعضاء الهيئة التدريسية بدورات تدريبية حول كيفية التعامل مع الطلبة من ذوي الإعاقة بما يتناسب مع ظروف إعاقاتهم وتعزيز مشاركتهم التعليمية و الاجتماعية في البيئة الدراسية. مشاريع وحول أبرز المشاريع المستقبلية التي بصدد أن تقدمها التطبيقي قريبا لخدمة أبناء هذه الفئة، قال الدبي «إننا بصدد إنشاء مكتبة ومطبعة خاصة للمكفوفين في كلية التربية حيث لا توجد أجهزة خاصة بهم، فضلا عن افتتاح العيادة الطبية في جميع كليات التطبيقي بالإضافة إلى تخصيص غرفة مخصصة للعلاج الطبيعي». الفرص الوظيفية وحول رأيه في توفير الفرص الوظيفية المناسبة لخريجي التطبيقي من ذوي الإعاقة، قال الدبي «إن هذه الفئة لها كراسي خاصة في الحقل الوظيفي ولا يوجد مشاكل في توظيفهم بعد التخرج وفقاً للحالة الصحية للطالب». لجنة طبية دعا الدبي إلى تشكيل لجنة طبية للطلبة المعاقين المتقدمين إلى التخصصات العلمية، لاسيما «التكنولوجيا»، وذلك لأن بعض هذه التخصصات لا تقبل بعض الحالات. مذكرات طالب الدبي بضرورة توفير عدد من المناهج الدراسية في مذكرات بحيث يكون وزنها أخف على الطالب من ذوي الإعاقة ولتخفيف الضغط عن كاهله. مسؤولية اجتماعية إن نجاح الجامعات في مواجهة مشكلة المعاقين وإدماجهم في المجتمع يتوقف على دور تلك الجامعات في القيام بمسؤولياتها الاجتماعية نحو هؤلاء المعاقين وتطوير كل الخدمات المتعلقة بتعليمهم ودمجهم، لكن ذوي الاحتياجات الخاصة يشكون من نقص الخدمات في الجامعة والتطبيقي. [/B][/COLOR]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0