تعد جمعية الهلال الأحمر الكويتي من أعرق جمعيات النفع العام التي احتضنت المتطوعين ومنحت محبي العمل التطوعي الفرصة لممارسته في المجالات الانسانية التي تعد من اسمى الأعمال.
ويعتبر المتطوعون العمود الأساسي لجمعية الهلال الأحمر في حملاتها وأنشطتها الانسانية في شتى بقاع الأرض حيث يشارك رجال ونساء الكويت في تلك الأعمال انطلاقا من الحس الانساني.
وأكدت متطوعتان في وفد الجمعية الى الأردن المعني بتوزيع المساعدات و أهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع.
شعور عظيم
وقالت المتطوعة وعضوة اللجنة الاجتماعية في الجمعية زهر الشطي أنها قررت التطوع عام 1980 لانها كانت تود ان تملي وقتها بنشاط مفيد، وأوضحت انها وجدت نفسها بالتطوع وكان العمل متنوع في اللجنة الاجتماعية حيث كانت تقوم بزيارات للكشف عن الأسر المتعففة في الكويت وزيارة المسنين وتنظيم الأسواق الخيرية.
وقالت انها تشجع دائما من حولها على التطوع «لان الشعور عظيم حين تضفي السعادة على شخص او تساعده بفرج كربه»، وأضافت ان عملها التطوعي لم يقتصر على الكويت بل تعدى ذلك الى السودان لكفالة الأيتام والى مخيمات السوريين في لبنان وحاليا الأردن لتوزيع الطرود الصحية والغذائية ل 2500 لاجئ سوري.
بسمة
ومن جهتها قالت المتطوعة وعضوة اللجنة الاجتماعية في الجمعية عزيزة ابل انها انضمت للتطوع في الجمعية عام 1992 حين طلبت الجمعية متطوعات في ذاك الوقت بسبب بعض التهديدات الأمنية على الكويت، وأوضحت انها هرعت مسرعة لأبواب الهلال الأحمر لخدمة الوطن بأي طريقة وبعدها استمرت بالجمعية حتى اليوم مشيرة الى انها لا تتصور حياتها بدون زيارة المسنين الذين أصبحوا جزءا مهما في حياتها.
وأضافت ان العمل التطوعي كان صعبا في البداية لانها كانت تتعاطف بشكل كبير مع وضع المسنين او أبناء دور الرعاية او المرضى في المستشفيات ولكنها تعايشت مع هذه الأوضاع حتى تستطيع ان ترسم البسمة على وجوههم.
وأشارت الى أنها باتت تعتذر عن أي ارتباط في أوقات التطوع لانه أولوية بالنسبة لها لما يضفيه من رضى حقيقي على النفس، وقالت ان زيارتها الى الأردن مثمرة حيث تم رصد التوزيع والمشاركة به ليتم نقل الصورة لجميع المعارف في الكويت الذي يطمئنون اكثر بنقل الصورة لهم بشكل شخصي.
وبينت ان عملها طوال هذه السنوات في هذا المجال جعلها محل ثقة لدى الاهل والمعارف اذ باتوا يشعرون براحة نفسية حين تسلم تبرعاتهم بشكل شخصي للمحتاجين، ودعت جميع من يجد في نفسه الرغبة بالتطوع ان يسرع لأي جهة تطوعية اينما كانت فالعمل التطوعي وفعل الخير وترفيه المسنين ورفع المعاناة عن المحتاجين لهو نعمة كبيرة للنفس لن يشعر بها الا من يجربها.
المصدر : جريدة الوطن