إن الإعلام الجيد هو الإعلام الذي يقوم بمسؤولياته الإجتماعية والإخلاقية تجاه كل فرد في المجتمع, بما يخلق بيئة صحية, وإذا كانت فئة ذوي الإحتياجات الخاصة تتأثر بالتقيمات المدركة من الآخرين فإن أي تعديل أو تغيير في مفهوم الذات لدى المعاقين يتطلب تعديل فكر الآخرين عنهم, وهو الدور الذي ينبغي أن تقوم به وسائل الإعلام عامة والتليفزيون خاصة([1]) .
وحدد ريتشارد دير أهمية الصورة الذهنية بقوله أن لها أهمية مالية وفكرية في الطرق التي تعرض بها كما أشار إلى التأثيرات المادية على بقية العالم الحقيقي وتتضمن كيفية تصور الناس أنفسهم وقد تمت رؤية ذوي الحاجات الخاصة من خلال تلك الأعمال, حيث تلعب وسائل الإتصال دورا مهما في الطريقة التي نبني بها تصورنا عن العالم وبها يكون الفرد آراء وأفكار جديدة , وتعد إحتمالات تأثر الفرد بما يتعرض له إحتمالات كبيرة لذا فإن وسائل الإعلام لها دور كبير في الطريقة التي نبني بها تصورنا للعالم فنقل الصورة يتم على أساس المعلومات والبرامج المقدمة من خلال وسائل الإتصال ويرى أيمن منصور أن دور وسائل الإعلام يكمن في نقل الصورة فهي وسيلة لنقل صورة موجودة أصلا في المجتمع فوسائل الإعلام من أكثر المؤثرات قدرة على إحداث تغيير في الصورة القائمة لما لها من قدرة فائقة على التأثير في الرأي العام([2]).
وكانت الصورة المأخوذة عن المعاقين وما تزال سواء لدى الناس أو في وسائل الإعلام أن المعاقين فئة من الناس أضعف قدرة جسمية وعقلية وأقل مكانة إجتماعية من الأفراد العادين ([3]).
الإعلام المدرسي المسموع في مدارس المكفوفين :
يعد الإعلام المدرسي متنفس للطلاب المبصرين والمكفوفين على حد سواء فمن خلاله يمارس الطلاب بغض الفنون الإعلامية كما يعبرون عن إأحاسيسهم وأفكارهم وآرائهم تجاه ما يحيط بهم من أحداث كما أن الصحافة والإذاعة تتغلب على جمود مناهج التعليم مما يساعد الطفل المعاق على التغلب على الملل الذي يشعر به خلال اليوم الدراسي لتصبح أنشطة الإعلام المدرسي العين التي يرى بها الكفيف العالم من حوله وصوت للكفيف في مجتمعه حيث يكتب ويقدم الفقرات ويطلع وينقد ويعبر عن نفسه لذا يجب التخطيط للأنشطة الإعلامية بتوفير الإمكانات اللازمة لهذه الأنشطة .
المصدر : ابراهيم حلمى \ المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة DAESN