اختارت بولندا المغنية مونيكا كوشينسكا التي كانت تقيم حفلات فنية تجذب جمهورا من المعجبين الاوفياء الى ان توقفت مسيرتها فجأة اثر تعرضها لحادث سير حولها الى مقعدة، لتمثيلها في المسابقة الغنائية الاوروبية الأشهر “يوروفيجن” لتوجيه “رسالة تشجيع” لجميع المعوقين.
وقالت المغنية البالغة 35 عاما لوكالة فرانس برس “اعتبر مشاركتي بمثابة شهادة للقول بإننا قادرون على عدم الاستسلام والعيش بشكل طبيعي حتى عندما تخضعنا الحياة لتجارب قاسية. منذ الحادث الذي تعرضت له، اصبح الغناء مهمتي”. وقد بدأت مونيكا كوشينسكا مسيرتها الفنية سنة 1999. وبعد عامين، انضمت الى فرقة “فاريوس مانكس” التي كانت تملك قاعدة جماهيرية كبيرة في بولندا حينها، حيث شاركت كمغنية وكاتبة غنائية. وسنة 2002، فازت الفرقة بمسابقة “بالتيك سونغ كونتست” في كارلشامن في السويد وكانت مبيعات البوماتها تسجل مستويات جيدة. إلا ان هذا الحلم تحول الى كابوس في مايو 2006 عندما اصطدمت سيارة كان يقودها المغني الرئيسي في الفرقة بشجرة بعد احيائها حفلا في ليلة ممطرة. وتعرضت مونيكا كوشينسكا جراء هذا الحادث لاصابة في عمودها الفقري ما اضطرها للخضوع لعمليات جراحية مختلفة لكنها تحولت الى امرأة مقعدة. وبدأت بعدها بمحاولة العودة تدريجا الى حياتها الطبيعية. وقد عادت بعد خمس سنوات من الحادث لاعتلاء خشبة المسرح. وأول البوماتها المنفردة الصادر سنة 2012 يحمل عنوان “اوكالونا” (منقذة). ولفتت كوشينسكا الى “انني ترددت عندما عرض علي المشاركة في يوروفيجن. لا احب المسابقات الغنائية. لكني فكرت فورا بأنه مكان ساتمكن من التحرك فيه على مستوى اوسع. كل شيء له دلالة في الحياة والحياة تمنحنا هدايا مختلفة”. وتستضيف العاصمة النمسوية فيينا نهائيات مسابقة يوروفيجن للعام 2015 في 23 مايو. وتحمل النسخة الحالية من المسابقة شعار “بناء الجسور”. ولن تكون المغنية البولندية وحدها ممثلة عن الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المسابقة، إذ ان فنلندا ستكون ممثلة بفرقة “بي كاي ان” لموسيقى البانك المؤلفة من مغني روك اربعينيين يعانون متلازمة داون. |
|
|