معاق يتبرع لوالده بكليته لينهي معاناة الغسيل الكلوي

ابن يجسد معاني الوفاء والبر بتبرعه بأحد كليتيه لوالده

في بادرة تدل على بر الابن بأبيه ورد جزء من الجميل الذي يعتبر ديناً يحمله كل ابن في عنقه لوالده ووالدته، اللذان قدما ويقدمان الكثير من أجل أبنائهم ضرب شاب عشريني معاق بمدينة سيهات أروع أمثلة الوفاء وبر الوالدين، عندما تبرع بكليته لينهي معاناة أبيه الطويلة مع الغسيل الكلوي المتكرر، إثر إصابته بالفشل الكلوي، والذي استدعت حالته التدخل العاجل لإجراء عملية إزالة وزراعة كلية للمريض لإنقاذ حياته فتقدم الابن أحمد بالتبرع بكليته لوالده الحاج إبراهيم.

وكان مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة الدمام شاهداً على إجراء عملية «زراعة كلية» الابن أحمد، التي تبرع بها لوالده الحاج إبراهيم منصور الإبراهيم، بعد مطابقة جميع التحاليل والفحوصات الطبية التي أجريت له، وقد تكللت العملية بالنجاح، حيث يتمتع الأب والابن بصحة جيدة, بعد معاناة استمرت للأب أكثر من سنتين.

وقد بدأت العملية منذ أسبوع, وخرج الابن إلى التنويم, وأُدخل الأب إلى العناية الوسطى للاطمئنان عليه ومتابعة حالته.

وقال لـ «خليج سيهات» أحمد إبراهيم منصور الإبراهيم المُتبَرع بالكلية لوالده “عرضت انا واخي الاكبر علي كلانا على والدي, ونحن مستعدون أن نفتديه بأعيننا, ولكن ابنه (أحمد) رفض إلا أن يكون هو من يفتدي أباه سأل أو تعاطف أو حضر سواءً من الأقارب أو زملاء الأب أو الابن”.

وعلمت «خليج سيهات» أن المتبرع أحد الطلاب الذين يدرسون في كندا وجاء لينهي معاناة والده والعودة الى مقعده الدارسي حيث غادر سيهات ليلة السبت الماضي متوجه الى كندا, وأنه معاق بيده اليمين منذ بداية الولادة.

أُسرة تحرير «خليج سيهات» تهنئ الحاج إبراهيم وابنه أحمد على نجاح العملية الجراحية، وتتمنى لهما عمراً مديداً على الطاعة والمحبة والخير.

المصدر: عبدالواحد محفوظ – خليج سيهات .