0 تعليق
2330 المشاهدات

الدوسري و الكندري من مدرسة الرجاء فازتا بمركز الثالث بمسابقة «ابتكار الكويت»



اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، أن خروج مسابقة «ابتكار الكويت» إلى الخليجية زاد من حجم المنافسة، لافتة إلى أنها تؤكد على أهمية دور المجتمع المدني في التنمية، وانه يقدم مبادرات تفوق التصور الحكومي.

وأكدت خلال كلمتها نيابة عن سمو الأمير راعي الحفل الختامي لمسابقة الشيخة فادية سعد العبدالله «مبادرة ابتكار الكويت العلمية» في قاعة الشيخة سلوى مساء أمس الأول، بمشاركة 10 مشاريع فائزة من 5 دول خليجية، أن المجتمع المدني يقدم مبادرات تفوق تصور حتى الدولة والحكومة، خاصة أن هذه المبادرة تساعد الشباب على قضاء أوقات الفراغ في أمور مفيدة، وتساعد على إخراج كل الإبداعات والابتكارات بما يفيد المجتمع.

وبينت أن غالبية الإبداعات التي شاركت في المسابقة تساعد على توفير الطاقة، وهذا شيء تنادي به الحكومة من خلال الترشيد، وكذا حماية البيئة والتي تشجع عليها جمعية حماية البيئة، بالإضافة إلى الأفكار الإبداعية الأخرى حول حماية الأرواح.

ولفتت إلى أن «وجود فتيات لا تتجاوز أعمارهن 17 عاما كان مصدر سعادة لي، إضافة إلى فهمهن لتلك المشاريع العلمية، متمنية للمسابقة التطور وزيادة أعداد المشاركات وتبني تلك المشاريع المتميزة لتستفيد منها الدولة»، مشيرة إلى أن «خطة التنمية تركز على الإنسان وتنميته بالدرجة الأولى واستثمار الطاقات البشرية، وكما نعلم أن النسبة الأكبر من تعداد الكويت هم من الشباب، لذا الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأمثل».

وقالت الصبيح إن المسابقة العلمية انطلقت أول مرة 1999، وسارت من حيز محلي إلى أن شملت دول مجلس التعاون، ومن ثم تحولت إلى مبادرة كبرى تهدف إلى التركيز على تنمية القدرات العلمية لطالبات المرحلة الثانوية بالتعليم العام، من خلال التعاون مع إدارة الأنشطة الطلابية والتوجيه العام للعلوم في وزارة التربية.

وأشارت الصبيح إلى قول سمو الأمير «ان ثروتنا الحقيقية تكمن في شبابنا، فهم أصحاب الحق الذي لاينازع في العمل والمعرفة المتقدمة ولهم الحق كله في تحصينهم بتعاليم ديننا الحنيف ومواريثنا الأخلاقية الفاضلة، وإنهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها والتنمية الحقة هي التي تتخذ من الإنسان محورا، ومن العلم سبيلا ومن الإخلاص دافعا».

علامة فارقة

من جانبها، قالت الشيخة فادية السعد، إن كل الفرق المشاركة أبدعت بالفعل وقدمت مشاريع وأفكاراً متميزة، وأن المسابقة أصبحت علامة فارقة في دول المجلس «ونطمح العام المقبل الخروج إلى العربية بعد خروجنا للخليجية».

ولفتت إلى أن المبادرة، أصبح لها الآن مقر دائم، يقدم من خلال الدورات التدريبية للطالبات على مدار العام، وتقدم لهن المشورة العلمية، بالتعاون مع جهات علمية إقليمية تقدم برامجها، وكذا التعاون مع اليونسكو في تدريب الفتيات محليا وعالميا، بالإضافة إلى متابعة أعمالهن الإبداعية، من خلال عمليات التسويق لتعود الفائدة على المشاركات.

وأشارت السعد إلى وجود تعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لافتة إلى أن مدير عام المؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين، أبدى استعداده لتبني الاختراعات، مشيرة إلى انه سيكون هناك لجنة من المختصين، للتأكد من مدى أهمية الاختراع وكيفية تطويره وعمل دراسات الجدوى الاقتصادية لها.

ولفتت إلى الأعداد الهائلة من النساء اللاتي أسهمن في بناء الحضارة الإسلامية، إذ أكدت الشريعة على دورهن المحوري في صناعة الحضارة وقيادة الواقع، لافتة إلى أن التاريخ يزخر بشواهد عن مساندة المرأة للرجل، من منطلق مبدأ المساواة لا التساوي في بناء الحضارة وتعمير الكون، حيث نجحت كحاكمة وقاضية ومحاربة وقائدة للجيوش ومحتسبة وفقيهة.

ولفتت إلى أن الفضل الكبير في عصرنا الحديث يعود للمرأة في إعادة ترتيب المفاهيم الإنسانية، مستشهدة بالشابة ملالا يوسف التي لا يتجاوز عمرها الـ17 عاما، واستطاعت أن تلفت أنظار العالم لقضية حق الفتيات بالتعلم في باكستان، وحازت على تعاطف العالم بمسعاها النضالي، وعلى جائزة نوبل للسلام كعرفان عالمي على دورها الريادي في إبراز قضية تعليم الفتيات في بلدها، لافتة إلى أن سلاح القرن الواحد والعشرين هو الإبداع والابتكار، الذي تجدد «ابتكار الكويت» تأكيدها إلى المضي قدما في ترسيخها وتشجيعها في مختلف المراحل المتوسطة والثانوية.

تطور متسارع

بدورها، ثمنت رئيس مجلس الأمناء في جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي، الجهود المبذولة لإنجاح المسابقة متقدمة بالشكر للشيخة فادية على جهودها في دعم المجالات العلمية، مشيرة إلى انها تلحظ كم التطور المتسارع الذي تشهده المسابقة عاما بعد عام، إضافة إلى تشجيع الطالبات الخليجيات على الدخول في الميادين العلمية.

من جانبها، أعربت رئيسة الاتحاد الرياضي النسائي ورئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة الشيخة نعيمة الأحمد، عن بالغ سعادتها بهذا المستوى الراقي لبنات الخليج المشاركات في المسابقة وما حققوه من انجازات علمية متميزة، وما قدموه من مشاريع ابتكارية ترقى إلى مستوى الاختراعات.

واعتبرت أن تلك الأفكار تثلج الصدر وتعزز الثقة في فتيات الخليج، وتدعو الى ضرورة الاهتمام بفئة الشباب من اصحاب الأفكار الخلاقة، والتي تزخر بهم دول الخليج.

الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى

انتزعت سلطنة عمان المركز الأول عن مشروع نظام القيادة الآمن، وانتزعت البحرين المركز الثاني عن مشروع تحويل الورق الى طابوق عازل للحرارة، بينما انتزعت الكويت المركز الثالث عن مشروع كرسي متحرك يحقق الاستقلالية والخصوصية للطالبتين أمل الدوسري وأفنان الكندري من مدرسة الرجاء.

خطة التنمية قبل الميزانية

قالت الصبيح ان خطة التنمية 2016- 2017، في طور الإعداد وسيتم تقديمها إلى مجلس الأمة قبل انقضاء دور الانعقاد، وبالتعاون مع المجلس سيتم إقرارها، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي تقر فيها الخطة قبل بدء الميزانية، حتى يتم وضع الميزانيات على المشاريع التنموية فيها.

 

 

 

 

 

 

المصدر : جريدة الراى

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3914 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4331 0
خالد العرافة
2017/07/05 4845 0