تواصل «الجريدة» استقبال الطلبة الناجحين في الشهادة الثانوية لتوثق فرحتهم وتطلعاتهم إلى غد ملؤه الطموح بتحقيق فوز إضافي في الحياة الدراسية والعملية.
و«الجريدة» التي تكرر تهنئة الفائزين بما حققوه من نتائج لجدهم واجتهادهم تعلن استمرار استقبال الطلبة، مرحبة اليوم بفائقي مدارس التربية الخاصة، فاتحة صدر صفحاتها لفرحة الفوز وأحلام المستقبل، مع كل التمنيات للفائزين بالنجاح الدائم، ولمن خانه الفوز بتحقيق مراده في الدور الثاني.
آية سويد: على قدر العطاء تكون النتائج
قالت الطالبة الفائقة آية سويد، الحاصلة على المركز الثاني على مدارس التربية الخاصة بالقسم العلمي بنسبة 94.11 في المئة، ان حرصها على نيل رضا والديها بشكل دائم ومساندة والدتها لها بشكل كبير، وتنظيمها لوقتها وتقسيمه بشكل فعال ومثمر، وتطلعها الى تحقيق النجاح ونيل افضل النتائج في شتى الميادين منذ صغرها، من ابرز العوامل التي أوصلتها الى ما هي عليه اليوم من تميز دراسي.
وأشارت سويد إلى أن اجواء الاختبارات كانت هادئة ومريحة ومنظمة، لافتة إلى أنها أحبت مادة الرياضيات واستمتعت بدراستها لأنها تحفز وتشجع على التفكير وإعمال العقل فيما ينفعه، وكان امتحانها يسيرا، “أما اختبار الكيمياء فكان يتطلب وقتا أكبر من المتاح لحله نظرا لكثافة أسئلته”.
ولفتت إلى أنها واظبت على مذاكرة دروسها منذ أول يوم دوام في المدرسة، وهو امر تحث كل زملائها الطلاب على تطبيقه حتى يحققوا النتائج الدراسية التي يتطلعون إليها، داعية إياهم إلى التحلي بالامل والتفاؤل الدائم مهما واجهوا من عثرات.
واكدت: “على قدر العطاء تكون النتائج”، مثمنة دور أهلها ومديرة مدرستها منى بوحمد ومعلماتها في دعمها ومساندتها في مسيرتها التعليمية، معبرة عن طموحها في دراسة هندسة الكمبيوتر في جامعة الكويت كتخصص جامعي.
حوراء العنزي: طموحي دراسة الحقوق
أكدت الطالبة المتفوقة حوراء العنزي الحاصلة على المركز الثاني على مدارس التربية الخاصة بالقسم الادبي بنسبة 93.45 في المئة من ثانوية النور المشتركة للبنات، أنها استصعبت دراسة مادة الجغرافيا، “لانني كمكفوفة لن أتمكن من حفظ الخرائط التي تحتويها المادة بشكل جيد”، مشيرة إلى أن حبها للكتابة ساهم في استمتاعها بدراسة اللغة العربية وبالاخص قسم البلاغة.
وأشارت إلى أن فترة الاختبارات كانت مليئة بمشاعر القلق والتوتر لتحقيق نتائج مرضية، و”ساهمت مدرستي في التخفيف من القلق بتوفيرها الجو الهادئ وباهتمامها الكبير بالطالبات”، مبينة أن ما شجعها على تحقيق النجاح حرصها على رسم أهداف لنفسها تتعلق بدراستها ومستقبلها والتطلع إلى تحقيقها “فالتخطيط هو سر النجاح، مع التوكل على الله ووقوف أهلي إلى جانبي”، معربة عن طموحها الى دراسة الحقوق في جامعة الكويت.
حسن الزيد: الإرادة القوية والثقة بالنفس طريق التفوق
قال الطالب المتفوق حسن الزيد الحاصل على المركز الخامس على مدارس التربية الخاصة بنسبة 91.07 في المئة، إنه لجأ إلى الدروس الخصوصية في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء حتى يتسنى له فهم مضمونها بشكل جيد.
وأضاف الزيد أنه وضع خطة دراسية منذ بداية العام الدراسي تشتمل على الدراسة مدة ساعتين يوميا، مع زيادة هذا الوقت قبل فترة الامتحانات، مؤكدا أن تحقيق التفوق يعتمد على امتلاك الإرادة القوية والثقة بالنفس والجد والاجتهاد.
وأشار إلى أنه يطمح إلى دراسة هندسة الكمبيوتر في جامعة الشرق الاوسط الاميركية، لأنه يمتلك اهتماما خاصا في هذا المجال.
ووجه الشكر والامتنان الى والديه “اللذين دعماني وشجعاني على إحراز التفوق”، وإلى مدير مدرسة الرجاء الثانوية المشتركة للبنين خالد الداحس، الذي “أولى أبناءه الطلبة اهتماما أبويا فكان يطمئن على أحوالنا، ويحرص على توفير الأجواء الملائمة للدراسة”.
عمرو عبدالمنعم: لديّ شغف بالصحافة والإعلام
قال الطالب المتفوق عمرو عبدالمنعم الحاصل على المركز الثالث على مدارس التربية الخاصة بنسبة 91.27 في المئة إن شغفه بالكتابة والمجال الصحافي سيدفعانه إلى الالتحاق بكلية الإعلام في جامعة الكويت، مشيرا إلى أنه سعى إلى أخذ دراسته ومستقبله على محمل الجد، فكان يخصص ما بين 3 إلى 4 ساعات في المذاكرة يومياً، وتختلف المدة تبعاً لنوع المادة التي يدرسها ودرجة صعوبتها.
وعن التحديات التي واجهها أثناء الاختبارات قال عبدالمنعم، إن “اختبار الكيمياء كان الأصعب، ولم أجد أي مشكلة في مذاكرة مادة الأحياء أو أداء اختبارها”، مهدياً نجاحه إلى صاحب السمو أمير البلاد وإلى دولة الكويت وبلده مصر، مضيفا “لا أنسى فضل مدرستي الرجاء الثانوية المشتركة للبنين وأساتذتي في دعمي ومساندتي وتحفيزي على التفوق، وأخص بالذكر مدير المدرسة خالد الداحس”.
خالد التورة: أتوجه لدراسة «الهندسة»
أكد الطالب المتفوق خالد التورة من مدرسة الرجاء الثانوية المشتركة للبنين والحائز المركز الأول على مدارس التربية الخاصة بالقسم العلمي بنسبة 95.26 في المئة، أن سر نجاحه يكمن في مواظبته على الدراسة بشكل منتظم ويومي، حيث كان يقضي ما يقارب 8 ساعات في المذاكرة، ويزداد عددها قبيل فترة الاختبارات الفصلية والنهائية، مشيراً إلى أنه استعان بدروس التقوية في عدد من المواد العلمية، حتي يسهل عليه فهمها وحل اختباراتها.
وأوضح التورة في تصريح لـ”الجريدة” أن الاختبارات هذا العام اتسمت ببعض الصعوبة، لكون أسئلتها في معظم المواد تتطلب وقتا لحلها، واصفاً امتحان اللغة العربية بـ”غير المفهوم، ولا يتناسب مع مستويات الطلبة المختلفة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوقت المتاح للتحضير للاختبارات كان كافياً بشكل عام.
وأشاد بدور مدرسته في تهيئة أنسب الأجواء للطلبة لتأدية الاختبارات ومساعدتهم على فهم المواد بشكل أكبر من خلال جهود المعلمين المبذولة في تخصيص وقت لمراجعة الدروس قبل الامتحانات، بهدف مساعدة الطلبة على نيل نتائج مرتفعة، لافتا إلى أنه ينوي دراسة تخصص هندسي مستقبلا في إحدى الجامعات الخاصة.
حسين المصيليخ: الإعاقة لا تمنع الطموح
أكد الطالب المتفوق حسين المصيليخ الحائز المركزَ الرابعَ على مدارس التربية الخاصة بنسبة 91.16 في المئة في القسم العلمي “أن الاعاقة لا يمكن ان تكون حجر عثرة في طريق الطموح والتفوق والنجاح وتحقيق الذات”، مشددا على أهمية التحلي بالإيمان والمحافظة على أداء الصلوات والتوكل على الله، إضافة إلى “مساندة أهلي وأصدقائي الدائم لي”.
وقال المصيليخ في تصريح لـ”الجريدة” إنه حرص بشكل دائم على مذاكرة دروسه أولا بأول منذ بداية السنة الدراسية، وذلك خلال الصفوف الثلاثة العاشر والحادي عشر والثاني عشر، كما حرص على بذل الجهد والاجتهاد والمثابرة بهدف “تحقيق النتائج الدراسية التي أتطلع إليها”.
ولفت إلى ان “الاختبارات النهائية كانت تتطلب وقتا أكبر لحلها، وخصوصا امتحان مادة الكيمياء، لأن مضمون المنهج كبير ودسم بشكل يتطلب تدريبا مكثفا”.
وأهدى المصيليخ نجاحه إلى صديقه محمد بوصخر وأهله ومدرسته الرجاء الثانوية المشتركة للبنين ومعلميه، مشيرا إلى أنه ينوي دراسة تخصص الهندسة الميكانيكية بالولايات المتحدة الاميركية.
راشد الهاجري: مواصلة الطريق الجامعي بالعزيمة
أكد الطالب الفائق راشد الهاجري الحائز المركز الثالث على مدارس التربية الخاصة (أدبي) بنسبة 90.91 في المئة “أن المعاق قادر على الوصول إلى ما يطمح إليه من أهداف، ولم يكن يوماً عاجزاً”، لافتا إلى أن رغبته في النجاح وراء تقسيمه الجيد لوقته تبعاً لمدى صعوبة المواد، وما تحتاج إليه من وقت لدراستها ساعده على اجتياز مرحلة الثانوية العامة بتفوق.
ووصف احتياجه للدروس الخصوصية خلال تصريحه بأنها “شر لابد منه”، خصوصا مواد الفلسفة واللغتين الإنكليزية والفرنسية، مشيرا إلى انه يتطلع إلى الالتحاق بكلية الحقوق في المستقبل.
ودعا الطلاب ممن لم يحالفهم الحظ بالدور الأول إلى “استكمال الطريق بالعزيمة نفسها، وبذل المزيد من الجهد، لأن الفشل بداية طريق النجاح”، مثمنا جهود إدارة مدرسته النور الثانوية للبنين ومعلميه وأسرته في مساندته، وتقديم العون له، وخص بالشكر والده ناهي الهاجري، وأستاذ اللغة العربية مأمون المغازي.
فاطمة السلمان: أتمنى رد الجميل للكويت
أهدت المتفوقة فاطمة السلمان نجاحها وتفوقها إلى الكويت وتمنت أن “ترد لها الجميل وأن تنجح في خدمتها”، معربة عن شكرها وعرفانها لوالديها ومدرساتها ومديرة مدرسة النور الثانوية المشتركة للبنات فريدة العجمي، لما “أظهروه من محبة وتعاون ودعم لها حتى تمكنت من التفوق”.
وقالت الطالبة، الحائزة المرتبة الاولى على مدارس التربية الخاصة في القسم الأدبي بنسبة 94.66 في المئة، إنها بذلت جهدا كبيرا في المذاكرة والاعداد للاختبارات، معتبرة أنه من الخطأ تصنيف المواد إلى سهلة وأخرى صعبة، “فجميع المقررات بالامكان فهمها واجتياز اختباراتها بالمواظبة على الدراسة اليومية والتحلي بالجد والاجتهاد”، آملة دخول مجال الاعلام ودراسة تخصص الاذاعة والتلفزيون في جامعة الكويت.
المصدر : جريدة الجريدة