شاركت سفارة دولة الكويت لدى إسبانيا في السوق الخيري العربي الذي نظمته جمعية السيدات الدبلوماسيات العربيات (داماس) بمدريد اليوم اتساقا مع نهجها الإنساني والحضاري العريق.
وقال سفير دولة الكويت لدى اسبانيا الدكتور سليمان الحربى على هامش السوق الخيري ان دولة الكويت وأهل الكويت جبلوا على حب الخير والسعي الدائم فيه لافتا إلى ان المشاركة في السوق الخيري تأتي ضمن إطار دعم الكويت الدائم للعمل الإنساني والخيري في كل مكان.
وأضاف ان الكويت منارة عالمية في العمل الخيري وهي سباقة دائما في مجال العمل الاغاثي والإنساني بقيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي كرمته الأمم المتحدة بلقب (قائد للعمل الانساني) تأكيدا على الدور الإيجابي الرائد له ولدولة الكويت التي استحقت لقب (مركز للعمل الانساني).
واعتبر ان المشاركة في السوق الخيري الذي افتتحه وزير الدولة للشؤون الخارجية في إسبانيا ايغناثيو ايبانيث روبيو يعد تأكيدا على ذلك الدور ومحورا أساسيا في السياسية الخارجية الكويتية وأداة ثمينة للتعريف بتاريخ دولة الكويت وقيمها وحضارتها الأصيلة وكذا بالجوانب المشرقة للبلدان العربية والثقافة العربية.
وشكر السفير الحربي وزارة الخارجية الكويتية على دعم مشاركة السفارة بمدريد بالسوق الخيري وتزويدها بالمنتوجات التراثية والمنتجات المحلية والمأكولات التقليدية والمنسوجات التي تلقى اهتماما واقبالا كبيرا من الجانب الاسباني.
وأوضح انه سيتم التبرع بريع السوق لجمعيتين اسبانيتين تختص الأولى بالعناية بالأطفال المصابين بمرض السرطان في حين تعنى الثانية بتوزيع الطعام للأسر المحتاجة لافتا في هذا السياق إلى ان ذلك النشاط يساهم أيضا في تحقيق التقارب والوئام الإنساني الخلاق عبر الثقافة والفن ويكسر الحواجز بين المجتمعات العربية والمجتمع الاسباني لمد جسور تواصل حقيقية.
وأشرف على الجناح الكويتي الذي احتل مكانا متميزا بالسوق الخيري حرم السفير الكويتي في مدريد عبير السبيعي والمشرفة على تنظيم الجناح الكويتي المشارك في السوق الخيرية شيخة العوضي.
ومن جانبها قالت العوضي ان مشاركة دولة الكويت بالسوق الخيري هذا العام جاءت بباقة واسعة من المنتوجات الوطنية بأسعار رمزية تتناسب مع طبيعة الحفل الخيري.
ولفتت إلى ان الجناح الكويتي يقدم للزائرين مواد غذائية أساسية وحلويات شعبية من جهة ومجموعة غنية من الاثواب والدراعات والاكسسوارات التراثية وكتب الطبخ والمطرات والاستكنات والاطقم المنزلية وشنط السدو من جهة أجرى تفيض جميعها بعبق التراثي الكويتي الأصيل وتنم عن طبيعة أهل الكويت وتحكي جزءا من تاريخها.
واعتبرت العوضي ان المشاركة في السوق الخيري إلى جانب سفارات الدول العربية الأخرى يساهم بشكل كبير في التعريف ليس فقط بالمأكولات الغنية ومنتجات هذه البلدان وإنما بثقافتها وطباع أهلها وثراء تاريخها في محاولة لكسر الصور النمطية السائدة وتعميق العلاقات الإنسانية بينها وبين المجتمع الإسباني بشكل طريف وفريد.
وأشادت بالإقبال المتميز على اقتناء المنتجات الكويتية وبرصيد المبيعات المرتفع للجناح الكويتي فيما أشادت أيضا بالدور الفاعل الذي تقوم به جمعية (داماس) في المجتمع الاسباني ومساهمتها الدائمة في الاعمال الخيرية وحرصها على نقل الصورة المثلى عن الشعب العربي.
يذكر ان زائري السوق الخيري الذي اقيم في فندق (انتركونتيننتال) بمدريد استمتعوا أيضا بعروض فنية وغنائية حية ومنوعة وتذوقوا القهوة العربية والحلويات التقليدية وجلسوا في الخيام التي نصبت في فناء الفندق على وقع أنغام الموسيقى الفلكلورية في أجواء جذابة.
المصدر : جريدة الكويتية