ابتكرت ثلاث طالبات مواطنات، في مدرسة الشارقة الأميركية، جهازاً باسم «الكتاب الرقمي»، يقوم بتحويل النص المكتوب إلى نص مسموع لمساعدة المكفوفين على القراءة، ويمكن استخدامه من خلال «لاب توب»، أو تلفزيون، وجارٍ تطويره وتطبيقه عبر الهواتف الذكية.
وأوضحت الطالبات موزة الأحمد، وعائشة المدفع، وزينب آل على، أنهن شاركن بالابتكار ضمن التصفيات النهائية لمسابقة «مبتكر 2015»، التي تنظمها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، وحصلن على إشادة كبيرة من لجنة التحكيم والجمهور، مشيرات إلى أن الابتكار عبارة عن آلة مثبتة فيها كاميرا تصور الكلام المكتوب وتحوله عبر برنامج مُعد مسبقاً إلى كلام مسموع.
وقالت الطالبة موزة الأحمدي: «قمنا باستخدام برنامج (أو سي إن) لتحويل النص المكتوب بعد تصويره وتخزينه إلى صوت مسموع، بحيث يستطيع الكفيف الاستماع إليه بدلاً من الاعتماد على شخص آخر لمساعدته في القراءة».
وأضافت أن الجهاز أساساً موجه لفئة ذوي الإعاقة من المكفوفين وضعاف البصر، بالإضافة إلى إمكانية استفادة كبار السن والأطفال، والأشخاص المشغولين الذين لا يجدون وقتاً للقراءة فيمكنهم الاستفادة من الجهاز للقراءة أثناء الانشغال بعمل آخر.
وأشارت الطالبات إلى أنهن يقمن حالياً بدراسة تطوير الابتكار وتحويله إلى تطبيق للهواتف الذكية بهدف تسهيل استخدامه وانتشاره وإضافة بعض الخدمات الأخرى إليه، منها إمكانية قراءة أكثر من لغة، وأن يستطيع تسجيل ذلك الكلام وتحويله إلى أي صيغة صوتية، وأن يقرأ من ملفات نصية مختلفة مثل «الورود أو ملف بى دي إف أو الإنترنت»، ومهما كان طول الحوار سيقرأه، ويضاف له اختيار الصوت الذي سيقوم بنطق الكلام.