قال د. جمال الحربي إن هدف وزارة الصحة الأساسي لرعاية المسنين يأتي متماشياً مع شعار منظمة الصحة العالمية، وهو «الصحة الجيدة تضيف حياة للسنوات لا إضافة سنوات للحياة».
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي أن وزارة الصحة تعمل على تقديم أفضل خدمة علاج طبيعي لفئة المسنين على مستوى دول الخليج العربي، وفق المواصفات والمعايير العالمية، ووفق المبادئ الأساسية التي يسند إليها العلاج في علاج المسنين، مشدداً على اهتمام الوزارة الشديد برعاية كبار السن في كل مرافق الوزارة.
وقال الحربي إن «هدف الوزارة الأساسي لرعاية المسنين يأتي متماشياً مع شعار منظمة الصحة العالمية التي جعلت «الرعاية الصحية للمسنين» برنامجاً ذا أولوية وله هدف أساسي هو «الصحة الجيدة تضيف حياة للسنوات لا إضافة سنوات للحياة».
وأضاف أن المبادئ الأساسية التي يسند إليها العلاج الطبيعي في علاج المسنين هي المحافظة على كرامة المسن، ورفع مستوى القدرات الوظيفية لهذه الفئة، وزيادة استقلالية المسن وتقليل اعتماديته على الآخرين، ومنحه الأمل والأدوات من أجل تحقيق تحسن في الأداء الوظيفي، إضافة إلى حفظ مستوى اللياقة البدنية لدى كبار السن الأصحاء والوقاية من الوهن.
الشيخوخة
وأشار إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن سكان العالم يتجهون بسرعة نحو الشيخوخة، فنسبة السكان في العالم لمن هم أكثر من 60 عاما بين عامي 2000 و2050 ستتضاعف من نحو 11 في المئة إلى 22 في المئة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد المطلق للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر من 605 ملايين إلى ملياري شخص خلال الفترة نفسها، كما تشير إلى أن 25-30 في المئة من الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 85 وأكثر لديهم درجة من التدهور المعرفي، وأن نحو 4-6 في المئة من المسنين في البلدان ذات الدخل المرتفع يتعرضون لشكل من أشكال المعاملة في المنزل.
وقال الحربي إن «للعلاج الطبيعي دورا رئيسيا في تمكين كبار السن من استخدام عدد من أجهزة الجسم بالكامل لتعزيز التنقل والاستقلالية»، لافتا إلى أنه يمكن للعلاج الطبيعي أن يسهم في مساعدة كبار السن في الحصول على حياة مريحة وخالية من الألم، إضافة إلى الوقاية من تطوير المشاكل في الحياة في وقت لاحق من خلال تعزيز الصحة.
وأوضح أن الآثار البيولوجية المصاحبة للشيخوخة تقلل من كفاءة أجهزة ونظم الجسم، ولكن يمكن المحافظة على وظيفة أفضل في جميع مراحل الحياة من خلال استمرار الفرد في استخدام هذه النظم إلى أقصى طاقاتها.
وأوضح أن اختصاصي العلاج الطبيعي يوفر التقييم والعلاج لفئة المسنين، خصوصاً ممن يعانون الألم الحاد والمزمن وإصابات العضلات والعظام والقصور في مدى الحركة ومشاكل مع التوازن والتنسيق وضعف العضلات، والرعاية اللاحقة للجراحة، والرعاية اللاحقة للإصابات والرضوخ، والرعاية التلطيفية وإعادة التأهيل، والوقاية من السقوط.
المصدر : جريدة الجريدة