نظم مركز 21 لذوي الاحتياجات الخاصة، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، محاضرة تخصصية عن سبل التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الاختصاصي الأميركي في علم النفس الإكلينيكي د. غريفين دويل خلال المحاضرة أهمية متابعة الأطفال منذ ولادتهم لاكتشاف ما إذا كانوا يعانون قصورا في الإدراك الذهني وغيرها من الإعاقات، والعمل على علاجها بالتعاون بين الاختصاصيين وذوي الطفل.
وبيّن دويل أن الدخول في عالم الأفراد ممن يعانون قصورا في الإدراك الذهني يأتي من خلال اللعب والاندماج في عالمه، والعمل على وضع أساليب للتدخل المبكر لكسر عزلتهم وإدماجهم في المجتمع المحيط بهم.
يذكر أن د. دويل يزور الكويت بدعوة من مركز 21 لذوي الاحتياجات الخاصة، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لتدريب الاختصاصيين في المركز وإلقاء محاضرات تخصصية للعاملين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الخاصة والطب التطوري بمستشفى الطب الطبيعي في وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل.
وركز الاختصاصي الأميركي في محاضرته بعنوان «الركائز الأساسية لتنمية الطفل» على أساليب وطرق الدخول في عالم الأشخاص الذين يعانون قصورا في الإدراك الذهني، مبينا أن أفضل هذه الطرق هو اللعب والاندماج في عالمه بعينه، ووضع أفضل الوسائل لكسر عزلتهم، والسعي نحو إدماجهم في أسرهم والمجتمع المحيط بهم.
وأضاف أن الأشخاص الذين يعانون تأخرا في النمو الإدراكي قادرون على التطور من خلال بناء علاقات قوية وحنونة مع ذويهم وأقاربهم، مشيرا إلى أن ما يؤجج تلك العلاقات هو المشاركة الفعالة باستخدام الخبرات واحتواؤهم بالعاطفة التي تساعدهم على التركيز والتجاوب الفعال مع الآخرين، وصولا الى حياة أفضل وسعيدة.
وشدد على أن نجاح علاج القصور في الإدراك الذهني لا يتأتى إلا بتفاعل وتعاون فريق من الاختصاصيين في مجال الصحة العقلية والنطق والعمل بالوظيفة (OT) والتعليم.
المصدر : جريدة الجريدة