يستخدم العلاج بالاستخلاب كعلاج للتسمم الحاد بالزئبق ، الحديد (و منها حالات فقر الدم الكولي) ، الزرنيخ ، الرصاص ، اليورانيوم ، البلاتينيوم وغيرها من أشكال أخرى من التسمم بالمعادن السامة ويمكن أن يعطى علاج عوامل الاستخلاب بالحقن الوريدي أو العضلي أو عن طريق الفم وهذا يعتمد على طبيعة العامل نفسه ونوعية التسمم . و تقوم هذه المعالجة على أساس ارتباط المعادن الثقيلة و السامة كيميائيا بعوامل الاستخلاب وجعلها ذائبة في الماء و طردها من الجسم عبر المرشحات الكلوية.
أحد الأمثلة على نجاح العلاج بالاستخلاب هي حالة “هارولد ماكلوسكى الذي كان عامل نووي تعرض إلى التلوث بعنصر الأمريكيوم المشع وذلك عام 1976 م وتلقى علاج حمض دايايثيلين ترايأمين بنتاسيتك (DTPA) على مدار أعوام عديدة مما أدى إلى إزالة (41 MBq – 41 مليون وحدة إشعاعية)أو ما يوازي (1.1 mCi – 1.1 ملي كُوري) من الأمريكيوم من جسمه وقد كانت وفاته بعد 11 عام من هذه الواقعة راجعة إلى أسباب أخرى .
يستخدم المعالجين بالطب البديل العلاج بالاستخلاب استخداماً واسعاً لعلاج مرض التوحد ، وبناءً على افتراضية أن التسمم بالزئبق يمكن أن يساهم في ظهور أعراض التوحد وذلك أيضاً مع وجود بعض الأبحاث التي تُرجّح أن 2-8% من الأطفال المصابين بالتوحد قد تناولوا هذا العلاج . قد يكون إما أن طبيب الأهل يستخدم علاجاً للتسمم بالرصاص أو أن يقوموا هم بشراء مكملات غذائية غير منظمة . تعتبر المنظمة الحقوقية لمرضى التوحد استخدام العلاج بالاستخلاب غير أخلاقى وربما خطيراً . هناك دلائل وبائية قوية تدحض الصلات بين المحفزات البيئية ، على وجه الخصوص الأمصال التي تحتوى على مادة الثيومرسال ، وبداية ظهور أعراض مرض التوحد . لا يوجد اى دليل علمي يدعم استخدام العلاج بالاستخلاب كعلاج لمرض التوحد .
نرجوا الحذر الشديد فهذه عملية قد تكون خطرفة و يجب أن تكون تحت اشراف طبيب مختص و قبل كل شيء عمل التحاليل اللازمة لتبيان مدى درجة التسمم