تشارك دولة الكويت العالم اليوم احياء اليوم العالمي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يحتفل به في الثامن من مايو كل عام تكريما لمؤسس الصليب الأحمر هنري دونان الذي يصادف يوم مولده.
وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير ان الجمعية التي تعد أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تضطلع بدور كبير في مواجهة الأزمات وصون كرامة الانسان وتحسين ظروف معيشته تفخر بالشراكة المستمرة والمتميزة مع الحكومة الكويتية.
وأضاف الساير أن الجمعية التي تسعى الى المساهمة بدور فاعل في العمل الاغاثي والانساني تقدم المساعدة والعون لأشد الحالات ضعفا في العالم، وذكر ان هذا اليوم يعد فرصة “لنا للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة والدفع بها الى الأمام” والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج وتعزيز الشراكات مع كل قطاعات المجتمع ونشر القيم والمبادئ التي نسعى الى تحقيقها”، كما أنها مناسبة لجميع العاملين في المجال الانساني للتذكير بالمبادئ والأهداف التي وضعها مؤسسو هذه الجمعيات الانسانية “التي نعد جزءا بارزا من أنشطتها على كل الصعد”.
تطوير
وأكد الساير ضرورة تطوير استراتيجية العمل التطوعي والانساني والنظر اليه بصورة أكثر شمولية لتتناسب مع المتغيرات التي طرأت على الساحة الدولية وايجاد وسائل أكثر فاعلية لايصال المساعدات الانسانية لمستحقيها في المناطق الملتهبة دون التخلي عن المبادئ الأساسية.
وأشار الى أنه في ضوء الأزمات والنزاعات والحروب يجب أن تكون تلك النشاطات ملتزمة بالحياد والاستقلالية “لأن هذا العمل ذو طابع انساني محض وشارتهم التي يرفعونها ليست امتيازا لتنظيم سياسي أو لفئة أو عرق بل هي رمز للتضامن مع البشر في حالات العسر والضراء”.
وأوضح الساير أن الجمعية ستستمر في عملها الانساني الذي يغطي كل أنحاء العالم مشيرا الى أن خريطة التحديات أصبحت الآن أكثر تعقيدا ومن المهم أن يتم التنسيق والتعاون مع عدد من المنظمات، وأكد أن الجمعية تتبنى المبادرات التي تدعم قدرات المتطوعين وتطور مهاراتهم الميدانية وتعزز جهودهم في التصدي للقضايا الانسانية وفقا لأفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي والمهم.
وتعددت الفعاليات والأنشطة التي نفذتها الجمعية العام الماضي سواء داخل البلاد أو خارجها وزادت قيمة المشاريع الانشائية والاغاثية التي أنفقتها على الفئات المحتاجة وتعتمد في مجمل ذلك على قاعدتين أساسيتين الأولى التبرعات التي يقدمها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للدول المنكوبة، أما القاعدة الأخرى فهي من خلال شركائها من المحسنين وأهل الخير والمؤسسات المجتمعية الأخرى وهم جميعا يقفون بثبات الى جانب الجمعية في تنفيذ مشروعاتها الانسانية فضلا عن المتطوعين الذين يعدون سندا مهما في تنفيذ برامجها.
وبتوجيهات من سمو أمير البلاد الرئيس الفخري للهلال الأحمر الكويتي قدمت الجمعية العام المنصرم مساعدات انسانية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الازمات والكوارث التي اجتاحتها، وعلاوة على ذلك نفذت مشاريع بنية تحتية ومشاريع تنموية في الكثير من الدول اضافة الى الاحتياجات الفورية للدول المنكوبة من جراء الاضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
أما محليا فقد قدمت الجمعية من خلال متطوعيها العديد من ورش العمل وزيارة المستشفيات والمشاركة في الندوات والمعارض التطوعية في حين قامت اللجنة الاجتماعية بالجمعية بعدة زيارات لدور الرعاية الاجتماعية والمسنين.
وتستقبل الجمعية باستمرار طلبة المدارس لتوعيتهم بأهمية العمل التطوعي والأدوار التي تقوم بها اداراتها على المستويين المحلي والدولي فضلا عن مشاركتها في حملات التوعية التي تنظمها المدارس.