ولدت زهرة بدون ذراعين، لكن ذلك لم يمنعها من التميز في الكثير من النشاطات، منها الرسم وتنس الطاولة.
السيدة الإيرانية البالغة من العمر اثنين وخمسين عاما مدرسة متقاعدة كرست حياتها لمساعدة الأخرين ممن يعانون إعاقات مشابهة كي يتمكنوا من الاستمتاع بحياة غير منقوصة.
قصة زهرة إيتزاد سلطاني تجسيد حي للانتصار على الذات وللروح التي لا تقهرها الصعاب.
تقول زهرة ” قد يكون أي جسد مصاب ببعض القود والاعاقات.. لكن إذا كنت تتمتع بروح صافية نشطة، أعتقد أن الجسد وقتها لن يشكل فارقا”.
بعد أن تلقت تعليمها الأساسي في مدرسة خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة زهرة انتقلت إلى نظام التعليم العام في إيران وحازت في النهاية شهادة في علم النفس.
الآن هي تعمل مع الشباب المصابين بإعاقات مشابهة، من بين تلاميذها صبي (9 سنوات) يدعى روح الله جعفر، فقد يديه في حادث والآن تعلمه زهرة الرسم والخط أيضا باستخدام أصابع قدميه.
في بداية الدروس، تقوم زهرة بتدليك أصابع قدم الصبي بمهارة بقدميها وتعلمه كيف يمسك بالقلم بين أصابع قدميه ويتحكم فيه.
اصابع قدمي زهرة أصبحت ماهرة بما يكفي لامساك مضرب تنس الطاولة وفرشاة الرسم.
زهرة نظمت العديد من المعارض وتزيد بدل تقاعدها الشهري من أرباح بيع لوحاتها.
تقول باريسا سامافاتيان مدرسة الرسم التي دربت زهرة “إنها تعمل بأريحية لدرجة أنني نسيت انها ترسم بقدميها”.
مهارة زهرة في تنس الطاولة جعلتها تشارك في مباريات عامة، لكنها تريد ألا تفعل المزيد، تصر لعى ألا تجعل ممارستها للرياضة مجرد رمز لإلهام الآخرين.
تقول زهرة “أريد أن ألعب باحترافية.. أن يكون لي اسم.. أريد أن أمثل بلادي في منافسات دولية”.
المصدر: الجريدة التركية .