انطلقت المبادرة الشبابية الإعلامية "منا وفينا" ، والتي انبثقت من تدريب القيادة والمشاركة المجتمعية ضمن مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني مركز تطوير التعليم EDC،
وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
تهدف المبادرة لرفع الوعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في التشغيل وموائمة الأماكن العامة ، ومساعدتهم لإيجاد فرص عمل تناسبهم ، وذلك من خلال العمل على تفعيل أشمل للمادة رقم (10) من القانون رقم (4) لسنة 1999م ، بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة القاضي بإلزام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، باستيعاب عدد من ذوي الإحتياجات الخاصة ، بحيث لا يقل عن 5% من عدد العاملين بها ، بما يتناسب مع طبيعة العمل في تلك المؤسسات.
كما تسعى المبادرة لتطبيق مادة القانون بطرق أكثر فاعلية لتوظيف أكبر قدر ممكن من الفئة المستهدفة ، وإيجاد فرص عمل تناسبهم ، ومساعدتهم في الإنخراط في سوق العمل الفلسطيني.
كما تهدف لتطبيق المادة رقم (15) القاضية على ضرورة تولي وزارة الحكم المحلي مسؤولية إلزام الجهات الحكومية والخاصة بالشروط والمواصفات الفنية والهندسية والمعمارية الواجب توافرها في المباني والمرافق العامة القديمة والجديدة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
ينفذ مشروع "رواد" المبادرة الشبابية "منا وفينا" بالتعاون مع وزارة العمل ، ووزارة الشؤون الإجتماعية ، والإتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة ومكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في جامعة النجاح الوطنية ، حيث انطلق اليوم الأول في مركز مصادر التنمية الشبابية في مدينة الخليل ، يليه يومين توظيفيين آخرين في مدينة نابلس بجامعة النجاح الوطنية كلية هشام حجاوي ، والأخير في مقر جمعية الإتحاد النسائي العربي في البيرة.
وحول أهمية المبادرة قال عدد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة :"إنها فرصة مميزة لهم لتقديم طلباتهم للمؤسسات ، وأعربوا عن أملهم بإهتمام الشركات والمؤسسات بطلباتهم ، كما شكروا مشروع "رواد" على تقديم هذه الفرصة لهم".
وقال آخرون:"إن فرص العمل بشكل عام شحيحة ، وهي أكثر صعوبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، لكن هذه المبادرة أعطتنا الأمل في المساعدة في بناء الوطن".
وتقول ممثلة إحدى المؤسسات:"ان سبب مشاركتهم في الأيام التوظيفية هي رفع الوعي لدى المواطنين وخاصة فئة ذوي الإحتياجات الخاصة حول الخدمات التي تقدمها المؤسسة لتقديم النصح والمشورة ، فيما يتعلق بالتعليم وخاصة أهمية تعليم اللغة الانجليزية ، بالإضافة لرفع الوعي لدى الاشخاص حول التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية"
وأضافت:"ان هذه المرة الأولى لنا في خدمة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة".
كما أعربت المؤسسات والشركات المشاركة عن سعادتها لتنفيذ مثل هذه المبادرة لمنح الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة الفرصة لإيجاد عمل.
لا زالت الأيام التوظيفية مستمرة وقد عانى الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة الكثير من المشقة للوصول لها ، والأمل معقود على المؤسسات والشركات المحلية لمساعدة هؤلاء في إيجاد الوظيفة الملائمة لهم.