لاشك أن الكويت كانت ومازالت لها السبق والدور البارز في عمل الخير علي كافة الأصعدة وتقديم المساعدات الانسانية تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد في شتي بقاع العالم ذلك الامر الذي أكدته منظمة الامم المتحدة بتتويج سموه لقب قائد العمل الانساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الانساني العالمي والذي جاء اعترافا بجهود سموه الإنسانية والخيرية في مختلف المجالات.
فالمجتمع الكويتي بطبيعته الانسانية وحبه لعمل الخير سبق الدساتير والقوانين الدولية التي توصي دائما برعاية الوالدين وتؤكد أن عقوقهما من كبائر الذنوب، لاسيما أن أفراد الاسر الكويتية بشكل عام يرعون بكل اهتمام وعناية كبار السن ويعتبرونهم ركنا أساسيا في الاسرة.
وعلي الرغم من وجود كويتي “واحد فقط” و 12 إمرأة كلهن من المتجنسات من أصل 30 شخص من الجنسيات المختلفة إلا أن إدارة رعاية المسنين تحرص على تنفيذ توجهات دولة الكويت وذلك انطلاقاً من إدراك الدولة لمسئوليتها الأدبية ومبادئها الإنسانية المستمدة من تعاليم دينها الحنيف ومواد دستورها وتاريخها وقيمها تجاه قضايا كبار السن.
وقد أحاطت دولة الكويت كبار السن بمختلف أوجه الرعاية والخدمة والتأهيل والتدريب وكفلت لهم كافة أسباب الحياة الكريمة من جهة ، حيث عملت من خلال ادارة رعاية المسنين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على توفير الرعاية الوقائية والعلاجية وفرص التعليم والتدريب وتهيئة أسرهم لرعايتهم من جهة أخرى ، فضلا عن توفير الرعاية الشاملة والمتكاملة لكبار السن بإيواء من لا عائل له أو من عجزت أسرهم عن تلبية احتياجاتهم ، وتقديم الخدمات المتخصصة وفقاً لنظام الخدمة المتنقلة للمسنين ، ونشر الوعي المجتمعي عن الشيخوخة ومشاكلها وكيفية التعامل مع متغيراتها ، والسعي للتطوير الدائم للخدمات المقدمة لكبار السن ، وإتباع الطرق العلمية في العمل في كافة الوحدات التنظيمية مع الالتزام بجودة الخدمة .
ومن هذا المنطلق نجد أن الكويت كانت ولاتزال ترعي كبارها لاسيما وانضمامها الي الاتفاقيات واصدار القوانين والقرارات التنفيذية التي تجسد المكانة السامية لهذه الفئة .
المصدر : دروازة نيوز