دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، للتصدى بقوة للمعاملة السيئة لكبار السن ولتأمين حقهم فى الحياة الكريمة، وذلك فى رسالته بمناسبة اليوم العالمى للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن الموافق ١٥ يونيو من كل عام.
وقال بان كى مون فى رسالته التى وزعها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، إنها حقيقةٌ مأساوية موجعة تلك التى نشهدها اليوم فى عالم يكثُر فيه تعرض الأجيال الأكبر سنا للإهمال وسوء المعاملة، وقد اعتادت الشريحة الغالبة من المجتمع أن تتجاهل هذا الواقع الأليم فى وقت تزيد فيه شيخوخةُ سكان العالم من الضرورة الملحة إلى تعزيز حقوق كبار السن والدفاع عنها .
وأوضح مون أن الجمعية العام للأمم المتحدة صممت على تسليط الضوء على هذا الظلم الواقع على كبار السن، فجعلت من 15 يونيو يوما عالميا للتوعية بشأن إساءة معاملتهم، وساعد الاحتفال السنوى بذلك اليوم على تولد مناقشة عالمية لمسألة كانت من المحرمات، واجتمع الناس على دعم حق كبار السن فى حياة تخلو من العنف وسوء المعاملة.
وقال بان كى مون، إنه عندما يشار إلى إساءة معاملة كبار السن، تستحضر هذه العبارة فى أذهان الكثيرين صورة مقدِّمٍ للرعاية متحجر القلب لا تعرفه ضحيته معرفة حميمة، وهذه مشكلة مؤسفة لا تزال قائمة حتى الآن، لكن الملاحظ أن أفراد الأسرة هم فى أكثر الأحيان من يأتون هذه الانتهاكات التى تشمل الإهمال والإيذاء النفسى والمالى والبدنى، وتبين البحوث أن العمر ونوع الجنس ومركز كبار السن كمعالين كلها عوامل تزيد من مخاطر التعرض لسوء المعاملة بأنواعها، مع تحمل المرأة أفدح الضرر من جراء ذلك.
وأضاف أنه وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، تنضم الأمم المتحدة إلى شركائها فى جميع أنحاء العالم لتنظيم أنشطة ينصب تركيزها على إيجاد الحلول لهذه المسألة، داعيا الناس جميعا أن يدعموا هذا الجهد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن إساءة معاملة كبار السن جريمةٌ مفجعة كثيرا ما تُقترف فى هدوء وبعيداً عن الأنظار، وهو ما يزيد من أهمية تصدى الجمهور لها بنبرة قوية، داعيا إلى توطيد العزم على القضاء على هذه المشكلة فى إطار الجهود الأوسع نطاقا لكفالة حياة كريمة للجميع.
المصدر : جريدة الكويتية