الوراثة والتدخين أهم أسباب الإعاقة لدى الأطفال

الإعاقة العقلية أنواع، تعرفها الدكتورة سهام صبحى، أستاذ طب الأطفال، اخصائية التخاطب، أولاً: إنها خلل فى الأداء العقلى، وانخفاض مستوى الذكاء مما يؤدى إلى إصابة الطفل بخلل فى السلوك، وعدم الاندماج فى المجتمع، وعادة ما يحدث هذا فى مراحل نمو الطفل الأولى، ويمكن اكتشاف الإعاقة العقلية من خلال الشكل الظاهرى للطفل، وتنقسم الإعاقة العقلية إلى:

1 – الطفل المنغولى، وهى أشد أنواع الإعاقة وأكثرها وضوحاً، حيث يتميز شكل الطفل بملامح معينة تميزه عن باقى أقرانه من الأصحاء.

2 – الإعاقة العقلية المصحوبة بنقص النمو، وقصر القامة مقارنة مع أـطفال الفئة العمرية التى ينتمى لها الطفل، ونتج هذا النوع من الإعاقة بسبب نقص هرمون النمو.

3 – إعاقة عقلية يمكن معرفتها عن طريق حجم الجمجمة، ويظهر ذلك إما فى صورة صغر حجم الجمجمة أو كبرها بالمقارنة بباقى نظرائه.

4 – كبر حجم الجمجمة المصحوب بتجمع سائل النخاع الشوكى داخل الجمجمة.

وهذه الأنواع من الإعاقة يمكن التعرف عليها من خلال الشكل الظاهرى للطفل، بالإضافة إلى اختبارات الذكاء التى تحدد أنواع الإعاقة، فمنها حالات يصبح فيها الطفل قابلاً للتعلم وهم الأطفال الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 55٪ و70٪ وهى إعاقة بسيطة يستجيب أصحابها لتعلم المهارات المختلفة، أما الأطفال الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 40٪ و55٪، فهم أطفال قابلون للتدريب، أما أصحاب الإعاقة الشديدة الذين تقل نسب ذكائهم عن 40٪ فهؤلاء يحتاجون لمؤسسات رعاية خاصة بهم، وتشير الدكتورة سهام صبحى إلى أن أسباب الإعاقة تنقسم إلى أسباب ما قبل الولادة ويظهر هذا بوضوح فى حالة الطفل المنغولى، وأهمها تعاطى الأم المشروبات الكحولية والتدخين وكبر سن الأم أثناء الحمل أكثر من 35 سنة وزواج الأقارب وسوء التغذية.

أما النوع الثانى من الأسباب فهى مرتبطة بعملية الولادة مثل نقص الأكسجين، الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل والمعروفة بظاهرة الأطفال المبتسرين.

أما آخر الأسباب فهى المرتبطة بالإصابات والأمراض التى يتعرض لها الطفل فى مراحل نموه، مثل الإصابة بالتهاب الأغشية المخية، السعال الديكى، الحصبة، ارتفاع درجة الحرارة لفترة طويلة مما يؤدى إلى تدمير خلايا المخ.

وتنصح الدكتورة سامية بتجنب زواج الأقارب خاصة فى حالة وجود تاريخ مرضى فى العائلة، واكتشاف الأمراض الوراثية أثناء الحمل والتدخل المبكر لمنع إصابة الطفل بها، ومتابعة حالة الأم أثناء الحمل، والامتناع عن التدخين والحرص على تناول الغذاء المتوازن، مع توفير الرعاية الصحية للأم والجنين خلال فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، وإجراء كشف لمتابعة نمو الطفل خلال مراحل عمره الأولى، وسرعة التدخل عند اكتشاف أى خلل فيه.

المصدر: نادية صبحي_القاهرة/ جريدة بوابة الشرق .