أكدت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة رحاب بورسلي أن الجمعية تعتبر بمنزلة وعاء لتوحيد جهود دول مجلس التعاون في مجال الإعاقة، بالإضافة الى إقامة الملتقى السنوي لتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب الخاصة بالدول الأعضاء، وهو ما يشكل نوعا من الخصوصية لدول المجلس بما يتوافق مع طبيعة مجتمعاتنا، مشيرة الى أن الجمعية لا تقوم بتقديم الخدمات المباشرة للأشخاص من ذوي الإعاقة، إنما تقوم الدول بتقديم تلك الخدمات وفقا للسياسات المتبعة بها لتقديم الخدمات لمواطنيها.
جاء ذلك في تصريح صحافي لها على هامش المؤتمر الذي أقيم بمناسبة تولي الكويت منصب نائب رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة ممثلة في رحاب بورسلي، بالإضافة الى عضوية خلود العلي، حيث أقيم المؤتمر مساء أمس الأول في الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين.
وأشارت بورسلي الى انها المرة الأولى التي تحصل فيها الكويت على هذا المنصب منذ تأسيس الجمعية في عام 1999، مشيرة الى ان السنوات الماضية من تاريخ الجمعية لم يكن هناك تنافس بين الأعضاء نتيجة صفة التزكية لتلك المناصب في الجمعية الخليجية للإعاقة، مشيرة الى أن ما يحدث الآن هو تنافس شريف بين الأعضاء في دول مجلس التعاون.
وفيما يتعلق بانعقاد الجمعية العمومية، اشارت بورسلي الى ان انعقاد الجمعية تخللت عنه محاضرة لمناقشة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث مدى وصول الدول الى تطبيقها، كما تم عقد اجتماع خاص بجمعيات النفع العام العاملة في مجال الإعاقة بدول مجلس التعاون، ليتم بعد ذلك عقد الانتخابات الخاصة بعضوية مجلس الإدارة، حيث تم التصديق على التقرير المالي والإداري من قبل الدول الأعضاء.
وأضافت ان الجمعية خلال انعقادها قامت بالتركيز على بعض البنود الرئيسية الخاصة بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، مشيرة الى أنه تم التطرق الى المادة 29 من الاتفاقية والتي تنص على عدم التمييز في الحقوق والواجبات لدى الأشخاص من ذوي الإعاقة، مشيرة الى ان أولياء امور المعاقين قاموا بالمطالبة في استكمال حقوق ذوي الاعاقات الذهنية في التصويت بالانتخابات وقدم تمت الموافقة على هذا المطلب خلال الجمعية، موضحة أن رؤية الجمعية الخليجية تتمثل في مجتمع خليجي يتمتع الأشخاص من ذوي الإعاقة فيه بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على الانصاف والمساواة.
من جانبها أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة خلود العلي على أن الجمعية خلال فتراتها السابقة سعت لتحقيق أهدافها من خلال الوسائل الثقافية والاجتماعية والتعليمية التوعوية، وذلك من خلال إنشاء مركز معلومات في مجال الإعاقة، وإقامة المؤتمرات والملتقيات السنوية وعقد الندوات واللقاءات العلمية في مجال عملها، الى جانب إصدار النشرات الدورية والكتب والدراسات المتخصصة في مجال الإعاقة في دول مجلس التعاون.
وفيما يتعلق بدور المكاتب التنفيذية للجمعية أشارت العلي الى ان دور تلك المكاتب هي السعي لإقامة مختلف الأنشطة الخاصة بالجمعية الخليجية، بالإضافة الى نشر الوعي الثقافي والاجتماعي بين الدول والأشخاص الراغبين في الانضمام الى الجمعية.
المصدر: كريم طارق/ جريدة الأنباء .